شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 128)
المحتوى
سب أسرائيل: طروحات مستقبلية
السكان والفقر.
ويرى المؤلف أنه مهما كان نظام الحكم في مصر والسودان في المستقبل» فسوف يضطران الى الاستمرار في
مصارعة هاتين المشكلتين, وان الأكثر أهمية هو ان استراتيجية هذه الأنظمة الحاكمة لعلاج المشكلتين هي التي
تحددء في نهاية الأمر, بقاءها في السلطة. وتكهنات خبراء الاقتصاد متشائمة بصدد حل المشكلتين؛ خاصة في
مصر, بسب البتاء البيروقراطي المتشعب في مصر وحجم الاستثمارات اللازمة» والتي لا تستطيع مصر تجنيدها
من دول العالم. 1 ‎١‏
ويمكنناء هناء أن نلمسء بسهولة, سذاجة مثل هذا التفكير الاسرائيلي. ففي حالة تغير الأنظمة الحاكمة
الحالية ومجيء أنظمة جديدة, فسوف تكون المشكلة الرئيسة لها هي القضية الوطنية» ونقصدء على وجه
التحديد, فلسطين وضرورة تحريرها. ومن ثم. فان ما يسميه المؤلف بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي
يعاني منها تشكيل وادي النيل سوف تتراجع الى مرتبة تالية؛ خاصة ان من أهم خصائص الشعب المصري كبير
العدد ‏ وهذا يزعج المؤلف الصهيوني ‏ انه شديد الحساسية تجاه القضايا الوطنية» وخاصة قضية فلسطين
التي هي لصيقة بوجدان الشعب. أما القضية الاجتماعية؛ فيمكن ان تؤجل الى حينء وهذا ما أثبتته الخبرة
التاريخية على مدى قرنين من الزمان.
والمشكلة الاستراتيجية لتشكيل وادي النيل» كما يراها المؤلف, هي الارتباط بتشكيلات أخرى من أجل
المعونات الاقتصادية: وذلك بسيب عدم القدرة الذاتية على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. وهذا التحديد
للمشكلة الاستراتيجية هو نتيجة لفهم المؤلف القاصر الذي وضحناه في النقطة السابقة؛ اذ يمكن ‏ ما دمنا
نتحدث حول المستقيل واستراتيجياته؛ في حالة قيام أنظمة حكم جديدة؛ أن يحدث أمران هامان: الاول هو ان
تتراجع القضية الاجتماعية والاقتصادية لتحل محلهاء في المرتبة الاولىء قضية فلسطين كما بيّنا؛ والثاني هى
قيام تحالف اسلامي - عربي عريض يغني تشكيل وادي النيل عن حاجته الى المعونة الاميركية التي يتصور
المؤلف أنها سوف تظل رابطاً استراتيجياًء حتى لو تغير نظام الحكم.
آما عن علاقات التشكيل بالتشكيلات المجاورة» قيراها المؤلف على النحو التالي:
(1) مع شبه الجزيرة العربية: علاقة توتر بسبب عدم المساوأة, اذ تعاني مصر والسودان من الفقر وزيادة
في السكان وتتمتع دول شبه الجزيرة: وعلى رأسها السعودية؛ بموارد ضخمة.
ومن المثير, هناء أن المؤلف يرى أنه اذا قام نظام حكم راديكالي اسلامي في مصر, فسوف يتحرك هذا النظام
مع أنظمة راديكالية أخرى (ايران) للسيطرة على موارد شبه الجزيرة العربية ؛ ووجه الاثارة, هناء ان المؤلف غفل
عن ان الاحتمال الأكبر في حالة قيام نظام راديكالي اسلامي في مصرء ان يتجه مع أنظمة راديكالية اسلامية
أخرى لحسم القضية الفلسطينية. وفي ظل هذه الظروفء سوف تنشأ علاقات تعاون أكيدة بين كافة التشكيلات
العربية والاسلامية.
(ب) مع ليبيا منطقة التوسع المحتمل: بالمنطق عينه ينظر المؤلف الى علاقة مصر بليبياء فيرى انه اذا نش
وضع يتعذر فيه على الاتحاد السوفياتي أن يقدم عوناً استراتيجياً لليبياء فمن المحتمل أن تستغل مصر هذا
الوضع وتحاول السيطرة المباشرة؛ أى غير المباشرة؛ على ليبيا ! ويغض النظر عن الهذر الذي ينلوي عليه مثل
هذا التصور الصهيونيء فاننا نقول أن الوضع الذي لا يستطيع فيه الاتحاد السوفياتي تقديم العون
الاستراتيجي لليبيا قد حدث نموذج له؛ بالفعل: عندما قامت الطائرات الحربية الاميركية بقصف العاصمة
الليبية» طرابلسء ولم يحرك الاتحاد السوفياتي ساكناً؛ ولم يكن بالطبع» من المتصور ان ينتهز النظام المصري
هذه الفرصة ‏ وفقاً للتصور الصهيوني ‏ للقيام بغزو ليبياء على الرغم مما بين النظامين من عداء سافر.
(ج) مع تشكيل الهلال الخصيب: علاقة خصام. ويرى المؤلف ان الخصام هى الذي يميز العلاقة بين
تشكيل وادي الخيل؛ بقيادة مصى وبين تشكيل الهلال الخصيب؛ وخاصة سوريا والعراق؛ لأن طبيعة
العدد ‎١778‏ - 110 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوبر) 1141 لَمُوُون فلسطزية /7 1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)