شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 98)
- المحتوى
-
ل عبدالسلام عبدالغني: ... تجربة الحركة الوطنية التقدمية
الطلبة العرب ف الجامعات الاسرائيلية
عبد السلام عبد الغني: من قرية نحفء ومواليد
العام 19517. بعد حرب »١155/ خرجنا الى بيروت:
فامضينا شهرينء ثم عدنا الى فلسطين . انهيت
المرحلة الابتدائية في نحفء. والمرحلة الثانوية في
احدى المد ارس العبرية في القدس ء ثم انهيت المرحلة
الجامعية في الجامعة العبرية في القدس؛ وحصلت
على بكالوريوس في الكيمياء العضوية»: ثم حصلت
على الماجستير والدكتوراه ؛ واعملء الآن» في مجال
التدريس الجامعيء حيث ادررس في جامعة بير زيت»
في الضفة الغربية المحتلة.
ازداد عدد الطلية العرب الذين يدرسون في
الجامعات العبرية من ٠١٠١ في العام 15175 الى
اليوم؛ حيث يدرسون في الجامعات التالية,
حسب الاهمية: الجامعة العبرية في القدس؛ جامعة
حيفا؛ جامعة تل أبيب؛ جامعة يئر السيع؛ جامعة
بار - ايلان. وتبلغ نسبة الطلبة الجامعيين العرب
بالمكة من مجموع الطلبة الجامعيين في البلادء
علما يأن نسية السكان العرب ١1,1 يلمئة من
مجموع السكان؛ ومع ذلكء فإن الطلبة الجامعيين
العرب يشكلون اكير تجمع للمثقفين العرب؛ ولهؤّلاء
مشاكلهم المتعددة. سوا ء خلال دراستهم الجامعية.
أى بعد تخرجهم. لى أخذنا مثلاً الجامعة العبرية في
القدسء فقد كان فيها ؛ في العام 1115 نحو لك
طالب عربي؛ أما اليوم؛ فيوجد فيها ٠١٠١ طالب
عربي من أصل عشرة آلاف طالب. يدربسون في
الجامعة. وكان هؤلاء ال 5٠١ طالب ينتمون إلى
اكثر من 5٠ قرية عربية أي انهم يمثلون الوسط
العربي ككلء وجميعهم يقيمون في مساكن الطلبة.
مشكلة السكن في جامعة القدس غير موجودة
مثلما هى قائمة في الجامعات العبرية الاخرى . وهذا
يعنى استقلال الطلبة عن اهاليهم: وبالتالي
ابتعادهم عن تأثيرات الوضع العائلي والعشائري
السائد في قراهم؛ وهذه مسألة هامة للغاية: لأنها
تشكل ارضية للعمل المطلبي السياسي» فالطالب يعبر
عن رأيه بحرية في القضايا التي تهمّه. اضافة الى
ذلك؛ تعتبر الجامعات الوسط الوحيد الذي يمكن أن
تحد فيه تأييد العناضر الليبرالية والتقدمية اليهودية
المؤيدة للعرب؛ ؛ وهؤلاء يشكلون قوة داعمة؛ وحاجزاً
قوياً لحماية الطلبة العرب من اجراءات الشرطة.
العدد ك/ا ١ لالاى
للطالب العربى في الجامعات العبرية وظائف
هامة. وهذه الوظائف لا يمكن تحقيقها بدون وجود
لجان تجمعهم وتمثلهم. يستطيعون من خلالها
التعبير عن آرائهم. أما بالنسبة الى الطالب اليهودي»
فانه يمتلك قنوات مختلفة يستطيع من خلالها
التعبير عن رأيهء: والتنفيس عما في داخله؛ فهناك
الجيشء وهناك قنوات اخرى عديدة متاحة له؛ أما
الطالب العربيء فلا قناة للتعبير عن رأيه سوى لجان
الطلية العرب. من هناء كان لا بد من أيجاد هذه
اللجان في كل جامعة من الجامعات العبرية.
تأسست اول لجنة للطلاب العرب في العام
© ف الجامعة العبرية في القدسء وكانت تقوم
بنشاطات سياسية ومطلبية؛ الا ان هذه النشاطات
مقتصرة على مناسيات معيّنة: مثل احياء ذكرى كفر
قاسمء وغيرها.
التحول الكبير
واصلت لجان الطلاب العرب نشاطاتها بعد
العام 11717؛ الا ان التحول الكبير حدث في العام
حيث ترافق هذا التحول مع التطورات التي
طرأت على القضية الفلسطينية ككل. في ذلك الوقت,
اجتمع عدد من الطلية الجامعيين العرب» وتدارسوا
وضع الحركة الطلابية: ووجدوا أن الطرف الوحيدء
الفاعل سياسياًء والمؤثر في اللجان: هى الحزب
الشيوعي» وأن عمل هذه اللجان مرهون بتوجيهات
الحزب في مناسبات معيّنة. وكان موقف اللجان
يقتصر إما على التأييد أو التحفظ تجاه البيانات التي
يصدرهقا الحزب الشيوعي الاسرائيلي » علاوة على أن
الحزب كان يشدد على اسرائيلية العرب» وضرورة
الدفاع عن حقوقهم المدنية. وهذا الامر فرض
ضرورة ايجاد منصة ثانية تشدد على الطابع
الفلسطيني؛ ان حتى ذلك الوقت لم يكن هناك أي
جسم وطني مستقل؛ فبعد ضرب «حركة الارض»»
حدث فراغ سياسي على الصعيد الوطني» والسياسي
ولم يكن هناك سوى الحزب الشيوعي» من جهة:
وعملاء السلطة, من جهة اخرى؛ أما «حركة ابناء
البلد»؛ فلم تكن أكثر من اطار محلي في ام الفحم. كل
هذه الظروف فرضت الحاجة الى وجود جسم طلابي
فلسطيني مستقل. لذلك, كان لا بد من الفرزء ومن
حسم الامور مع الحزب الشيوعيء ولا بد من
تشرين الثاني /كانون الأول (توفمبز/ ديسمبر ) ١5417 لشُيُون فلسطيزية /94 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)