شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 122)
- المحتوى
-
ب حرب العام 1987 وانعكاساتها على اوضاع وسياسة م.ت.ف.
بعد حرب لبنان. ويتالف هذا الجزء من خمسة فصول تركن, اساساًء على ثلاثة مسارات متوازية؛ هي : الصراع
الفلسطيني الداخليء والخلاف السوري القلسطينيء والعلاقات الاردنية الفلسطينية.
يتولى المؤلف؛ بداية» في الفصل الرابع» موضوع «المعتدلون والرافضون داخل م.ت.ف: القضايا المثيرة
للانقسام والبحث عن الوحدة الوطنية», فبين» اولاء بروز مرحلة جديدة, في اعقاب الحرب» تحمل في طياتها فرصاً
وامالًا هامة لتقدم العمل السياسي الفلسطيني لدى مختلف الفئات. فقد اتفق الجميع» اساساً؛ على اهمية حفظ
الاجصاع والوحدة في ذلك الظرف؛ وصون مكانة م .ت.ف. مما وقر لقيادة م.ت.ف. المجال للملمة الصقوف
واسترجاع المبادرة المعنوية والدبلوماسية؛ لكن احاطت بتلك القيادة, ايضأء ظروف صعبة» تمثلت في تشتيت
قواتها ى اداراتها وتكبيدها الخسائر. مما جعلها اكثر عرضة للضغوط والرغبات العربية؛ وخصوصاً السورية؛
وادى ذلكء بدورهء الى تباين في الآراء حول طرق معالجة المستجدات: هل بتمتين العلاقات مع الاردن ومصر ومن
خلفهما ؟ ام بتعميق الاتكال على سوريا ؟ يرى سحلية ان جوهر الخلاف دار بين من أراد اتباع الدبلوماسية
والمفاوضات كأداتين واقعيتين لتقديم الطموحات الوطنية الفلسطينية وبين من ظل يحمل الاوهام الكثيرة حول
فائدة وعلاقة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين (ص .)6١
ففي نظر المؤلفء لقد عززت وقائع ونتائج حرب لبنان؛ وهخصوصاً موقف الحياد العربي, اعتقاد بعض
المسؤولين الفلسطينيين بعدم جدوى الاعتماد على الخيار العسكري. . وقد يرز هؤلاء خصوصاً في داخل «فتح»
التي طالما مثلت ثقل التنظيمات الفدائية, علمأ بأن قلائل فقط قبلوا بفكرة التخلي الكامل عن العمل المسلح
كوسيلة ضغط. وقابل هؤلاء آخرون في «فتح » ممن ارادوا التراجع عن النشاط الدبلوماسي: وخصوصاً منه ما
ادى الى التفاوض مع أسرائيل اى حتى الولايات المتحدة, والى التنسيق مع «الرجعيات العربية». واذ يستعرض
سحلية مواقف كل طرفء فإنه يفعل ذلك بتوازن وموضوعية عالية تخلى من الاستنتاجات المسيقة اى السريعة.
لكنه لا يركز كفاية, على حقيقة موضوعية هامة؛ هي ان العديد من «الرافضين» قد وافقواء منذ زمن» على مبادىء
التفاوض والاعتراف المتضمنة في مقترحات بريجنيف وفاسء مما يعكسء بدورهء حقيقة اخرى هي ان كثيرين
ممن نادوا بالكفاح المسلح لم يخططوا أو ينظروا له ولم يماررسوه. وخلاصة: فإن ما حفظ تماسك م.ت.ف. خلال
الشهور الستة الاولى الحساسة التى اعقبت مغادرة بيروت: كان «مكانة عرفات الشخصية. مهاراته ومناوراته
الدبلوماسية: والتقل السياسي لتنظيمه ' فتح ' ؛ مما سمح له؛ الى حد ماء بفرض تفضيلاته السياسية على بقية
المنظمة» (ص .)1١ وتتوجت هذه العملية اي الخلاف والجدال اللذان أديا الى الحل الوسط الذي جسدٌّ
تفضيلات القيادة ومعها الحدود والقيود الكامنة التى فرضها «الرافضون» في دورة المجلس الوطني الفلسطيني
السادسة عشرة في الجزائر. ويصدد ذلك. يرى سحلية ان المجلس عجز عن تقديم البدائل اى استراتيجية عمل»
وذلك لانه انتهى الى قرارات وتوصيات حاولت ان ترضي الجميع؛ فلم تلب احتياجات احد. ويضيف ان برنامج
«اللانشاط» الصادر عن المجلس جاءء أيضاً» في وقت ثبت عدم امكان تنظيم العمل المسلح د اخل الارض المحتلة,
علماً بأن اعتقاده هذا ناقضه نمو ذلك العمل في العامين ١1984 ى 15/6
يشكل الفصل الخامسء بعنوان «الحوار الاردني الفلسطيني»: احد اهم اجزاء الكتاب: نظرأ الى عمق
ودقة ملاحظاته حول خاصية العلاقة بين المملكة الاردنية وح.ت.ف. (او اي اطار تنظيمي مؤسسي فلسطيني
ذي صفة كيانية) . فالاردن يتسم بأهمية خاصة بسبب وجود اكثرية فلسطينية فيهء واشتراكه في اطول الحدود
البرية مع فلسطين / اسرائيل» وقربه من سكان المناطق المحتلة وتمتعه بالجسور المفتوحة معهم. وتتسم «حقبة
الاردن» بأهمية خاصة, ايضاًء في تاريخ تطور حركة المقاومة الفلسطينية» وفي تقرير مستقبل الضفة الغربية, ..
ولذلك, فمن شأن اية دراسة كفؤة للعلاقات الاردنية الفلسطينية ان تكشف اهم مزايا وقوانين علاقات الحركة
الوطنية المسلحة الفلسطينية واهم خواصها.
ينطلق سحلية بمناقشة الخلفية التاريخية للعلاقة بين الاردن وح.ت.ف. ليفسر توجه المنظلمة؛ في حقبة ما
بعد بيروت, نحو الاردن بسرعة وياصرارء وليوضح اسباب مركزية الاردن في تطورات الساحة الفلسطينية وميد ان
الصراع العربي الاسرائيلي؛ والاء فسوف يتساءل المرء: ماذا يرغم القيادة الاردنية على استقبال رجال
العدد ,١75 ١074 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوين) 154177 لشؤون فلسطيزية ١1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)