شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 178)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 178)
المحتوى
لل تقليص امتياز «الكهرباء» ومحاولة لتلميع «الروابط»
السلطات الاسرائيلية اسم عملية باب المغاربة, في
‎٠6‏ للم تتحدث الأوساط الاسرائيلية
عن تطورات»ء كمية أو نوعية: جديدة في مجال العمل
المسلح الفلسطيني في المناطق المحظة. غير أنها
عادت الى مثل هذا الحديث. مصحوياً بالتهديد
بتشديد القبضة: وياستحضار «دروس الماضي»
التي كان لوزير الصناعة والتجارة» اريئيل شارون,
اليد الطولى فيهاء في أعقاب وقوع عمليتين فد ائيتين
يجمعهما الكثير من السمات المشتركة, أهمها أطلاق
الناره بصورة مياشرة, على هدف أسرائيلي تم تحديده
فبعد ظهر الثاني من آب (اغسطس) الماضيء
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية اسرائيلية,
كان يقودها قائد الشرطة العسكرية الاسرائيلية
المحلية الضابط رون طلء بالقرب من مدينة غزة»
فقتل على الفور. فقد كمن المهاجمون عند تقاطع
شوارع مزدحم بالمارة: وتقدموا باتجاه سيارة طل
لحظة مروره وأطلقوا عليه النار من مسافة قصيرة
وعبر شباك سيارته مباشرة. تمت العملية بسرعة وفي
وضح النهار, وتمكن الفاعلون من الانسحاب من
دون ترك أي أثر.
وعلى الفورء ضحربت القوات الاسرائيلية طوقاً
حول مدينة غزة؛ التي بدت مدينة أشباح: حيث
منعت حركة المرور منها وأليهاء ومنع 55 ألف
عامل عربي من الانتقال الى اسرائيلء حيث
يعملون. وكانت هذه العملية جزءا من الاجراءات
المباشرة التى اتخذتها سلطات الاحتلال
الاسرائيي للقبض على المهاجمين. الى ذلك, اقيمت
ثلاث نقاط تفتيش عند مداخل المدينة, ولم يسمح
بالمرور عبرها الا للسيارات التي تحمل أرقاماً
اسرائيلية؛ ومن بين الذين عبروهاء في اليوم التالي
لوقوع العملية, عضى الكنيست الاسرائيليء مثير
كهاناء الذي قاد تظاهرة قصيرة في المكان الذي
قتل فيه الضابط طل: اضطر بعدها الى مغادرة
المنطقة بعد أن تلقى أمراً من الشرطة الاسرائيلية
(جيروزاليم بوست . ” و15417/4/5).
وعلى الرغم من الاجراءات «الشاذة» التي
اتخذتها سلطات الاحتلالء وحملة التفتيش
والتحقيقات الواسعة التي أجرتهاء لم تتوصل الى
أية نتائج ايجابية, أى حتى الى معلومات تفيد
العدد 11/4 175/ أيلول/ تشر
التحقيق, أى تلقى ضوءاً على الحادث. فقد واجه
سلطات الاحتلال صمت رهيب وتكتم شديد
أوقعاها في حيرة كبيرة. «فقد كان الرجال يهزون
أكتافهم [لدى سؤالهم حول الحادث] وهم
مشغولون في دكاكينهم ومحلاتهمء [فهم] لم
يتمكنوا من رؤية شيء» (المصدر نفسه). ورفض
المقيمون في شارع العودة, وكذلك الباعة, اعطاء
أية معلومات. وكانت الكلمة الوحيدة التى يمكن
سصاعها منهم هي: «لا أشرار هناء» (جويل
غريتبرغ, «تعليق على مقتل الضابط رون طل»:
المصدس نفسه, /1541//4/19). وف مواجهة ذلك,
تتالت التهديدات الاسرائيلية؛ فقال قائد المنطقة
الجنوبية في الجيش الاسرائييء اسحق مردخاي:
ان اولك الذين شاهدواء وصمتواء «سوف
يدفعون شمنء (المصدر نفسه. 19417/4/9).
أما وزير الصناعة والتجارة» اريئيل شارونء فقد
ذكّر بالحملة التي قادها بنفسه في أوائل
السبعيناتء لتصفية قواعد ومراكز المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة؛ وقال» خلال جولة قام
بها في بلدة نيتفوت ‎:)١147/4/1(‏ «طلقد وجد
جيش الدفاع الاسرائيلي حلولاً [لسائل] أمنية
آكثر خطورة من هذه. ان جوابتا لن يكون
الانسحاب من غزة» ولا التفاوض في مؤتمر دولي
للسلام» (المصدسر نقسه. 11417/4/4). ونفى
وزير الدفاع الاسرائينيء اسحق رابينء: ان تكون
الاجراءات الأمنية. التي تم اتخاذهاء عقاباً
جماعياً للسكان. وقال انها تمت «ليكون
باستطاعتنا القاء القبض على القتلة؛ ولنوضح
للسكان وقياداتهم اننا لن نتسامح مع النشاط
الارهابي» (المصدر نقسه, 15417//4/5).
أما العملية القانيةء فقد وقعت بتاريخ
5817/4/1 , في مخيم جباليا للاجئين» شمال
مدينة غزة. فقد هوجمت سيارة اسرائيلية من قبل
مجهولين قتحوا عليها النار. عند مرورها في المخيم
على الطريق العام المؤدي الى غزة. فجرح
أسرائيليان. ذكرت الصحف العريية: في القدس2
ان أحدهما ينتمى إلى جهاز المخابيرات
الاسرائيلية. وعنى الفورء أغلقت البلدة» وسْدّت
مداخلها بالبراميلء واقيمت حواجز التفتيش,
وانتشر الجنود في المخيم لتفتيشه بعد ان أخرجوا
منه سكانه؛ كذلك منعت حركة التنقل. من والى
بين الأول (سبتمير/ اكتوير) 15417 وين فلسطينية /ا/ا1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)