شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 94)
- المحتوى
-
لل «المزاج العام» في السياسة الاسرائيلية
مؤشراتها في الانتخابات التي أجريت بتاريخ .1977/١7/7١ ومع ذلك استمر الحزب في الحكم حتى العام
7 : في ظل حالة اختبار انتهت بانتخابات الكنيست التاسع؛ التي حملت الليكود الى السلطة.
ويقول المؤلف انه على الرغم من الدهشة التي رافقت مجيء مناحيم بيغن الى زئاسة الحكومة؛ الا ان تراجع
اسهم العمل على هذا النحو كان متوقعاً. بسبب عجزه عن مجاراة التغير الذي طرأ على المزاج العام. وهناك
تفسيرات عدة تساق في معرض تقويم هذا العجزء منها الاجهاد الذي اصاب الحزب» نتيجة استمراره في السلطة
لمدة 59 عاماً؛ ومنها نجاح الليكود في جذب اصوات غالبية اليهود الشرقيين (السفاراديم) بسبب الاتجاهات
الديماغوجية لمناحيم بيغن ؛ ومنها الفساد الذي انتشر بين قيادات العمل مع ظهور قضايا الفساد المالي. الا ان
المؤلف يرفض ان يعطي لأي من هذه التفسيرات صفة الاطلاق. فهو يرفض القبول بأن سبب التراجع محض
اخلاقي ؛ كما يرفض التفسير الاثنيء لأنه ل كان هوء فقطء السبب الرئيسء فبماذا يفسر تراجع الليكود في
انتخابات العام 5414١؟ ويخلص الى القول ان لكل تفسير من هذه التفسيرات وزناً معيناًء تشكل مجتمة, القبضة
التى وجهت الضرية الى حزب العمل واطاحت به الى خارج قمة السلطة.
وفي ما يتعلق بكيفية تحديد اولويات «العمل الوطني»؛ يرى المؤلف ان المواطن في دولة ديمقراطية يشارك في
الحياة العامة؛ ويرى دوره من خلال رؤيته الشاملة» ومن ثم تتبلور آراء المواطنين التي يعبّر عنها قادة الرأي
العام. ثم يأتي دور قادة الاحزاب في تنقية» وتحليل» وتعديل» الرأي العام» ليصبح أشبه بكتلة متماسكة تصاغ
في صورة مقترحات تشكل اولويات للعمل أول «الاجندة الوطنية » التي تكون بمثابة المرشد للحزب الحاكم؛ حيث
يتم حل القضايا العامة من خلالهاء فتوضع حلولها في أطار الخطوط العامة التي تحتويها الاجندة. وعندما تصل
مشتقات الاجندة الى مرحلة حرجة؛ يجب أستبد الهاء والا فسوف يسحب البساط من تحت الحزب او الائتلاف
الحزبي الحاكم. وهذا ما حدثء فعلاً. خلال سنوات الثلاثينات في الولايات المتحدة؛ عندما أستلم روزفلت
السلطة: وحدثء أيضاًء بتاريخ ١1 أيار ( مايى) +١91 عندما استلم بيغن رئّاسة الحكومة.
في الفصل الاولء ناقش المؤلف كيف استطاعت الزعامة الصهيونية» بقيادة بن غوريون: استيعاب
التطلبات بسهولة » ومن ثم شن الحرب في فلسطين واقامة الكيان بصورة ناجحة» وذلك على ارضية التطابق بين
ج المجتمع و«اجندة المباي الوطنية» التي صاغها بن غوريون: الامر الذي تمثل في النجاح الاولي للدولة «في
0 والسيادة». كذلك حقق مباي نجاحاً هاماً في مجال تكثيف الهجرة اليهودية الى الكيان الوليد» مما أدى الى
ترحيل يهود دولء مثل بلغاريا واليمن والعراق وشمال افريقياء التي اصبحت شبه خالية من اليهود» في سياق
مطلب ديني؛ وآخر برغماتي نابع من الرغبة في زيادة عدد سكان اسرائيل لتعويض التفاوت العددي بين اليهود في
الكيان وبين الدول العربية المجاورة. كما نجح مباي في احتواء قضايا الصراع الاثنيء والعرقيء بين اليهود» فلم
تظهر على السطح قضايا هذا الصراع على النحو الذي هي عليه اليوم. وفي الوقت عينه. استطاع الحزب بناء
جيش مسلّحء قويء لا سيما سلاحه الجويء مما مكن اسرائيل من تدعيم وجودها وهي في المهد.
في الفصل الثانى: ناقش المشاكل والازمات التى بدأت تظهر في وجه الحزب لتوقف سلسلة نجاحاته الاولية.
فمع مطلع 1517. بدأ الحزب يواجه المتاعب الاقتصادية؛ من طريق انخفاض معدلات النمى الاقتصاديء مما
أدى الى مواجهة مشاكل عدة في علاقات اسرائيل الدولية. ومع ان امال واسعة علّقتء بهذا الخصوص, على
حكومة ليفي أشكول التي شكلت في 1575. الا ان الامور سارت الى الاسواء فأدت الى تعميق الازمات التي
تواجه الحزب والكيان: فضلاٌ عن ازدياد المناوشات بين الجيش الاسرائيلي والقوات السورية في الشمال.
في الفصل الثالثء حاول المؤلف تفسير اسباب الهزيمة العسكرية التي مني بها الجيش الاسرائيلي في حرب
العام 1917, فتطرق الى التقرير الاول للجنة «اغرانات» التي ارجعت الهزيمة الى الرعيل الاول من القادة
العسكريين الذين بنوا الجيش على أساس شن حروب وقائية استباقية, لا على أساس اشتباكات والتحامات
حدودية, شمالية وجنوبية. فالفشلء هناء مرجعه عاملان:
١ اسياءة تقدير القدرات الحقيقية للجيوش المربية. والمغالاة في 3 قوة الجيش الاسرائيلي» ٠ وعقم
العدد ١07 -/71١ء تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر) 114177 لتْوُونُ فلسطيزية 13 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)