شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 100)
- المحتوى
-
ل عبدالسلام عبدالغني: ... تجرية الحركة الوطنية التقدمية
وعميد كلية التربية» وقلنا لهما ان الطالب اليهودي؛
قبل خوضه هذين الامتحانين» يكون قد خاض
امتحانات مشابهة لدى دخوله الجيشء وهذا الامر
لا يتوفّر للطالب العربي. عندها اقترح علينا ترجمة
الامتحان الى اللغة العربية» وتوزيعه على الطلاب
العرب» وطلبنا منهم اعطاءنا تصريحاً يخولنا توزيع
الامتحان: فوافقوا على ذلك وحصلنا على التصريح,
واعتبرنا ذلك الاجراء فرصة جيدة للتواصل مع
طلاب المرحلة الثانوية: والاجتماع معهم, وتهيئة
الاجواء امامهم. وصرنا ندخل المدارس الثانوية
بحجة توزيع الامتحان. نجحنا في هذا في بعض
المدارس؛ الا أن بعض المدارس الاخرى اشترط
علينا الحصول على اذن مسبق من مدير المعارف الى
جانب اذن الجامعة: ذهينا الى وزارة المعارف:
وتحدثنا مع مدير الوزارة الذي حولناء بدورة: الى
مدير القسم العربي» ٠ ويدعى كويلوفيتشء وهو يتولّى
هذا المنصب منذ قيام الدولة. ومعروف بموققه
العنصري تجاه العرب. وبعد سلسلة من الاجراءات
التسويفية: قال لنا أنهم هم سوف يتولون توزيع
الامتحان على المدارس من خلال قسم الاعلان في
الوزارة. لم يكن أمامنا خيار سوى الموافقة على
القرار؛ ولكن اتضح لنا انهم لم يوزعوا الامتحان؛
عندئذء قررنا توزيعه بآنفسنا بدون اذنء فبدأنا في
اعطاء الطلبة محاضرات لتحضيرهم لدخول
الجامعة» وكنا نشرح بعض الامور التي يمكن أن
تساعدهم في الحصول على القيول؛ من ا ذلك
مسألة تحديد الطالب لأولوية القسم الذي يريد أ
يدرس فيه. فبالنسبة الى الصيدلة: كانت الجامعات
العبرية تخرّج طالباً أوطالبين عربيين سنوياً؛ وعندما
بحثنا في أسباب عدم قبول كلية الصيدلة للطلبة
العربء وجدنا أن الطلبة عندما يملأون استمارة
التسجيل يسجلون في رآأس الاولويات التي يرغيون
في دراستهاء موضوع الطبء ثم يضعون الموضوعات
الاخرى؛ واتضح لنا أن كلية الصيدلة تقبل طالباً
معدله .5١ يحب مادة الصيدلة ويختارهاء ولا تقبل
طالباً معدله ٠١ ولا يضع الصيدلة في رأس اولوياته.
لفتنا نظر الطلبة الى هذه المسألة. لذلك, ان مشكلة
الصيدلة انتهت» اليوم» في الوسط العربيء وهناك
عدد كبير من الصيادلة العرب» ويعضهم بدأ
دراساته العلياء ودخل مجال الابحاث.
العدد ١/6 _لال/و3
من خلال التحاقهم بالسنة التحضيرية: من دخول
كلية العلوم. واعطيت لهم فرصة دخول الطب يعد
سنتين من دراسة العلومء لأن المواد التي تدرس في
السنتين الاولّيين هي ذاتها. وهذا الامر حل مشكلة
الطب ٠ نسبياًء في الوسط العربي: وصار يدخل كلية
الطب» سنوياًء ما بين ٠١ 7١ طالباً عربياً. الامر
الذي تعارض مع برامج الجامعة: لآن الطب مبرمج
حسب احتياجات البلد. وحسب احتياجات كل
قطاع. عندئذء وضعوا قانوناً عنصرياً في كلية الطب
وهو: لا يقبل الطالب في كلية الطبء الا اذا انهى
سنتين خدمة «وطنية»» فقلنا للادارة أن هذا القانون
يمس العربء لانهم لا يدخلون الجيشء وأقمنا
تظاهرات احتجاجية: واصدرنا بيانات بهذا الشأن:
ووصفنا هذا القانون بالقوانين التي كانت تسن زمن
النازية. وبيعد جدال مع الادارة» اقترحنا عليها أن
يعمل الطلبة سنة كاملة »مجاناً في المشافي . وعلى هذا
الاساسء قبل ثمانية طلاب عربء اضافة الى طالبين
كانت الادارة قبلتهم سابقاً.
وهكذا اصبحت لجنة الطلاب العرب مقبولة
لدى الطلبة. وصار الطلبة يتوجهون الينا لساعدتهم
في الحصول على قبول كلية الطب. كذلك تحققت
لهذه اللجنة مصداقيتها عند أهالي الطلاب. علاوة
على ذلكء ماررسنا نشاطات اجتماعية وثقافية وفنية
متعددة, مما ساهم في جذب الطلبة الى اللجنة.
وتجدر الاشارةء هناء الى أن التنافس في
الانتخابات» بيننا وبين الحزب الشيوعيء قد أقصى
العناصر المشبوهة وعملاء السلطة:؛ وابعدهاء لأن
الصراع قد أصبح بين طرفين وطنيينء واصوات
الطلبة توزعت عليهماء فلم تعد هناك فرصة لعملاء
السلطة, الذين كانواء في السابقء, يسعون الى
الحصول على مواقع في اللجنة,ٍ . يعد الفوز في
الانتخايات: طرحنا برنامجاً سياسياً: في أواخر الغام
١937 , يوكد أننا جزء لا يتجزا من الحركة الوطنية
الفلسطينية ككل: وأن م.ت.ف., هي الممثل الشرعي
للشعب الفلسطيني. وكان موقفنا هذا بمثابة اشعار
الى الحزب الشيوعي بأن «جسماً ما»» منظماً يتم
تكوينه. أذنء حتى ذلك الحين» لم يكن الحزب يعتقد
2
بأننا نسعى الى أن نشكل جسماً طلابياً مستقلاً.
كذلك طرحناء في برنامجناء أننا نعتبر اليهودية
ديناً. لا قومية., وان الحركة الصهيونية هيء,
تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر ) 11417 لثؤون فلسطزية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)