شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 131)
- المحتوى
-
ابراهيم البيومي غائم سس
الايرانية فهويرى أنه على الرغم من ان مشكلة الهلال الخصيب حتى الآن هي عدم قدرته على الدخول في حري
مع اسرائيل دون اشتراك مصر بدور كبير. الا أن هناك احتمال حدوث تطور قد يودي إلى الدخول في الحرب بدون
مصر. وذلك مع تزايد قوة الجيش العراقي وارتفاع مستويات تسليحه؛ شرط قيام حلف راديكالي يضم سوريا
والعراق والاردن. ومرة أخرىء فان هذا التصور الاسرائيل يفسر لنا جوانب هامة من معضلة الحرب العراقية -
الايرانية: بالخسبة الى المنطقة كلها. 1
ويعتقد المؤلف بأنه خلال السنوات العشر (15/0 - )151١ وما بعدهاء ومع افتراض تزايد قوة العراق
العسكرية؛ فان الظروف السياسية قد تجبر دول مثل الاردن وسوريا على ان تبحث في توازن ن أستراتيجي جديد»
من طريق توطيد علاقاتها مع اسرائيل ؛ ونضيف من جانبنا أنه في ظل استمرار اوضاع التمزق الحالية يمكن أن
تكون الصورة أكثر من هذا التصور الصهيوني قتامة وسوءاً؛ وتصبح مشكلة اسراكيل الاستراتيجية: خلال
العقد الحالي على الأقل. هي كيفية منع قيام ائتلاف محارب بقيادة العراق, وكيفية منع عزل اسرائيل عن تشكيل
الهلال الخصيبء وكيفية تدعيم ذلك كله من خلال استمرار علاقات السلام مع مصر.
يبقى وضع الأردن. فالمؤلف الاسرائيلي يدرك خطورة وضع الاردن الجيو ستراتيجي بالتسبة الى اسرائيل,
وخاصة في حالة قيام حلف محارب في الشرق وانضمام الاردن اليه؛ ومن ثم, فالمشكلة الاستراتيجية: بالنسبة الى
اسرائيل. هي في كيفية اقامة علاقات سلام مع الاردن, أى على الأقل, جعله في وضع لا يمكنه فيه الانضمام الى
أي حلف محارب لاسرائيل. وعلى هذا الصعيد يرى المؤلف ان الاردن الهاشمي أن يكون في مقدوره الارتباط
بحلف علني مع اسرائيل, طالما ان اسرائيل غير راغبة في دفع الثمن الذي يبرر للأردن سلامه مع اسراكيل تجاه
الدول العربية. وهذا الثمن ليس أقل من سيادة أردنية غرب نهر الاردن. والتخوف الذي يبديه المؤلف هو ان عدم
استعداد اسرائيل لدفع هذ! الثمن» وفي ظلل ظروف معينة؛. سوف يدفع الاردن» مضطراً »الى التقارب مع سوريا
والعراق.
اسرائيل والدولتان العظميان؛ واحتمالات الحرب
في الفصل الخامس من الكتاب, ناقش المؤلف المشكلة الاستراتيجية بالنسبة الى اسرائيل وعلاقتها بالدولتين
العظميين» ويخلص الى انه ليس هناك بديل أمام اسرائيل سوى الالتصاق الشديد بالولايات المتحدة الاميركية؛
كما ان القضية الفلسطينية تمثل احدى المشاكل الاساسية في وجه تحقيق التوازن الاستراتيجي الذي تسعى
اليه أسرائيل. وكذلك الولايات المتحدة, بما يضمن مصالحها والظهور, داثماً؛ بمظهر الساعي نحو ايجاد حل
للقضية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وبالنسبة الى اسرائيل؛ فانها تسعى جاهدة للابقاء على استمرار حصولها
على المعونات الاميركية التي تتيح لها التفوق العسكري المناسب, سواء قبل الحرب أو بعدها. وقد أثبت المؤلف
النقطة الأخيرة في الفصل السادس عند مناقشته لمشكلة ميزان القوى في المنطقة, وارتباطها بالدولتين العظميين.
وبالنسبة الى احتمالات نشوب حرب كبيرة بين اسرائيل والدول العربية؛ يرى ان نشوب مثل هذه الحرب
مسألة سياسية استراتيجية في الأساس. والسؤال الجوهريء بالنسبة الى اسرائيل, هوهل من المفضل لاسرائيل
ان تضع الطرف الآخر (العربي أيأ كان) أمام عدم الخيار الا في الحربء وذلك بانتهاج سياسة تنطوي على خلق
هذه الحالة (كما حدث في الفترة من 1917/١ -141/7) ؟ والاجابة التي يقدمها المؤلف تتلخص في اعتقاده بأن
على اسرائيل ان تضمن تأييد الولايات المتحدة» وموافقة صامتة من الاتحاد السوفياتي؛ قبل أن تفكر في وضع
العرب أمام خيار الحرب؛ لأن الخبرة التاريخية أثبتت أنه بدون ذلك لن تستطيع اسرائيل ان تحول المكسب
العسكري الذي لا يشك المؤلف في احتمال حصوله الى مكسب سياسي؛ ومواقف الدولتين في الاعوام 19517
191715051545 تؤكد ذلك.
أسرائيل ووضع م.ت.ف.
نظراً لتداخل المشكلة الفلسطينية في كل العلاقات الاستراتيجية القائمة: والمتصورة؛ بين
1 دوين فلسطنية الحدد ١14 176, أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)