شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 87)
- المحتوى
-
د. ابراهيم البحراوي
«وعند قدمي يضرب البحر
«الشاطيء الى الابد
«أني مريض بنحيبه
«يبدو انني على وشك الموت
«غير انني مضطرء مضطر انا للانتظار
محياً إلى الايد
«من اعلى يظهر وجه اخي في السحاب
«ليحكي عن آثار اقدامي في الرمل
«المفسول بالماء
«البحر يضرب وينسحب . يضرب وينسحب
«حروب ضارية مشروطة بالقانون
«انا. هارب. آخر... هارب. بعيداً
«كذلك يهوشع مرتاح الآن من الحروب
«اذ خلّف ارثا لشعبه
«غير انه لم يحفر لنفسه قبراً
«في جبل افرايم
«ولهذاء فانه يخرج كل ليلة
«للنزهة في السماء
«وانا مريض . يبدى اذني على وشك الموت
«حافي القدمين في رمل قبر أبيض
«على حواف المياه. وتزأر بي نهاية. تضرب موتي عند قدمي
«موجة اثر موجة على وجوه احياء كثر تعلو وتتعاظم»
لى تأملنا الشطرة الاولى من القصيدة لوجدنا ان صورها توحي بمعان متعددة. فوجه يووشع
الذي ينظر من اعلى الى الشاعر, يحتمل دلالات ثلاثاً: فإما انه يدل على القمر, او على اخيه الميت: أى
يهوشع بن نون» الشخصية التاريخية القديمة التي دخلت فلسطين.
ونلاحظ ان صورة البحر والقمر مجتمعتين توحيان بجى الموت. وقد استخدم جلبوع في التعبير
عن «الوجه المصكوك» صصيغة اسم المفعول من الفعل العبري «شحاط ومعناه الاصلي «ذبح» وهو ما
يشيرء بشكل ماء إلى اخيه القتيل.
ويكثف الشاعر صور الموت والبرودة في الفقرة الاولىء معلناً عن اقترابه هو شخصياً من
الله اشؤين فلسطزية العدد ,١7٠ - ١14 أيلول /تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)