شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 142)
- المحتوى
-
اس اثيلبات
محاولة تسال الى الفراغ السياسي
منذ احتلال القوات الاسرائيلية لما تبقى من
الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة
في حرب العام 1971: واجهت اسرائيل معضلة لا
تزال تتخبط في ايجاد حل لهاء تمثلت في الموقف الذي
يجب اتخاذه من مصير تلك الاراضى ومصير سكانها
الفلسطينيين. في هذا الصددء أشار الصحفى
الاسرائيليء يوسي ميلمان (دافان. /11417/5//91)
الى ان التعامل مع هذه المعضلة بشقيهاء الارض
والسكان: قد اسفر ء في سياق الجهود والاجتهادات
لايجاد حل للنزاع العربي - الاسرائيلي والقضية
الفلسطينية» عن تبلور مدرستين في هذا المضمار.
الاولى» تلك التى عبّر عنها زعماء حزب العملء الذين
آشروا «الخيار الاردنى»؛ والثانية تلك الخاصة
يزعماء الليكود الذين عارضوا ذلك الخيار كونه
يؤدي الى التنازل عن جزء من «أرض - اسرائيل
الغربية». وكانت مدرسة حزب العمل ونظريته هي
السائدة حتى أيار ( مايو) 1417, عندما تولى
مناحيم بيغن السلطة. وأصبح الخيار الاردني:
الذي يقوم على أساس وجود مصلحة مشتركة
للاردن واسرائيل هي الحؤول دون قيام دولة
فلسطينية هو العمود الفقري للسياسة الخارجية
الاسرائيلية؛ في عهد حكومات حزب العمل. لكن
عشرات اللقاءات والاتصالات وعمليات التفاهم
والاتفاقات بين الطرفينء لم تؤّدء في نهاية الأمر, الى
تحقيق سلام رسمي مع الاردن . كما لم تحقق
المشاريع البديلة التي طرحها الليكودء من حين الى
آخرء أية نتائج مثمرة.
واستطرد ميلمان في تشخيصه للوضع
السياسي. فكتب: «ويقف الحزبان الكبيران»: الآن»
تجاه طريق مسدودء في الوقت الذي تتحرك:
وراءهماء عقارب ساعة القنبلة الديمغرافية الموقوتة.
فنظرياتهما وافكارهما ومشاريعهما ليست مناسية,
والى حد ما يالية . أنها تجد صعوية في ث شق سبل الى
الواقع السياسيء الذي تتصدره المشكلة
الفلسطينية» (المصدر نفسه) .
الى هذا «الفراغ» كما ذكر ميلمان - حاول
موشي عميراف التسلل. فهو. كعضى في حركة حيروت »
لا يميل الى قبول الحكم الهاشميء ويوّمن يعدم
تقسيم «أرض - اسرائيل»» «لكنه, كانسان يفكر,
يدرك الخطر الكامن في الجمود السياسي» وفي تكريس
الوضع الراهنء وفي المشكلة الديمفرافية. وكان
الحل الذي اقترحه هو محاولة اجراء حوار مع
منظمة التحرير الفلسطينية» (المصدر نفسه).
ويرى معلقون:ء على خلفية ردود الفعل داخل
حيروت على لقاءات عمتراف مع شخصيات
فلسطينية في المناطق المحتلة مقربة من منظمة
التحرير الفلسطينية او تنتمي اليها (تتناقض
التتوصيفات في هذا الشأن) ان المشكلة
الديمغرافية لا تخيف حزب العمل لوحدهء بل ان
حركة حيروت تتخبط في النظرة الى هذه المشكلة وفي
كيفية معالجتها. فقد اتضح, مؤخراً: «أنه ليس
واضحاً؛ على الاطلاق: لهذه الحركة التى نقشت على
لوائها شعار تكامل البلادء كيف يمكن ايجاد حل
للقضية المركزية التي تطرحها المناطق الحؤول
دون فقدان الاكشرية اليهودية في أرض اسرائيل»
(مناحيم راهط . معاريف. .)١15/417/9/1١+4
من ناحية أخرى وفي السياق ذاته, يتضح ان
الصورة التي كانت مرتسمة لحركة حيروت؛ كحزب
موحد فكرياً: لم تكن صحيحة . «فالجدل المبدثي
بشأن القضية المركزية - كيف يمكن الحفاظ على
أكثرية يهودية في البلد ؟ قائم, وعدد الحلول بهذا
الشأن كعدد المتجادلين: من مشروع الترحيل
[النقل] وحتى الحكم الذاتيء: ومن الحفاظ على
الوضع الراهن وحتى - يا للكارثة ! حق تقرير
«والمقصود بذلك, حتى الآن: اقتراح حق تقرير
المصير في شرق الاردن. وصاحب الفكرة هو
العدد 1177 ,١717/- تشرين الثاني / كانون الأول (نوفمبر/ ديسمير ) 19417 لَتُوُون فلسطيزية 1١5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)