شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 130)
- المحتوى
-
سب اسرائيل: طروحات مستقبلية
* - تطلعهما نحو منع تفوق عناصر راديكالية في المنطقة أ اقامة أحلاف بينها.
تطلعهما نحى إقامة أنظمة حكم معتدلة ومستقرة في وادي النيل ( أشد ما أزعج السعودية؛ على مدى
أكثر من نصف قرنء هوقيام حكم راديكالي في مصر كما حدث أيام عبد الناصص) .
ويقول: صحيح ان السعودية تمول دول المواجهة مع اسرائيل: ومن المشكوك فيه أن تقدم دول المواجهة على
الدخول في حرب مع اسرائيل دون مواققة مسبقة من السعودية على تمويل الحربء الا ان هذ! لايعنيء في التحليل
الأخير, تناقضاً. والأصحء أن من مصلحة السعودية الاستمرار في صبرها على تمويل دول المواجهة» وخاصة
العناصر الراديكالية (سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية) على الرغم من ان ذلك فيه ضياع لجزء من الثروة»
فهذا الوضع بالنسبة الى السعودية خير من وضع آخر تضع نفسهاء أى توضع فيهء الأمر الذي يعني مبادرتها
بقيادة تحالف حربى ضد اسرائيل: يتصور ان يتمكن من حل القضية الفلسطينية لأنه في حالة حدوث مثل هذ[
التصور. فسوف «تتحول المبادرات الراديكالية العربية لتتجه صوب النظام السعودي بعد ان كان الصراع
العربي الاسرائيلي يمثل بؤرة تجميع هذه المبادرات».
ويخلص المؤلف الى نتيجة هامة؛ وهي ان القضية الرئيسة لهذا التشكيل أيضاً. بزعامة السعودية. هى
القضية الفاسطينية؛ وأنه سوف تستخدم القرارات الاسرائيلية المتعلقة بهذه القضية وقضية السلام اساساً
للسياسة السعودية فيما يتعلق بتأييدها للسلام: أى اجبارها على الوقوف الى جانب حلف حربي ضد اسرائيل في
حالة اقدام اسرائيل على اضرام حرب جديدة بينها وبين دول المواجهة؛ وعلى الأخص في حالة انهيار السلام مع
مصصر.
ثالثاً: تشكيل الهلال الخصيب: بالنظر الى المشكلة الاستراتيجية لاسرائيل» فان اهم النقاط التي تناولها
المؤلفء في تحليله لعلاقات هذا التشكيل؛ يمكن ايجازها في الآتي:
١ مشكلة عدم الاستقرار التي يعاني منها التشكيل؛ سواء في علاقات الدول المكونة له ببعضهاء أو في
علاقة التشكيل بغيره من التشكيلات الخارجية.
؟ - وضع العراق والتخوف الاسرائيئي منه.
' وضع الاردن ودوره في عملية السلام وتأمين اسرائيل.
وعلى الرغم من عدم الاستقرار الذي يعاني منه تشكيل الهلال الخصيبء سواء في علاقاته الداخلية او في
علاقاته الخارجية: تلك المشكلة التي ناقشها المؤلف الصهيوني بتفصيل كبير, الا انه يقرر حقيقة هامة وهى ان
هذا التشكيل هى الذي يغذي الصراع ضد اسرائيل. ومن وجهة نظرهء فان ما يجعل هذا التشكيل يغذي الصراع
هو «عدم استقرار التشكيل ذاته» بالاضافة الى وجود ثلاث دول منه من دول المواجهة (سوريا والاردن ولبنان)
تحتل اسرائيل من كل منها مناطق تطالب هذه الدول باستعادتهاء فضلاً ان عن منظمة التحرير الفلسطينية
تطالب بقيام دولة كاملة السيادة ومستقلة.
والمعضلة الاستراتيجية بالنسبة الى اسرائيل ازاء الوضع السابق» هي تخوفها من احتمال تبلور وقيام حلف
راديكالي يضم العراق وسوريا أساساًء ويتفاقم الخطر على اسرائيل اذا انضم الاردن الى هذا الحلف.
ويرى المؤلف ان المشكلة السياسية الاستراتيجية الكبرى التي تواجه اسرائيل؛ في هذه الحالة» هي كيف
تستطيع منع الايدن من الانضمام الى هذا الحلف ؟ وكيف تستطيع المحافظة على استمرار ونمى الشقاق بين
العراق وسوريا ؟ واذا تذكرنا ان المؤلف كتب هذا الكتاب خلال العام 15480 وقبل نشوب الحرب العراقية
الايرانية: وتبلوى الموقف السوري تجاه هذه الحرب؛ فان أضواء كثيرة سوف تلقى على الوضع الآن: لتفسر لنا
كثيراً من متناقضاته الظاهرة. وهذه النقطة تجرنا الى مناقشة النقطة الخاصة بوضع العراق والتخوف الاسرائيلي
منه. والمؤلف الصهيوني طا ما حذر وأبدى مخاوفه من قوة العراق الصاعدة, قبل الحرب العراقية -
العدد ١1/5 11/0: أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) 11410 ليون فلسلفية 1.6 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)