شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 98)
- المحتوى
-
سب ... اضراب شامل للعرب في اسرائيل
ايجاد مساواة تأمة في الحقوق» لأنه لا يمكن ان يعطى للعرب الحق في ان يتحولوا الى أكثرية». وتشير رسالة كهانا
الى ان حركة كاخ تدرك انها لا تستطيع شراء كبرياء العرب القومية بثمن شق طريقء ولهذا لن توافق على مطالب
العرب: ادراكاً منها بأن المساواة لن تحصل بين اليهود والعرب» «فاما أن تكون دولة يهودية صهيونية أو دولة
مساوأة» (الاتحاد , 1541//7/59).
قوة لها وزنها
حذر معظم الصدف الاسرائيلية في تعليقه من مغبة الاستمرار في سياسة التمييز تجاه المواطنين العرب في
اسرائيل» حيث ذكر ان المواطنين العرب قالوا لليهوب ما كان ينبغي ان يقوله اليهود لأنفسهم بدون هذا الاضراب
فالعرب يعانون من مظاهر التمييز العنصري في شتى مجالات الحياة ما عدا في مجال ضريبة الدخل. وهذا
التمييز العنصري يسيء الى المجتمع الاسرائيئي بمقدار اساءته الى المواطنين العرب. فهو يجعل أقلية كبيرة غريبة
عن المجتمع الاسرائيلي في وقت لا يمكن الشك البتة في اخلاص هذه الأقلية ورغبتها في الحياة المشتركة (غدعون
سامط , هارتس . 4؟1541//5/5).
وذكر آخر ان المساواة التامة للمواطنين العرب لن تكون ممكنة في الحقيقة, الا عند تسوية النزاع العربي
الاسرائيلي بشكل تام وياقامة السلام الشامل. ولكن كما ان غياب السلام ليس مبرراً لمنع العرب من التصويت
والانتخابات الى الكنيست؛ كذلك لا يمكن أن يكون سبباً جدياً لحرمان السلطات المحلية من الميزانيات اللازمة
لتقديم الخدمات الحيوية الأساسية:؛ ولا سبباً لحرمان العرب من تسلّم وظائف عليا في المؤسسات المختلفة التي
يترشحون اليهاء ولا لحرمانهم من استغلال اراضي الدولة. وختم بأن «السلام نفسه لن يجلب المساواة التامة
لجميع مواطني الدولة» اذا لم تصصل الأغلبية اليهودية الى الاقتناع التام بأن الروائح الكريهة التي تفوح من
المجاري المكشوفة في شوارع القرى والمدن العربية هي مبعث خجل قومي لدولة اسرائيل» (داقيد رودغ»
جيروزاليم بوست, 6؟15417//7/1).
وفي هذا السياق, نشرت صحيفة «هآرتس». في افتتاحيتها بتاريخ ؟19417//7/1: «ربما .ان الكثير من اليهود
استيقظوا واعترقوا بأن مواطني الدولة العرب هم قوى يجب اخذها بالحسيان. لأن الزمن الذي كان في الامكان
اقامة حكم عسكري في المناطق المأهولة بالمواطنين العرب قد ولى. كما ان اسلوب وضع مصالح المواطنين العرب
في يد الاحزاب الصهيونية اثبت قشله وعدم نجاعته: وتحسن الحكومة التصرف لو سارعت الى استخلاص العبر
من اضراب ' يوم المساواة ' » وتحركت نحو اصلاح الامور التي كان من الأفضلء منذ البداية» عدم تركها تضرب
جذوراً لها». ١
وكتبت صحيفة «دافار» في افتتاحيتها بتاريخ 1541/1/15 أن أحد الأسياب الرئيسة للاضراب العربي
هو شعور المواطنين العرب بأن الحكومة تحاول وضع حلول كلامية لأزمات حقيقية. ولم تترجم: حتى الآن» خطط
التصريحات والبيانات المرفقة بتبريرات تميزها التأتأة حول مصاعب مالية في الاقتصاد كله الى تخصيص أموال
لتقليص التمييز ضد القرى والمدن العربية بالمقارنة مع اليهودية.
وجاء في افتتاحية صحيقة «عل همشمار»»؛ بتاريخ 4؟19437//50/5.ء انه خلال الجيل الأخيرلم تتقلص الهوة
في المعطيات الاجتماعية والاقتصادية بين الجمهورين؛ العربي واليهودي» قحسبء بل اتسعت نتيجة سياسة
رسمية» سُلَّم أفضلياتها هو ديني وقومي . وقد أصبحت القرى العربيةء مثل الضفة الغربية وقطاع غزة, مصدراً
لتوفير أيد عاملة رخيصة. ان سياسة حكومة اسرائيل تجاه المواطنين العرب تتميز بقصر النظرء لاعتبازات قومية
ضيقة, وضد السياسة هذه اتفق المواطنون العرب على اعلان اضراب لم يسبق له مثيل في الشمولية, ٠ لكونه تعبيراً
صادقاً عن مدى الشعور بالاضطهاد.
خليل السعدي
العدد ,١75 - ١7/5 أيلول /تشرين الأول (سبتمير/ اكتوبر) 11417 لمُؤون فلعطينية 7ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)