شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 49)
المحتوى
ثم ان راكح» باجتذابه لقطاعات عريضة من فلسطينيي /195» لم يتوقف عند كونه
استقطياً أعداداً غفيرة من العربء وانما نجح أيضاً في الوصول إلى الاجيال العربية
الشابة الصاعدة بعد أن أبعدها عن «قياداتها التقليدية» القبلية والعشائرية والطائفية
المتخلفة وغير الوطنية التى ازدادت عزلتها تدريجياً ويثبات. طوال سنوات الستينات
والسبعينات. كما أن راكح استطاع تحقيق قفزة نوعية, مواكبة لقفزته العددية, عندما
تمكن من تأطير الشباب المثقف الواعي ضمن اطره وعندما نجح في ايصالهم. والوصول
معهمء إلى قيادة أكثر من هيئة بلدية ومحلية في مناطق التجمعات السكنية العربية
الاساسية. بل ان راكح ساهم في تطوير النزعات الوطنية والتقدمية لدى فلسطينيي
4244 وذك عبر عبر برامج التثقيف والتدريب المختلفة (ندوات. محاضرات:ء برامج تدريبية,
معسكرات كشفية... الخ) وعبر برامج الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي لتحسين
الأوضاع المعيشية لاولئك العرب.
وكان ذلك كله يتم ويجري في ظروف صعبة وقاسية. ويكفيء في هذا المجال» الاشارة
إلى المصاعب المنتظرة عندما يعمل حزب معاد للصهيونية في عقر الدولة الصهيونية ذاتها.
فمن جهة, قامت الدولة بتوظيف مختلف الأجهزة الرسمية (العسكرية والبوليسية
والاعلامية والخدمية وغيرها) والقوانين التعسفية (حكم عسكري وانظمة طوارىء وغيرها)
لمحارية الحزب وأعضائه وجمهوره مشل اصدار أحكام بالسجنء واعتقالات ادارية,
وتعذيب» واقامة جبرية: وتقييد حرية الانتقال: والطرد التعسفي من الوظائف وسنحب
تراخيص العمل. ورفض منح تراخيص العملء والنقل الوظيفي بما يرقى إلى مستوى
النفي. وتعطيل الصحفء ... الخ. ومن جهة ثانية. قامت الأحزاب الصهيونية ذاتها
(الحاكمة والمعارضة) باستخدام كل ما في جعبتها من أسلحة «الترغيب والتهديد» لمحاربة
حزب راكح ومنتظميه وأنصاره (منح أو حجب خدمات الهستدروت» تقديم أو حظر
تسهيلات وخدمات الوزارات والهيئات الخاضعة لهاء علاوة على تشكيل قوائم «عربية
مستقلة» منافسة لحزب راكح في الانتخابات البلدية والعامة... الخ). وعلى الرغم من ذلكء
بل وربما بسببه. استطاع راكح ‎)١(‏ بمواقفه وممارساته «الداخلية» في الوطن المحتل,
و(5) بنجاحه في استثمار الظروف العربية والدولية (هزيمة 15317ء ونمى المقاومة
الفلسطينيةء وازدياد العداء الجماهيري العربي للولايات المتحدة والاقتراب من الاتحاد
السوفياتي) و(") بقدرته على استمالة غالبية قوى التحرير الفلسطينية وحركة التحرر
الوطني العربية إلى جانبه (نتيجة مواقفه ونضالاته أساسا)ء استطاع راكح الصمود
والنمو إلى درجة اصبح معها الحزب الأول بين فلسطينيي ‎١558‏ والحائز على أكثر من
نصف أصواتهم في آخر انتخابات جرت في السبعينات. ‏ 2
(ج) ماذا عن مرحلة الثمانينات؟
حرص عدد من «الخبراء» والسياسيين والصحافيين الصهيونيين. الاسرائيليين
وغيرهمء على تضخيم نتائج انتخابات الكنيست العاشر ‎)١154١(‏ وما واكبها من «هبوط» في
عدد الأصوات الممنوحة للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة (حداش) التي يقودها
حزب راكح. فمنهم من اعتبر ذلك الهبوط «انحداراً حاداً» في شعبية حزب راكح نتيجة
6
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)