شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 170)
- المحتوى
-
سبل نقل السكان: تحضير نقسي للحرب المقبلة
العبري دعم فكرة النقل وفقا لما جاء في كتاب
يوسف غورني عن حزب المعارضة البريطاني»
(المصدر نفسه) .
لكن مرغليت ينسب, في الوقت عينه؛ الى بن -
غوريون قوله: «هذا اقتراح بريطاني» فاذأ كان
البريطانيون راغبين فيه فلينقذوه؛ أما اليهودء فلا
يجوز لهم حتى حثهم على ذلك» (المصدر نفسه) .
وحذا حذو مرقليت» الصحفي مارك غيفن الذي
اعتبر محاولة زئيفي الاستناد الى موقف «مؤسسي
حركة العمل». أمثال طابنكين وييرل كاتسنلسون
اللذين أيدا «النقل» في الثلاثينات, هي بمثابة مناورة
هدفها التضليل وتنم عن الجهل. «ذلك لأن الأمر
يتعلق بفترة لم تكن الدولة اليهودية قائمة فيها بعدء
ولم يكن قادة الحركة الصهيونية يتحدثون فيهاء
بعد, عن الدولة باعتبارها هدقاً فورياً . فالفكرة
طرحتها لجنة بيل التي اجرت تحقيقاً بشأن مسألة
* أرض - اسرائيل ' بتكليف من الحكومة البريطانية,
وأوصت بالتقسيمء وب ' النقل ' كتيادل للسكان
من أجل خلق تواصل اقليمي معين يتيح قيام دولتين
منفصلتين. وعلى حد قول [الباحثة] انيتا شابيرا؛ في
كتابها ' بيرل ' »كان بيرل كاتسنلسون مأخوذأ بتلك
الفكرة, لأنه اعتيرها ' نواة لحقيقة تاريخية وطريقاً
الى حل بعيد المدى ' . ولم توافق مؤسسات حزب
مباي على اقتراح كاتسنلسونء غير انه يجب أن
نذكر, على أية حال ان الأمر يتعلق بواقع سياسي
مختلف تماماء واقع كان للنقل فيه: لى نفذ من خلال
اتفاق» مغزى تبادل سكاني يختلف عن فكرة رئيفي
ومؤيديه» (عل همشمار, .)1541//1//٠١
أما الياحث يوسف رابيتوفيتش» فيعترف بأن
بيرل كاتسنلسون هى الوحيد الذي كان يؤيد فكرة
«النقل»»: وانه كرر تأييده لها علناً مرتين: في
العشرينات في مؤتمر حزب احدوت هعفوداه: الذي
انعقد في العام 1374 وفي الثلاثينات في اثناء
انعقاد مركز الحزب للبحث في مشروع بلتيمور. أما
اسحق طابنكين, فرفض فكرة النقلء جملة
وتفصيلاء لأنه كان يعتقد بأن الهجرة اليهودية
الكبيرة الى «أرض . أسرائيل», هي الوسيلة الوحيدة
لترسيخ اقدام الشعب اليهودي في «أرض -
اسرائيل»: دون سلبها من العرب. اضافة الى ذلكء
لم يكن طابنكين يؤمن بامكان الحصول على موافقة
العدد ١1/4 17/6, إيلول / تشرن
العرب على فكرة النقل» ودون تلك الموافقة يتحول
النقل الى عملية طرد (معاريف, 1541//10/7).
في المقابل» انبرى البعض للدفاع عن زئيفي»
لناحية تأكيده ان فكرة «النقل»» هى فكرة صهيونية :
وهي أستمرار لموقف «مؤسسي حركة العمل». ايرز
هؤلاء كان تسفي شيلواح, أحد قدامى نشيطي
حزب مباي والعمل وأحد أبرز قادة الحركة من أجل
«أرض - أسرائيل» الكاملة التي ذلهرت الى الوجود في
أعقاب حرب العام 1571: وكان بين مؤسسيها
الكثير من الشخصيات المحسوية على حركة العمل,
ثم انسحبت منها والتحقت بالليكود؛ ثم بحركة
هتحياه. يقول شيلواح ان الزعم بأن فكرة «النقل»
كانت تتردد فقط في الاطراف الهامشية للحركة
الصهيونية وانها لم تنجح في التوغل في فلسفة حركة
العملء هو زعم خاطىء. «قتبادل السكانء اى النقل»
طرحة؛ في الماضيء أشخاص من مدرسة مرتسلء مثل
ارثور روبين في العام ١5١5 (انظر شموئيل دوتان»
الصراع على ' أرض - اسرائسل ' , اصدار وزارة
الدفاع). وبعد الحرب العاللية الاولى [طرحه] د
ماكس نورداو ويسرائيل زانفويل. واد كاتستلسون
فكرة نورداو. وبالمناسية؛ فان احدى الذرائع التي
طرحها دافيد بن - غوريون في جداله مع رافضي
التقسيم, في العام 15117 كان البند الذي يتحدث
في مشروع لجنة بيل عن نقل العرب من المنطقة
الملخصصة للدولة اليهودية الى المنطقة الملخصصة
للدولة العربية. وكان رد كاتسنلسون عليه أنه عندما
تحدث عن النقل كأن يقصد نقل العرب إلى العراق»
ولم يتخيل ان الأمر يتعلق بنقلهم من حيقا الى
تابلس» (داقارء 4/1 كا).
ولا ينفي شيلواح ما ذهب اليه الصحفي
مرغليت من ان الفكرة «ولدت في عقول السادة
البريطانيين»: لكنه. في الوقت عينهء يؤكد أن رفض
الفكرة من جانب بعض قادة الحركة الصهيونية
وحركة العمل لم يكن» من حيث المبدأء إلا بالنسية
الى موقف حركة هشومير هاتسعير (حزب مبام حالياً)
التى كانت تدعى الى اقامة دولة: ثنائية القومية في
حينه؛ ويوردء في هذا الصددء ان رفض طاينكين
للفكرة كان ينبع من كونها غير عملية» بيتما لم تتبن
المنظمة الصهيوزية فكرة النقلء مخافة تولد انطباع
بأن ليس هناك فرصة لتحقيق المشروع الصهيوني,
ين الأول (سبتمير/ اكتوير) ١141/ شُون فلسطنية 1535 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)