شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 99)
المحتوى
وضع برنامج سياسي نطرح فيه مواقفنا السياسية
والمطلبية . قررناء للمرة الاولى» أن نخوض انتخايات
لجنة الطلاب العرب في القدس بشكل مستقلء,
وطالبنا الطلبة بتأييد العناصر الوطنية المستقلة عن
الحزب. وكناء كافراد» معروفين للطلبة. فالحزب كان
يشترطء في السابق؛ حصوله على اكثر من نصف
عدد اللجنة؛ أما في هذه المرة, فقد قررنا الانفراد
بقائمة مستقلة ؛ وخضنا الانتخابات:؛ وكانت المفاجأة
اننا حصلنا على كامل عدد اعضاء اللجنة. وقد
تشكلت هذه اللجنة:ء في حينه: مني منىّ (رئيساً) ومن
محمد نعامنة وابراهيم نصار وحسين ابى حسين
ونبيل نحاس ورياض امين وعلي المذاع: فوضعنا
برنامج عمل يتضمن:
© تشديد العمل داخل الجامعة. وفي المجال
الطلابي والمطلبي, لجذب الطلبة الى العمل.
© ايجاد مقر ثابت للجنة الطلاب العرب في
الجامعة العبرية؛ في القدس.
© النضال من أجل انتزاع اعتراف رسمي
اللجنة.
وبدأناء بالفعل» بتنفيذ هذا البرنامج» فأقمنا
مركزاً لنا في دير مار يوسفء في شارع الانبياء في
القدسء لعقد اجتماعاتناء وليكون يمثابة ناد
لنشاطاتنا المذتلفة. كما بدأنا بتشديد العمل داخل
الجامعة: وبالعمل على حلّ مشاكل الطلبة العرب
الجددء وشكلنا لجنة لهذا الغرضء مهمتها حل
مشاكل الطلبة مع الادارة» وحددنا ساعات عمل
لمرافقة الطلبة ومساعدتهم في اجراءات التسجيل
والصعويات التى تواجه الطلبة في هذا المجال. كما
تصدينا للمشاكل الملحة»؛ وابرزهاء في ذلك الوقت»
مشكلة قبول الطلبة العرب في كلية الطب؛ فقد كان
الوضع السائد هى قبول طالب عربيء أو طالبينء في
الطب. وكان لا بد من البحث في طريقة لتأهيل الطلبة
العرب لدخول كلية الطب؛ اذ حتى ذلك الحين؛ كان
العرب يتجهون الى تعلّم التاريخ. والثقافة
الاسلامية, والعلوم الانسانية؛ أما المواد العلمية,
فكان توجههم نحوها قليلاً: وهذا يعود الى عدة
اعتبارات منها: ضعف المستوى التعليمى في
المدارس الثانوية العربية؛ والنقص في المختيرات
العلمية.
-
18 شُوُونُ غفلسطيزية العدد ‎,١9/17- ١75‏ تشري
ووجدنا أن حل قبول الطلبة العرب في كلية
الطب قد يكون من خلال اقناع ادارة الجامعة
باتاحة الفرصة للطلبة العرب لدخول السنة
التحضيرية التى اوجدتها الجامعة في الاساس
للمهاجرين اليهود الجدد.ء وللطلبة الراسبين في
الشهادة الثانوية (البجروت) والتحقوا في الجيش,
ثم قرروا الالتحاق بالجامعة حيث تساعدهم السنة
التحضيرية على حل بعض المشاكل العلمية التى
تواجههم. وقلنا لادارة الجامعة أن عدم قبول الطلبة
العرب في السنة التحضيية يعيّر عن موقف
عنصريء وان من الواجب معاملة العرب اسوة
بغيرهم من الطلبة. ولم يكن أمام الجامعة من خيار
سوى الموافقة على اقتراحنا؛ وهنا حدث تغير كبير؛
ففي السنة الاولى التى قبلت فيها الجامعة الطلبة
العرب في السنة التحضيرية؛ كان عدد الطلبة العرب
الذين دخلوا كلية العلوم في السنة التي تلتها
طالياً: مع أن عددهم في السنوات التي سيقت ذلك
لم يتجاوز خمسة او ستة طلاب سنوياء أي الاوائل
فقط. بعد سنتين من قبول الطلبة في السنة
التحضيرية: بلغ عدد الطلاب العرب ‎٠١‏ في الفيزياء
والكيمياء والبيولوجي والصيدلة.
بعد ذلكء. ادركت ادارة الجامعة المخاطر من
وراء ذلك فوضعت شرطاً للحؤّول دون دخول عدد
كبير من الطلبة العرب في الكليات العلمية؛ وهذا
الشرط هو: حتى يقبل الطالب في السنة التحضيرية,
لا بد من اجتيازه امتحانين:ء الاول «اختيار
شخصية» والثانى للمعلومات. وعند تطبيق هذا
الشرط؛ انخفض عدد الطلبة العرب الى ‎٠١‏ في السنة
التحضيرية: بعد أن وصل عددهم الى ‎5٠0-5١6١‏
‏طالب. قررنا أن تعرف السيبء وأجرد ينا مسحاً
لدراسة ومعرفة الامور التي نجح فيها الطلبة,
والامور التي رسبوا فيهاء فوجدنا أن ‎٠١‏ بالمئة منهم
قد اجتازوا امتحان المعلومات؛ أما الاختبار
الشخصي (النفساني)» فلم ينجح فيه سوى ‎١١‏
‏بالمثة. كما وجدنا أن الامتحان يتضمن معلومات
عامة قد لا يعرفها الطالب العربىء مثل اسئلة عن
بيتهوفن وموزارت» فأصدرنا بيانا اعتبرنا فيه هذا
الاجراء خطوة عنصرية لتحديد عدد الطلبة العرب.
حاولت الجامعة نفي ذلك؛ لتخفيف الضجة التي
اثرناهاء فعقدنا اجتماعات مع عميد الجامعة,
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)