شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 120)
- المحتوى
-
لب حرب العام 19487 وانعكاساتها على اوضاع وسياسسة م.ت.ف.
في غطاء «وجلني» يعوض عن أخلاء سيناءء من خلال توسيعٍ «جبهة السلام». وكان يعني ذلك عملياً » اطلاق حرب
تهدفء اولاء الى تدمير م .ت.ف. وقاعدتها الرئيسة؛ ؛ وثانياً: إلى انهاك الادارة السياسية لاهل الضفة الغربية
وقطاع غزة: واخيراً. الى اقامة سلطة صديقة في لبنان توقع على معاهدة سلام جديدة. وربما كانت القيادة
الاسرائيلية ترغبء قبل اي شيء آخرء في ازالة خطر شعرت ان م.ت.ف. تشكله من خلال التزامها بالهدنات
المسلحة وتمتعها بالرصيد الدولي الايجابي» مما جعل الاطراف الغريية تميل إلى ادراج المنظمة كطرف مفاوض
مسؤول؛ وقد نشا ذلك الشعور في وقت قويت فيه الوساطة السعودبية بين م.ت.ف. والادارة الاميركية» وابدى
خلاله الجانب العربى مرونة دبلوماسية عالية؛ فأرادت أسرائيل ان تزيل خطر السلم» كما ارادت أن تفصل اكثر
بين العرب وامييها. .
يتجاوز سحلية احداث الحرب ذاتهاء ولا يوجز نتائجها المباشرة الجسدية؛ بل يتطلع, على القور, الى «ردود
الفعل تجاه حرب لبنان» في فصله الثاني. ويمهّد استعراضه للمواقف الداخلية, والخارجية» للقوى الرئيسة
بتأكيد حقيقة ان حجم ردة الفعل الاجمالية لم تكن بمستوى الحدثء من حيث نطاق العدوان ومدى التدمير
والخسائرء قغاب الرد العربي السياسيء والعسكري: وخفتت الاصوات الاميركية والسوفياتية» بينما اهتزت
الساحات الاوروبية والاسرائيلية اكثر ! ويلاحظ المؤلف, اولاء أن ظاهرة الاحتجاج ضد السياسة العسكرية
الحكومية برزت في اسرائيل خلال الحرب؛ وهي ظاهرة ليست جديدة بالمطاق» ولم تتحول الى تيار جارف. لكنها
عكست درجة متقدمة من الاستياء والضياع لدى قطاعات من الجمهور والجيش في اثناء القتال. وقد برزت
شقوق في البنية الحزبية والسياسية الاسرائيلية ايضاًء بسبب الاختلاف حول اهداف الحرب وسيرهاء كما
تطورت أزمة ثقة ومصداقية بين الحكومة وبين الجمهورء وبين الوزراء انقسهم. واذا كانت آثار الحرب اقوى
لدى الجمهور الاسرائيني منها لدى الاوساط الرسمية العربية: فإن الفئة الثانية التي لم تفتها ابعاد ودلالات
حرب 5-6 كانت فلسطينيي الارض المحتلة. واستجاب هؤلاء لاجتياح لبنان ومجازر المخيمات يتأكيد.
تعميق: تمسكهم بالمنظمة؛ لكنهم عانوا كذلك من شعور العجز والقهرء عززه الموقف العريي المتردي وخضوع
- للعزل الجغرافيء والامني. ولعل هذه هي قصة الارض المحتلة المستمرة والمؤسفة: فما زال أهل تلك
الارض يؤكدون الولاء الوطني والمؤسسيء في وقت لا تلوح لهم الحلول القريبة المقبولة.
ويظهر مدى الاخفاق العربي؛ وحجم مسؤوليته عن المأزق القلسطيني, في نظر سحلية» خلال مناقشته
للردوب العربية على العدوان الاسرائيلي . فهو يشير الى عدم قيام اية دولة عريية بة بتقديم غير الدعم اللفظي للمنظمة,»
باستثناء واحدة محدودة هي المشاركة السورية. وهى يضع «التقدميين» و «المحافظين» معاً في ملاحظاته؛ بل
ويذهب الى حد التأكيد أن اضعاف م.ت.ف. ريما راق لبععض الحكومات: كي يسهل تعاملها مع المنظمة. لكن
سحلية ينبه من مغبة تعميم الملاحظات جميعاً على الدول العربية كاقة, فقد خلقت حرب العام 11857 المتاعب
الجديدة لبعضها. فالملك الاردني حسين, على سبيل المثالء خشي من عملية «تجذير» مواطني الضفة الشرقية
الفلس طينيين نتيجة لهزيمة منظمتهم في لبنان. ومصر خرجت بمواقف مثيرة, أذ ايدت م.ت.ف . دبلوماسياء
وحاولت ان تدفع الادارة الاميركية نحو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية ودور المنظمة. ويقايل سحلية ذلك بالموقف
السوري المتردد ازاء دعم أو استقبال الفدائيين او تقديم مطالبهم الى المحافل الدولية . واذ يخطىء المؤلف بشيء
هناء فلعل سبب ذلك هى اعتقاده بأن الدبلوماسية العربية سعت جاهدة لاقناع الغزب بالبحث في حلول طويلة
الاجل للقضية الفلسطينية: خلافاً لاستنتاجات رشيد الخالدي (مثلا) في دراسته حول حرب العام 1545: التي
دانت الدور السلبي لبعض القادة العرب.
يقارن المؤلف المواقف العربية بتلك التي عبرت عنها القوى الخارجية المعنية. فيسأل, اولاًء هل كانت الادارة
الاميركية متواطئة في الخطة الاسرائيلية: ام انها كانت تعاني» فقطء من قلة كفاءة ؟ ويخلص سحلية الى نتيجة
غير مفاجئة: هي ان الولايات المتحدة ادركت اقتراب الهجوم وساعدت أسرائيل قٍِ تحقيق بعض اهداقها
السياسية؛ لكنه يرى بروز بعض الفروقات في آراء كبار المسؤولين الاميركيين, وخصوصاً ازاء استياء الرأي العام
المحلي من أسرائيل واستياء الجمهور العربي من الولايات المتحدة. لكن الادارة الاميركية تجاوزت تلك
العدد 11/4 - ١76 أيلول / تشرن, ين الأول (سبتمير/ اكتوبر ) 15417 لشثين فلعطيزية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)