شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 138)
- المحتوى
-
لب تحول في عمليات الداخل: نمط الاشستباك المباشىر
راجلة وصلت لتفقد الوضع.
تضاف الى ما سيق سمة أخرى في عمليات
المقاومة. هي استخدام العبوات الكييرة. فقد اعلنت
المقاومة الوطنية؛ مراراً. عن زرع العبوات التي
تتراوح أوزانها بين 5١ و 5١ كيلوغراماً؛ وأكد العدو
ذلك عند اكتشاف العبوات غير المنفجرة. ويلغت زنة
العبوة التى انفجرت صباح ,1541//95/١ على
طريق حرش علي الطاهر تلة السويداء. 65
كيلوغراماء والعبوة التي انفجرت على طريق سهل
المثذنة كفررمان ٠ : كيلوغراماً وكذلك العبوة التي
انفجرت في 7؟/ /٠١ 114177 على طريق بني حيان»
60 كيلوغراماً . وفي ١1817/٠١/54 انفجرت عبوة
على طريق القنطرة الطيبة زنتها 1١ كيلوغراماً؛
بينما عثر العدو على عبوتين؛ زنة 5٠ كيلوغراماً. على
طريق حاريص في ,:.١11/8177/95/517 وطريق الطيية في
587/٠8 .. وتمثل تلك الاوزان قوة تدميرية
كبيرة, لكن لم تظهر مؤشراتها الى احاطة العبوات
بالمواد الحديدية لتشكيل الشظاياء أو على خلط المواد
المتفجرة بالمواد الحارقة الاخرىء او حتى على ربط
العبوات بالقذائف والالغام ضمن رزمة واحدة. انما
لجا المقاومون الى استخدام اجهزة التفجير المسيطر
عليها من يُعدء مما دل على مستوى من الكفاءة
الفنية.
برزت الكفاءة الفنية لدى الفدائيينء أيضاً:
بتمتعهم بالقدرة على التحكم بنمط عملياتهم» بحيث
ترتفع اصابات العدوى وتنخفض اصاباتهم هم.
فيلاحظ ان غالبية العمليات قد تمت ضمن فترة
زمنية وجيزة جداًء بلغت عشر دقائق الى خمس عشرة
دقيقة؛ في العادة. وأتاح ذلك تقليص احتمال تكبد
الاصابات في صفوف المنفذينء, وكذلك يدل على تحكم
الفدائيين بمجريات المعركة» وعلى تكيفهم مع
ضرررات عدم التآخر في الميدان الى حين وصول
تحدات العدو المحمولة. كما يلاحظ؛ أيضاً؛ء ان
عمليات عديدة قد تمت خلال ساعات النهار. صباحاً
وظهراً: بما فيها الهجمات المباشرة. واذا اضيفت الى
ذلك: معاودة الفدائيين الى العمل ضمن مجموعات
صغيرة, خفيفة التسليح: فهذا يعنى ان المقاومة قد
حققت درجة عالية من الثقة بالذات: ومن الخيرة
القتاليةء ومن السيطرة الميدانية. بحيث يتم
التخط ط والتنفيذ بدقة عالية. وانعكست ثمار
العذد 5/ا١ _لالاث3ىء,
هذا النجاح بانخفاض عدد شهداء المقاومة
ياستمرارء مقارنة يعامى ١546 و15850١., في وقت
عادت خسائر العدو الى الارتفاع. كما تحسنت نسبة
تكبيد العدى الخسائر في كل عماية' » وتدنت نسية
الشهداء في كل عملية ايضاً. الى ذلك: ظهرت
اتجاهات ايجابية مشابهة في استخدام الاسلحة
والمعدات الحربية؛ مثلاًء في توجيه مدافع الهاون
والقذائف الصاروخية. وقد نفذ 500 عشرات
مليات القصف الدقيقة التى حققت العديد من
الاصابات المباشرة. سواء أكان ذلك يواسطة مدافع
الهاون عيار 5١ ملم و 87/8١ ملم و ١١١ ملم أم
صواريخ ٠١17 ملم كاتيوشا و ؟؟١ ملم غراد.
أظهسر الفدائيون جرأة ومهارة واضحتين في
اختيار الاهداف وتنفيذ العمليات وفي تماسك قتالي
عال » تجسد في عدم فقدان الاعصابء أو التشتت»
عند التعرض الى النيران» وفي عدم ترك الجرحى في
الميدان. وقد زرع الفدائيون عبوة كبيرة في ميدان
استخدمه جنود لحد لتخريج دورة قرب قرية زغارين
(قرب العيشية) ادى انفجارها الى جرح ثمانية,
باعتراف العدىى في 4/ 9/ 15417 ؛ بينما اصيب ستة
جنود ودمرت آلية: خلال عملية شهدت هجوماً
مباشراً. وتفجير عبوة في منطقة الدردارة في سهل
الخيام. في /1١ ١٠//194817ء واصيب عدد آخر غير
محدد.ء عند قصف ومهاجمة معسكر تدريب تأيع
لجيش لحد في سهل ابل السقي بتاريخ
347/٠4 . لكنء لعل المثشال الافضل على
كفاءة وجرأة الفدائيين قد ظهرت خلال المواجهة
العنيفة التي وقعت ليلة .١11417//3/17 ١5 فقد
أاصطدمت مجموعة قوامها ١٠١ فدائياً بدورية
اسرائيلية على سفوح جبل الشيخ: قرب شيعاء
ووقعت معركة طويلة دامت ١6 ساعة. شهدت
وصول فريق كوماندوس اسرائينيء يواسطة
المروحيات»: وسرية مشاة راجلة. وقد تمكن الفدائيون
من صد العدى على الرغم من تعزيزه المستمر ثم
تمكنوا من العودة الى قواعدهم: بعد ان جرح وأحد»
وقع في الأسر. لكن الاسرائيليين تكبدوا ثلاثة قتلى»
بينهم ضابطان: وأربعة جرحى: مما دقعهم الى
تشديد مضايقاتهم وقصفهم للقرى المحيطة لاحقاً.
ويجدر التأكيدء هناء ان احد اوضح الادلة على
فعالية المقاومة يتمثل في اخلاء جيش لحد لموقعين
استراتيجيين في تلة الحاقبان وبركة ياطر قرب
تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر ) 11417 لَتُوُونُ فلسطيزية /7 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)