شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 8)
المحتوى
عدد المنشآت الصناعية قد تضاعف ‏ وأكثر خلال سنوات الاحتلال. وسجّل الناتج
الاجمالي زيادة ملحوظة بين ‎١979‏ و14177ء وهبوطاً مطرداً في الفترة التالية. وأفاد رجال
الأعمال بأن الناتج الاجمالي سجل هبوطاً مؤكداً منذ عام /197. وتعود أسباب التوجه
الكتيب إلى الأزمات النقدية والاقتصادية الاسرائيلية. بالإضافة إلى عدد من السياسات
المجحفة لسلطات الاحتلال. ‎١‏
التمويل: المشكلة الكبرى التي يعاني منها الصناعيون ورجال الأعمال في المناطق
المحتلة. تنبع من الأوضاع المالية المضطربة بشدة في اسرائيل. ولعل أقسى انعكاس
حقيقي وملموس لهذه المعضلة؛ يتمثل في التخفيض الواقعي الشديد للعملة الاسرائيلية
قياساً بالدينار الأردنيء الذي هو أكثر منها بكثير, قبولاً واستقراراً. ولقد سجلت العملة
الاسرائيلية في سوق الصرف هبوطاً بنسبة 557/ز بين ‎١97١‏ و1915. ولا بد لرجال
الأعمال لكي يزعموا تحقيق فائدة حقيقية في ظل هذا الوضعء لابد لهم من أن يحصلوا
من صفقاتهم الجارية (التي يجرونها غالباً بالعملة الاسرائيلية) على عائد استثمار شديد
الارتفاع في صورة غير اعتيادية (مسعراً بالعملة الاسرائيلية) لكي يتمكنوا من تعويض
الخسارة التي ؛ يتعرضون لها من جراء الهبوط المفرط في القيمة الصافية للعملة. وما أته
مؤسسات أعثلم شاناً وثباتاً . ف الاردن ودول الخليج” حيث تت تتوافو معدلات ربحية أعلى
23
وهناك عائق مهم آخر يعرقل كذلك نمو الاستثمار المحليء يتصل بالمستقبل السياسي
الكالح, ومرد هذا مفاوضات «السلام» المستمرة بين مصر واسرائيل.
الطاقة العاملة: تقدر الطاقة العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة ب ‎٠١5,5٠١‏
‏عامل, ينخرط منهم ما نسبته ‎2١5,7‏ في المجالات الصناعية. ومن خصائص المنشآت
الصناعية القائمة. قلة عدد العمال فيها بصورة واضخة. فإن زهاء ‎/5١‏ من المنشآت
الصناعية كافة, توظف كل منها تسعة عمال أو أقل؛ وان سبع منشآت فقط (؟,٠7)‏ لدى
كل منها مائة عامل أو أكثر.
وترتب على منح التراخيص للعمال للعمل في اسرائيلء أن نحى ثلث العمال في
الضفة الغربية وقطاع غزة يعملون الآن في اسرائيل. ونتج عن هذا الوضع ارتفاع حاد في
الأجور الحقيقية للعمال في المناطق المحتلة نفسها. وكانت آثار هذا الأمر على مراكز العمل
المحلية متباينة. فالمؤسسات التي أخفقت في تحسين إنتاجية العمال بما يتلاءم وأجورهم
الصاعدة. وجدت نفسها تكابد ظروفاً قاسية. وبالطبع لا حاجة لكي نوؤّكد هنا أن
المؤوسسات الاسرائيلية أكثر قدرة بكثير على امتصاص الزيادات في الأجور من المنشآت
الصناعية الأصغر بكثير الموجودة في المناطق المحتلة.
إن فتح الحدود المتوقع بين مصر واسرائيل قد تكون له نتائج وخيمة على أسواق
/
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)