شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 169)
- المحتوى
-
في الأمر شيئاً اذا سمينا الأمر نقلاً وفقاً لصيفة
زئيفي» او سميناه اعادة وفقاً لصيغة ديكل.
فالأساس هو الا يبقى العرب هناء (يديعوت
احرونوت. .)11417//1/5١ أما اقيدوفء فقال:
«انا أؤيد نقل عرب من كل ' أرض - أسرائيل ' الى
الاقطار العربية؛ وهذا يشملء أيضاًء العرب داخل
الخط الأخضر». وأضاف افيدوف: «يجب أن نقدم
اليهم تعويضات كاملة» وان نخرجهم كما أخرج
الاتراك مئات الآلاف من الأكراد. ففي الجليل سوف
نواجه؛ بعد يضع سنوات؛ وضعاً صعباً؛ عندما
تصبح الأكثرية فيه من العرب» (المصدر نفسه).
على الصعيد الحكومي, اكتفى رئيس الحكومة,
اسحق شامير بالقول «انه يعارضء تماماًء هذه
الأفكار التي طرحها ديكل... وان الأمر مجرد اقتراح
شخصي... لا يتفق مع روح الليكودء ولا يظهر في
برنامجه؛ ومن ثم [ فهى ] غير ملزم لأحد منا»
(هآرتس. .)١9417/1/٠١ أما القائم بأعمال وزير
الخارجية, شمعون بيرسء وكذلك وزير الدفاع,
اسحق رابين» فسخرا من الاقتراح. واعتبره بيريس
ينم عن «عقل ملتي ومشوه... ويلحق أفدح الضرر
بسمعة الدولة أوجؤهرها» ٠ واعتبيم رابين «اعترافاً
بفشل مفهوم ' أرض - اسرائيل ' الكاملة», وانه
«بداية الافلاس الاخلاقي» (المصدر نفسه).
ردوب الفعل هذه؛ على اختلافهاء جحت الجدل
بشأن فكرة النقل التي طرحها زئيفي وتبناهاء لاحقاً
نائب وزير الدفاع؛ ميخائيل ديكل. فالتعليلات التي
أوردها زئيفي ومؤيدودء في ردودهم على منتقدي
الفكرة» في محاولة لتبريرها ولتأكيد مشروعيتها وعدم
خروجها عن سياق الفكر والعمل الصهيوني, سلطت
الأضواء. بحكم ما تضمنته؛ على جملة من القضاياء
بعضها يتصل بالماضي البعيد والقريب لهذه الفكرة
على صعيد التداول بها وتطبيقها من جانب القادة
الصهيونيين: وبالتحديد قادة حركة العمل؛ وبعضها
الآخر يتصل بالمأزق المشترك الذي يواجهه؛ حالياً
ومنذ احتلال القوات الاسرائيلية لمناطق الضفة
الغربية والقطاعء دعاة الضم الكلي ودعاة الحل
الاقليمي الوسط. وجوهر هذا المأزق هى مصير
السكان. وهكذاء فدعاة النقل يطرحون خياراً ثالتاً
يلبي رغبة دعاة الضم ويزيل مخاوف دعاة الحل
الاقليمى الوسط الديمغرافية.
هاني العبدالله سد
الفكرة تاريخياً
في رده على منتقديه وفي معرض تبريره
لاقتراحه. يقول رئيفى انه بشأن اعتقاده بهذه
الفكرة, تتلمذ على أيدي معلميه من قادة حركة العمل
الصهيونية. امثال بيرل كاتسنلسون واسحق
طابنكين, الذين تحدثوا عن «النقل»: كمهل لمشكلة
عرب «أرض - اسرائيل». ٠ ويضيف زئيفي انٍ الفارق
بينه وبين هؤلاء هى في كونهم قصدوا «نقلاً عامأ»
يشمل جميع سكان «أرض - اسرائيل» من العرب»
بينما ينحصر أقتراحه في نقل منسقء ومتفق عليه
بالنسبة الى عرب المناطق المحتلة فقط (دافارء
كام
ادعاء زئيفي هذاء كان موضع ردود وتعليقات
عدد من المعلقين الصحفيين والسياسيين. بعضهم
أكد صحة ما ذهب اليه: والبعض الآخر نفأه بشدة.
يقول المعلق الصحفي دان مرغليت» في هذا الصدد:
«ان فكرة النقل؛ كما يوضح كل من غيئولاه كوهين
وزئيفي والدكتور الداد -شايب [منظر حركة ' أرض
- اسرائيل ' الكاملة] اقترحت ولاقت الدعم من
جانب الزعماء التاريخيين لحركة العمل. هذا إدعاء
منافٍ للحقيقة: قطعياًء بدأ يتفشى في الوعي
الجماهيري كجزء من مسار خطير من عملية غسل
للدماغ تهدف الى تقويض الركيزة الاخلاقية
للصهيونية» (هآرقس , /15417/1//1). فالفكرة -
بحسب مرغليت «ولدت... في عقول السادة
البريطانيين» في اثناء انعقاد لجنة اللورد بيل في العام
1. واقترح هؤلاء أن تقوم بريطانيا يطرد جزء
من عرب البلاد [فلسطين] بالقوة. لكن بن غوريون
رفض تبني الاقتراحء مع انهء في الظروف
الديمغرافية آنذاكء كان فيه الكثير من الإغراء
للأقلية اليهودية» هذا فضلاً عن ان الرأي العام
الدولي لم يكن ينظر, في تلك الفترةء نظرة سلبية الى
فكرة النقل» (المصدر نفسه) .
اما المرة الثانية التي طرحت فيها هذه الفكرة
بحسب مرغليت آيضساً فكانت في مؤتمر حزي
العمال البريطاني العام 1544., «حيث بدأت
تتضح. آنذاك, احجام الكارثة اليهودية في اوروبا؛
ومع ذلك رفضت الحركة الصهيونية ركوب عجلة
حزب العمال البريطانيء حيث رفض اليشوف
14 امون فلسطزية العدد ١74 110. أيلولإتشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)