شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 20)
- المحتوى
-
لل التغيرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية في الضفة
من حاجاتها القومية من المياه», أو ما يساوي ٠٠١ مليون متر مكعب من مجموع استهلاكها البالغ
نحو ١,3 مليار متر مكعب سنوياً » [وذلك بواسطة] حفر تقوب عميقة لآباره وبمضخات ذات ضغما
مرتفع؛ في الجانب الاسرائيلي لحدود سنة 1171 وصولًا الى طبقة صخرية مائية (خزانات مائية) تحت
الارضء يقع معظمها في أسفل الجانب الغربي من الضفة الغربية نفسها»!'). وقد عملت اسرائيل كل
ما في وسعها لمنع ابناء الضفة من استغلال المياه بعد تكريس احتلالها. فمنذ العام 11717, «منعت
الوحدة المائية للحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة حفر آية آبار عربية جديدة
في المناطق المحتلة, ويذلك جمدت كمية المياه المتاحة للمزارعين العرب منذ ذلك الوقت»(')
سياسة مصادرة المياه
ان الثروة المائية في الضفة الغربية هي محط خطط وسياسات القيادات الاسرائيلية منذ وقت
طويل. وقد اعتبرت الضفة مخزوناً مائياً يمكنه تعويض العجز في الميزان المائى الاسرائيلي» والذي يقدر
بحوالى 0٠١ - 4١١ ملايين متر مكعب في العام .١15/5 وتنطبق سياسة الاستيلاء على الثروة المائية
في الضفة الغربية» على مياه الليطاني في جنوب لبنانء وكذلك على المياه الجارية في نهري اليرموك
.)١١ندرالاو
ومن الثابت, ان اكثر من ثلث الرصيد المائي المتيسر في اسرائيل يتسرّب اليهاء جوفياً وسطحياً
من تلال الضفة الغريية المقابلة للساحل الفلسطينى؛ ولهذه الحقيقة أهمية خاصة: وانعكاسات بالغة
على السياسات المائية الاسرائيلية في الضفة.
وعند اجراء دراسة احصائية دقيقة عن الاستهلاك المائى في الضفة. ضمن نطاق الممنوعات
والاجراءات الاسرائيلية المتنوعة ازاء الثروة المائية واستعمالاتهاء نجد ان استهلاك المياه في الضفة,
ف العام /ا/لاذ5ء يقدر يحوال من م يون عند دج ا وهذا يعني ان المياه المحيوسة عن الارض
والمواطتين الفلسطينيين: تقدر يحوالى ٠ 745 مليون متر مكعب سنوياً . وهذا القائض الكبير من
المياه الذى حققته السياسة م العسكرية من المياه الصالحة للرى ولتمويل الصناعات
وللاستعمالات | الحياتية المختلفة هو الرصيد الذي تغرف منه سلطات الاحتلال لسد العجز في ميزانها
سياسات ونفذدت خططاً واسعة للهيمنة على الثروة المائية وحرمان ما تيقى من الارض الفلسطينية
منها. وهذا ما انعكس مباشرة على مسار التغييرات الاجتماعية والاقتصادية لاحقاً.
اللخيمات حصان وتفكيك اجتماعى
في ميدان المخيمات: اتخذت المعركة الديمغرافية تغييرات متنوعة في السياسة الاسرائيلية. لقد
ارتكزت: أساساًء على محورين: الاول اتخذ شكل تدابير واجراءات لحجز تطورها والتحكم بمساره؛
والثانى تمثل في احداث تغييرات ديمغرافية تشويهية.
وقد اتخذت هذه التغيرات اشكالاً مميزة ومتنوعة في مخيمات الضفة الغربية وغزة بعد العام
17 تكمل خطط السياسات القديمة. وتخلق وقائع جديدة لضمان تنفيذ السياسات اللاحقة ف
السنوات التالية.
بعد عمليات التهجير العسكرية والبوليسية» بسبب الحرب واجراءات ما بعدهاء بدأت القيادة
الاسرائيلية بتنفيذ سياسة التفتيت والتفكيك الاجتماعي» وتدمير أسس اقتصاد المخيمات وعوامل
العدد 1177 -17» تشرين الثاني /كانون الأول (توفمبر/ ديسمبر ) 154177 لتُوُون فلسطيزية 18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)