شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 65)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 65)
المحتوى
د. ايراهيم أبو لغد ح-
وساهمت كل من آليات التحول والبيئة المتغيرة: في الشرق الاوسط والولايات المتحدة؛ في ابراز
قضية فلسطين امام الرأي العام. وتتضح الادلة اكثر في استطلاعات الرأي العام التي أجريت خلال
السبعينات والتمانينات, حيث يظهر الاعتراف العلني الاول بذلك في استطلاع الرأي العام الذي
أجري لصالح رب الفعل على زيارة عرفات للامم المتحدة, مما يشكل خروجا واضحا عن العادة المتبعة,
اي وضع أسرائيل مقابل «أمم»ء أو دول» عربية غير متميزة.
تباينات هامة في الثمانينات
أخذت مسائل محددة متعلقة بفلسطين او الفلسطينيين تبرز ببطءء ولكن باطرادء في استطلاعات
الرأي العام؛ مما يشير الى تعويد الجمهور على مثل هذه المسائل وفصلها عن التصور المقبول» حتى
الآنء للمسائل المتعلقة بالصراع العربي - الاسرائيلي. وفيما ظلت استطلاعات الرأي العام تقيسٍ
التعاطف والتأييد اما لاسرائيل اى العرب اى لاسرائيل اى مصرء وتستنتج ان التأييد يبقى تابتاً
لاسرائيلء او انه يتغين شقت المسألة الفلسطينية طريقها تدريجياً الى درجة تبرر بعض الاسئلة
المصددة والمنفصلة. وانطبق ذلك على الاستطلاعات المتحررة التي أجريت لصالح مجلس شيكاغي
للعلاقات الخارجية في الاعوام 191/8 و 1947 ق1547.: كما أظهرت استطلاعات أخرى اهتمامات
مماثلة.
الى ماذا تشير الاستطلاعات ؟ ان تحليلاً دقيقاً للاستطلاعات التي أُجريت خلال السبعينات
والثمانينات يبين» بوضوح تام؛ بروز رأي عام تجاه قضية فلسطين وحل الصراع على خلاف مع
«اجماع» سابق. ويتضح الآن ان قطاعات هامة من الجمهور تدرك: على نحى متفاوت» وجود الشعب
الفلسطيني» وانه محتل من قبل اسرائيل» وانه يزعم ان منظمة التحرير الفلسطيذية تمظه؛ وان حلا
لصراع الشرق الاوسط ينطوي على حل لقضية فلسطين. كما تشير استطلاعات الثمانينات: بوضوح,
الى ان «الجمهوره» يويد حل قضية فلسطين من طريق اقامة دولة فلسطينية مستقلة» اووطن. في الضفة
الغريية وغزة: اي واقع سوف ينجم عن عملية لايجاد السلام يفترض ان تقوم على مؤتمر دولي للسلام
تحضرره الاطراف المعنية. ويعتقد الجمهورء حسب الاستطلاعات, بأن مثل هذه العملية لايجاد السلام
يجب ان تشمل منظمة : التحرير الفلسطلينية, مع أنه لا يؤيدها تأييداً خاصاً بقدر مماثل لتأييده
التطلعات الفلسطينية الى اقامة دولة. واخيراً, تشير الاستطلاعات: التى استفسرت عن هذه المسألة,
الى ان الجمهور لا يعتقد بامكانية السلام في الشرق الاوسط دون حل للمسالة الفلسطينية.
وتقدم نتاكج الاستطلاعات التي أجريت في الثمانينات تباينات هامة» وحادة, بينها وبين
استطلاعات الاريعينات واوائل الخمسينات. وعلى العموم, يتبين ان قسماً اكبر بكثير من الجمهور
أصبح؛ اليوم» اكثر وعياً الى الفلسطينيين, كعنصر متميز في الصراع العربي ‏ الاسرائيلي العام, كما
اصبح اكثر وعياً الى مسائل متميزة في المواجهة بين اسرائيل والفلسطينيينء وان هذه المسائل تدور
حول ملكية اراض معينة؛ واشكال سياسية للوجود, وحقوق متعارضة: وقيادات متخاصمة. ومهما
كان تقويم الجمهور لطبيعة منظمة التحرير الفلسطينية وانجازاتهاء الا انه لا يهجد سوى قليل من
الشك في تمثيلها للشعب الفلسطينيء وبالتالي في ضرورة اشراكها في عملية أيجاد السلام.
وعلى صعيد اكثر تحديداً» يمكن القولء ايضأًء ان التأييد السابق لاسرائيل كان يخص قطاعاً
معيذاً واصبحت قاعدته تتسع لدى تصوير اسرائيل بآنها تدافع عن نفسها ضد الدول العربية؛ الى
العرب: بشكل عامء بينما ساهم ابراز البعد الفلسطيني في الصراع, مساهمة هامة؛ في تنويع
53 لشؤون فألعطيزية العدد ‎١76 ١/4‏ أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوبر) 15417
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)