شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 93)
- المحتوى
-
«للزاج العام» في السياسة الاسرائيلية
21 كناك ل[ ,4261100 721101:01/! ع0712171 02 :1570261 جقطلة كط رخا 1ع خط 5
,21011126 غ1]1125 ,و5101 151261 101 1050116
يأتي كتاب أبراهام شفايتسر (اقدم صحفي في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية) ليكشف لنا عن رؤيته الذاتية
للتغيرات التى تطرأ على اولويات العمل الاسرائيليء والتى تصاغ في ما يطلق عليه «الاجندة الوطنية»
28 02 . ومن هنا تنبع أهمية الكتاب للقارىء العربي الذي يتعرفء, من خلاله؛ على هذه الاولويات,
ومتىء وكيف, تتغير ؟ وما هي حقيقة الاولويات التي ينطلق منها العمل الصهيوني ؟
الفكرة الجوهرية التي يدور حولها الكتاب هي القول بأن التغيرات التي تطراً على السياسة الاسرائيلية» انما
تأتي من خلال تغيرات تطرأ على المزاج العام للمجتمع؛ والتي تطرح نفسهاء على نحو اولويات» لتقدم اليناء في
النهاية» ما يطلق عليه اولويات «العمل الوطني»؛ وان التغير الذي يطرأ على الحكومات يكون عند ادنى مستوى
له عندما ينجح القادة في فهم واستيعاب هذه التغيرات التي تطرأ على المزاج العام للمجتمع, الامر الذي يمنح
الحكومة» وبالتالي الحزب الحاكم: فرص البقاء والاستمرار. اما في حالة العجز عن استيعاب هذه التغيرات» فلا
مفرٌّ من تحول الناخبين عن الحزب الحاكم؛ وبالتالي فأن تغيير واستبدال الحزب الحاكم يطرح نفسه؛ وبقوة.
خلال هذا الطرحء يفسر لنا المؤلف تراجع حزب العمل الاسرائيلي وسقوطه في الانتخابات في العام 2151/1
مقابل تصاعد نجم الليكود الذي استطاع صوغ اولويات ل «العمل الوطني» تمكنه من ادارة دفة الحكم, الى ان
بدأ نجمه بالافول مرة اخرىء الامر الذي عبر عن نفسه في انتخابات الكنيست الحادي عشر العام »١95/5 وذلك
بسبب عجز الحزب عن ادراك التغيراك التي طرأت على المزاج العام للمجتمعء وبالتالي فشله في صوغ «اجندة
وطنية» تعكس المزاج العام الجديد . ومن خلال هذه الرؤية, يذهب المؤلف الى القول ان فوز الليكود في العام
1 كان حتمياً. بعد التغيرات التي طرأت على المزاج العام للمجتمع بعد حرب الايام الستة, الامر الذي عجز
حزب العمل عن ادراكه؛ فاستغله مناحيم بيفن جيداً وحصل على القوة الكافية لسيطرته على مقاليد السلطة ؛
تلك القوة التي افتقدها خليفته شامير فجاءت انتخابات العام 1146 وكانت خير معبرٌ عن ذلك.
يرى المؤلف ان حركة العمل, التي تمحورت في مباي؛ والتي قادت المجتمع اليهودي منذ ما قبل انشاء الدولة
في ظل اليشوفء استطاعت فرض هيمنتها على المجتمع اليهوديء واسرائيل فيما بعد من خلال قيادة قوية وصوغ
اولويات للعمل تتناسق مع المزاج العام للمجتمع. الا ان هذا الحرزب تعرض , منذ العام :١571٠١ لصعويات عدة
كانت كفيلة بالاطاحة به لو كانت توجد معارضة قوية تمثل بديلاٌ من العمل في الحكم؛ حيث ظهرت ازمات عدة
مرّقت التماسك الداخلي للمباي وأثرت في قيادة دافيد بن غوريون, وكانت انتخابات الكنيست الخامسء التي
أجريت في آب (اغسطس) »1357١ خير شاهد على الانهيار الذي بدأ يدب في جسم المباي. كذلك؛: جاءت الازمة
الاقتصادية 1177-1976 لتعمق من ازمته» اذ خلفت وراءها نحو مئة ألف عاطل عن العمل.
وعلى الرغم من ان حرب حزيران ( يوني ) 11777 قد دعمت حكومة المعراخ في حينه (تحالف مباي واحدوت
هعفود!) الى حد ما فيما بعدء وحافظت على استمرارها في السلطة فترة اخرىء الا ان وقوع حرب يوم الغفران
(تشرين الاول - اكتوبر )١317 والنتائج التي اسفرت عنها قد وجهت ضربة قوية لزعامة حزب العمل (تشكّل في
العام 1574., ثم تحالف مع حزب مبامء فشكلاء سوياًء تحالف المعراخ الثاني في العام )١1579 ظهرت
0 شْوُون فلسطيية العدد ,١717- ١71 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر) ١941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)