شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 153)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
أورويا - بيريس - حسين:
شعور بخيبة الأمل
ينتاب «أشد المتحمسين» الى عقد مؤتمر دولي
للسلام في الشرق الاهسط (الأوروبيون, الملك
الاردني حسينء وزير الخارجية الاسرائيلية شمعون
بييس) شعور بخيبة الأمل» في الوقت الحاضى مردّه
فشل جهودهم المكثفة وجولاتهم المكوكية العديدة في
الوصول الى ما سعوا اليه من مآرب» بعد أن جويهت
ب «فيتى رئيس الحكومة الاسرائيلية, اسحق
شامير. وفي ظل ذلكء انكف الاوروبيون: وركزوا جل
أهتمامهم وتحركاتهم على السعي الى تسهيل ادخال
المنتجات الزراعية لا سيما الحمضيات؛ من الضفة
الغربية وقطاع غزة الى اسواق دول المجموعة
الاوروبية؛ علّهم يتمكنون» أولاء من تذليل العقبات
والعراقيل التي تضعها السلطات الاسرائيلية في
سبيل ذلك. بينما يبدي الاردنيون, في غير مناسبة,
عدم تفاؤلهم بشأن «امكان انعقاد المؤتمر الدولي
قبل [انقضاء] ثلاث سنوات على الأقل», وذلك
بسبب أقتراب موعد «الانتخابات المقبلة في كل من
أمييكا واسرائيل» حسب تقدير السفير الاردني في
واشنطن (صبحي الغندور. الحوداث » لندن»
5,4 ص 115). ولذلك, فهم - أي
الاردنيون - سوف يتحركون, من الآن فصاعداً:
باتجاه «دفع الموقف الاوروبي خطوات الى... أمام»
و مخلق مناخ سياسي دولي يساعد على بلورة رأي
عام غربي بخصوص التسوية في المنطقة» (القبس ,
الكويت. 1541/8/55).
أمًا بيرسء فهو في ظل ما آلت اليه الجهود -
يطرح مخاوف حول المستقبل اذا لم تشتسرك
الحكومة الاسرائيلية في مؤتمر سلام دوليء باشراف
الأمم المتحدة, يحقق تسوية سلمية لأزمة المنطقة.
ومخاوفه نابعة من عناصر خطرة قائمة» وتتعزز
تدريجياً. وهي تهدد بضرب تركيبة أسرائيل الحالية
وتحويلهاء مستقب لا الى تركيبة ل ددولة
ذات قوميتين, من الفلسطينيين واليهود» .وفي سياق
تحذيره من واقع كهذاء أوضح بيرس أن 58 بالمئة
من سكان اسرائيل والمناطق المحتلة, حالياًء
فلسطينيون: وان عددهم في ازدياد مطرد. ويقترح.
كحل مؤقتء في ظل «الفجوة الكبيرة جداً» القائمة
فيما بين أطراف النزاع العربي الاسرائيلي,
المسارعة الى تحقيق تسوية مرحلية من «طريق
المشاركة في الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة»
(المصدر نفسه, 1541/8/55).
والشعور بخيبة الأمل لدى الأطراف هذه مردّه,
على ما يبدوء تلاشي الآمال في عقد المؤتمر الدولي
المقترح, قبل نهاية العام الحالي» والتهصل» عبره,
الى تسوية تتقاطع فيها الخطوطه قليلاً أو كثيراً.
بنسب حجم الحصص وتوافق الأهداف. فبالنسية
الى الملك حسين؛ وكذلك بييسء يعتبر العام 215417
تحديداً ٠ الوقت الأمثل. وضياعه بدون اتفاق يعني
فتح الباب لمتغيرات في «شروط» التسوية المطروحة,
ربما تمليها متغيرات سياسية دولية.
والواقع؛ أن ثمة من يرجح حصول متغيرات
دولية كهذه تنطوي على ضرورة ابرام «صفقة
شاملة» تمليها المصالح؛ لا الرفبات يتم اعدادها
بين واشنطن وموسكى وتشارك فيها قوى دولية
كبرىء وتشمل نزاع الخليج» والصراع العربي -
الاسرائيليء وقضايا الحد من الاسلحة
الاستراتيجية والصواريخ المنصوية في اوروياء
وقضايا اقليمية أخرى. ويدلل أصحاب هذا الرأي
على امكان ابرام الصفقة بالمؤشرات التالية: 0
© اقليمياًء لن يتمكن الاردن, في ظل أي ظرفء
من التحدث نيابة عن الفلسطينيين؛ ولن يتمكن,
كذلك؛: من اقناع بعضهم بمشاركته في مسعاه الى
تسوية بدون موافقة؛ 'علنية أى ضمنية؛ من منظمة
16 سرون فلسطيزية العدد ١18 - 170 أيلول /تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)