شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 74)
المحتوى
التجسس الاسرائيلي على العقل العربي...
التجسس والاختراقء ويريد للعرب ان يصبحوا اناساً آخرين» عراة حتى من انفسهم(")
معنى ذلكء اننا ازاء نقلة نوعية في تاريخ صراعنا مع الكيان الصهيونيء الذي استفاد كثيراً من
النموذج المصري في التطبيع» وأخذ العديد من الدروس والعبر السياسية التي تؤّهله ل «تعريب» هذا
النموذج» دون مشاكل أو صعوبات, مثل تلك التي واجهته في مصر. إن هذه الحقيقة اخُّرة تحتم علينا
مناقشة القضية بأكبر قدر من الوضوح والشجاعة, وتحتم؛ في الوقت عينه, خلق وابداع أشكال
جديدة من المواجهة.
من هناء فائنا نسجل هذه المحاوي, العامة كنقاط استرشاد على طريق المواجهة للتجسس العقلي
الاسرائيلي: ‎١‏
اولً: ان النموذج المصري في المقاومة, على الرغم من قيمته وأهميته السياسية العامة, إلا أنه
يظل مجرد تموذج قائم على العشوائية: وحالة رد الفعل, والفردية» وجميعها سمات ميزت انتفاضات
قوى الحركة الوطنية المصرية:؛ على اختلافها (الأحزاب السياسية؛ الطلاب؛ العمال, المحامين,
الصحفيين, الأطباء؛ الباحثين الوطنيين» وغيرهم) في مواجهة أشكال التطبيع المختلفة. وعليناء هتاء
أن نؤكد ان الخطأ في وجود تلك السمات لم يكن خطأ تلك القوى وحدها بقدر ما هو خطأ المحيط
العربي الذي كان ينبغي أن يصدق في أشكال المساندة والدعم لأساليب مقاومتهاء وأيضاً لم تكن تلك
السمات الا نتيجة مباشرة لحملات الاجهاض الحكومية التي واجهت بها كل المعارضين للتطبيع العقلي
والثقافيء لادراكها أن هذا الجانب هى أخطر جوانب المقاومة لعصر ما بعد كامب ديفيد. ان ادراكنا
لهذه الجوانب ينبغي ان يمثل نقطة البداية, داكماًء قبل بناء أي تصور عملي للمواجهة. قالنموذج
الذي كان مقدراً له الصدمة الأولى مع التطبيع العقلي الصهيونيء لم يكن يمتلك الاداة والمنهج المقاوم
الواعي والمنظم» ولم يكن في قدرته ذلك؛ على الأقل في السنوات الاولى للصدمة؛ تلك حقيقة ينبغي الا
ننساهاء أو نتجاهلهاء تحت أية دعاوى.
ثانياً: اذا كان الأمر كذلك, فان مهمة خاق الأساليب والأدوات القادرة على المواجهة ومقاومة
التجسس العقلي الصهيوني تصبح. مكانياًء أكبرمن أن تحدها مصى وينضمء عملياً, الاقليم العربي
المحيط: بحكم المصير المشترك في هذه القضية بالتحديد؛ وايضاً بحكم الاخفاق النسبي للحل؛ كما
قدمه النموذج المصري ؛ وعربيًء يصير الأمر متصال بعن نسميهم ب «الطليعة المثقفة» من أبناء هذه
الأمة؛ التي يصير عليها عبء المواجهة التي نقترح لها النقاط المحددة التالية: كمدخل أولي:
‎١‏ مقاطعة المؤسسات والهيئات البحثية الغربية المتعاونة بشكل مباشر أ غير مباشر. مع
الكيان الصهيونيء وان تمتد هذه المقاطعة الى نواحي النشاط الثقافي والعلمي كافة» ودون استثناء.
‏؟ ‏ تقوية أواصر الترابط وتوسيعهاء مع الهيئات والمراكز العلمية والثقافية في العالم الأوروبي,
والسوفياتي» التي تقاطع الهيكات والجامعات والمراكز العلمية الصهيونية» والتشديد على جانب العداء
للصهيونية كوجه عنصري معاد لأبسط القيم الانسانية؛ وادخال هذا العداء في مناحي التعاون
المفترض مع تلك الجهات
‎ "‏ مقاطعة الباحثين والهيئات البحثية العربية التي لها اتصال مباشرء أو غير مباشر. مع الكيان
الصهيوني (ويلاحظ هنا ان النموذج المصري قد فرخ عدداً من تلك الهيئات المتعاونة» وان ظلل تعاون
بعضها سراًء على الرغم من الأسماء والحقائق التي سبق ذكرها).
‏4 خلق بدائل عربية في مجال البحوث العلمية والندوات واللقاءات الثقافية أمام
‏العدد 117/5 21175 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) 1541 تيون فلسطينية :07
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)