شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 71)
- المحتوى
-
رفعت سيد أحمد حج
في سيناريوهاته. فلقد قام منصور باستقبال د. حاييم جوردون في فندق الكونتنتتال في القاهرة, واتفق
معه على اجراء لقاءات مباشرة بين الشباب المصري والاسرائيي» » وفتح المناقشات المباشرة بينهم دون
شروط,» أوقيود» أو حدودء مسبقة, ثم متابعة سلوكهم أزاء بعضهم البعض.
واستمرت الندوة اربع جلسات متواصلة؛ أخرجهاء بعد ذلك: الكاتب الاسرائيني غازيت في كتاب
له بالانجليزية تحت عنوان «البحث عن مسؤولية التعليم من اجل السلام».
ومن النشاط المشترك الاميركي الاسرائيلي» » مأ قام به الصحفي الاسرائيلي أرييه ليفي من زيارات
شخصية لاحد اساتذة علم الاجتماع في الجامعة الاميركية, وهى استاذ مصري مزدوج الجنسية ومن
المهتمين بقضايا الوحدة العربية؛ وعقد معه عدة صفقات بحثية حول الصراع العربي الاسرائيليء
وما يرتبط به من قضايا واشكالات. وترتب على هذه الصفقات زيارات عديدة قام بها هذا الصحفي
للاستاذ المصري في القاهرة.
وللولايات المتحدة في شارع قصر الدويارة مركز للبحوث الاجتماعية؛ يلعب دوراً خطيراً مشاركاً
في الجامعة الاميركية هذهء التي لا يقف تعاونها الغريب مع الاسرائيليين: واليهوب الاميركيين: عند
حدود.
ولا تقف علاقات اسرائيل البحثية عند هذا النطاق؛ اذ انها تحضر الموؤّتمرات العلمية المختلقة
التي يقيمها بعض جامعاتنا الوجانية؛ مثل مؤتمر العلوم والطاقة النووية الشهير, الذي عقد في
الاسكندرية العام الماضيء ومؤتمر القانون الدوليء الذي عقد في جامعة القاهرة, وكانت اسرائيل ممثلة
بوفود على درجة عالية من الثقافة, والتي يقول عنها بن - غوريون في كتابه «أسرائيل» تاريخ شخصي»
أنه يندىر ان تجد أكاديمياً أي سياسياً اسرائيلياً لم يثقف على ايدي الموسادء ومن خلال منظمات
الارهاب الصهيوني في الاربعينات.
واستثماراً للسناريى السابق» استطاع عدد من كبار اليهود المصريين الرأسماليين استغلال حالة
الانفتاح الاقتصاديء والثقافيء بين الحكومتين, المصرية والاسرائيلية؛ في خلق سوق اقتصادي مصري
تابع للسوق الاقتصادي الاسرائيلي؛ ولعبت فيه البحوث الاقتصادية (والمكاتب الاستشارية اليهودية)
دوراً بارزاًء وقامت الادارة الاميركية. من خلال وكالة التنمية الدولية الاميركية: بتذليل العقبات امام
هذه التيعية الجديدة. . ووفق تقرير بروتون - بروكنغز أمكن ازالة هذه العقبات من طريق مشاريع
مشتركة بين اثرياء الدولتين» ومن خلال نسج شبكة واسعة من الاتصالات والعلاقات بفئات اجتماعية
متنوعة ومؤثرة. ومن هذه الاسماء كامل الكفراوي: عصمت الساداتء محسن التونسي: صلاح نبهان»
الوكيل التجاري العام للشركات الاسرائيلية في مصر. عثمان البكل؛ ومهندسا الريّ حسن مجدي عبد
الوهاب ومحمد حامد محمود. ومن الجاتب الاسرائيلي كان يقف دائماً المليونير المعروف نسيم
غاؤونت(2,
هذا هى السينايى في صورته العامة التي اعقبت توقيع اتفاقيتي كامب ديفيدء والذي مورس
بنشاط صهيوني منظم. ولم تكن في مواجهة قوى منظمة؛ على الرغم من البطولات التي ابداها العديد
من القوى الوطنية في مصر. . وقد يعود ذلك الى حالة عدم التوقع التاريخى التي صاحبت هذا السيناريى
لدى المثقفين والهيئات البحثية المصرية: في حين ان الصهيونيين كانوا اعدوا انفسهم لهاء وبشكل
جيد . وعليه »كان طبيعياً إن يتصاعد دورهم من مجرد اللقاءات الفردية والبحوث الممولة الى بناء اطر
مؤسسية للتجسسء كان أبرزهاء واكثرها وضوحاً: » المركز الاكاديمي الاسرائيلي في القاهرة.
07 دوُون فلعطزية العدد 775 -170, أيلول /تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39300 (2 views)