شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 185)
- المحتوى
-
من أجل السلام والأمن الدوليين» سواء في فلسطين أى
في منطقة الخليج الحربي.
ولا يسعنيء هذاء الا ان أعير عن قلقي الشديد
من تزايد التوتر وتزايد الأساطيل الحربية؛ في منطقة
الخليج, وما يشكله هذا التوتر والتواجدء من خطر
أكيد على السلام العالمي. وفي هذا المجال؛ اضم صوتي
إلى الأصوات الكثيرة في عالمناء والمطالبة بالسعي لوقف
الحرب العراقية الايرانية» فورأء وحل النزاع بالطرق
السلمية» والقبول بالمبادرات السلمية؛ بما فيها قرار
مجلس الامن الدولي الآخير, والتي قبلها العراق ولِم
تقبلها ايران.
أن علينا أن نعمل كل الجهد لتخفيف حدة التوتر
الخطير في هذه المنطقة الهامة من العالم؛ قبل أن يمتد
الحريق الى المناطق الأخرى؛ ويتسع الدمار.
السيد الرئيس
أيها الأصدقاء
لقد سبق للجمعية العامة للامم المتحدة ان
اتخذت قرارات عديدة:؛ تبنت فيها حقوق الشحب
الفلسطيني غير القابلة للتصرف؛ ثم توصلت الجمعية
العامة للامم المتحدة الى اتفاق حول وسيلة الوصول
الى تحقيق سلام عادلء ودائم, في الشرق الاوسطء
يضمن تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. وإقد أكد
قرار الامم المتحدة الرقم 78/04 ج: 5١/483 دء
ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسطء في
اطار الأمم المتحدة, وتحت اشرافهاء وبمشاركة الدول
دائمة العضوية في مجلس الأمن, وكذلك بمشاركة
الأطراف المعنية بالنزاع في المنطقة, بما فيها منظمة
التحرير الفلسطينية على قدم المساواة مع الاطراف
الأخرى. ودعت الجمعية العمومية للامم المتحدة الى
سرعة تشكيل لجنة تحضيرية لهذا المؤتمر. والقرارات
[ذاتها] تم اتخاذها في مؤتمر قمة عدم الانحيان في
هراريء؛ ومؤتمر القمة الاسلامية» في الكويت: ومؤتمر
الوحدة الافريقيةء في أديس أباباء ومؤتمرات القمة
العربية؛ وكذلك أيدت الدول الاشتراكية: بقوة, هذه
القرارات ودعمتها؛ وحتى دول السوق الاوروبية» في
بيانها الأخير, في بروكسل؛ دعت الى انعقاد المؤتمر
الدولي على أساس بيان فينيسيا [البندقية] المبني على
حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومشاركة منظمة
التحرير الفلسطينية. ١
لقد استجابت جميع الدول دائمة العضوية في
وثائق
مجلس الأمن لهذه الدعوة, الا الولايات المتحدة
الاميركية؛ كما وافقت جميع الأطراف المعنية بالنزاع
على هذه المبادرات ما عدا الطرف الاسرائيلي.
وهكذاء يقف التحالف الاسرائيلي الاميركي عقبة
أمام التقدم على طريق السلام, الذي يشكل أحد
القواعد الهامة, والأساسية, للسلام العالمي. انهم
يصرون على السير عكس اتجاه حركة التاريخ»
ويصرون بالاستمرار في جنون القوة وغطرستهاء ذات
الجسود العقائديء لصناعة مستحيل مبثي. انهم
يصرون على تحويل اليهودء ضحايا النازية والفاشية,
الى قوة نازية فاشية جديدة ضد الشعب الفلسطيني»
الذي يحاولون شطبه من الوجود والحياة. ١
وهناء في هذا الاطارء يهمنيء, باسم شعيتا وياسم
منظلمة التحرير الفلسطينية» ان اتوجه بالتحية الى قوى
السلام الاسرائيلية التي وقفت, بشجاعة؛ ضد
القرارات القاشية؛ وضد غزو لبنان: وتقف, اليوم» مع
احقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
لقد كررناء مراراً. طوال السنوات الماضمية» ان
السلم في فلسطين هو جزء لا يتجزا من السلم العالمي»
وان عدم تحقيق السلام في فلسطين يعرض أمن
وسلامة العالم للخطر؛ وذحن نكررها اليوم: ان الحرب
تبدأ من فلسطينء وان السلامء ايضاًء يبدأ من
السيد الرئيس
السادة أعضاء المؤتمر
ان العقبة الرئيسية؛ والوحيدة؛ التي تقف في وجه
السلام العادل والدائم والوطيد في فلسطينء وفي الشرق
الاوسط: هي العقبة الاميركية الاسرائيلية. ويصراحة
أكشء أقول ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط
هي العقبة الرئيسية في وجه السلام: وهي التي تمد ما
يسمى بالتصلب الاسرائيلي المرسوم بوقاحة للتطاول
على الارادة الدولية. فواشنطن تقف مع العدوان
والاحتلال ضد السلام؛ وضد العدالة في فلسطين.
والادارات المتعاقبة تواصل دفع الارقام الكبيرة من
بلايين الدولارات وأطنان الأسلحة الحديثة والمتقدمة,
وحتى المحرمة دولياًء الى اسرائيل» سنوياً لتظل قادرة
على مواصلة عدوانها واحتلالها للأراضي الفلسطينية,
والعربيةء وتحديها لحرص البشرية على صيانة
منجزاتها الحضارية. ان الادارة الاميركية هذه هى
التي أقامت تحالفاً استراتيجياً. وعسكرياًء
186 شين فلسطيزية العدد ١74 2176 ايلول/ تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)