شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 51)
المحتوى
ضاعف أصواته. فالليكود أيضاً «ضاعف» عدد ناخبيه؛ حيث حصل في العام ‎1594١‏ على
ما يقرب من ؟١‏ ألف صوت مقابل 65" آلاف صوت حصل عليها في العام /ا/51١.‏ ثم
لا بأس من التساوّل: طالما أن المسألة هي مسالة «عودة أمل» بالاحزاب الصهيونية؛ لماذا
خسر الحزب الديني القومي (المفدال) نسبة كبيرة من أصواته العربية والتي بلغت في
انتخابات 141/7 ما يقرب من ‎١١‏ ألفاً وقبل ذلكء لماذا خسرت القوائم «العربية,
الصهيونية» المتحالفة تاريخياً مع حزب العمل ما يقرب من نصف عدد أصواتها بحيث
لم تستطع ايصال ولو عضو واحد إلى الكنيست؟ ثم إذا كانت الأحزاب الصهيونية
(وبالتحديد المعراخ والليكود) قد استعادت ثقة فلسطينيي 15448., فلماذا هذه النسبة
العالية من الممتنعين'عن التصويت بين العرب والتي بلغت حدود ‎٠١‏ ألف مقاطع يمثلون
ما يزيد قليلاً على ‎/"٠‏ من مجموع الناخبين العرب؟(27)
ان الاجابة الموضوعية على مختلف هذه الاسئلة تكمن أساساً. في الطبيعة
الاستثنائية للانتخابات الأسرائيلية الأآخيرة. ذلك أن تلك الانتخابات جرت فى ظل حالة
تمحور واستقطاب وانقسام مجتمعي طائفي وسياسي حادة. بحيث غدت اشبه ما تكون
بالانتخابات الرئاسية التي تجرى في بلد يعتمد نظام الحزبين. وعليه, فقد جرت عملية
الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة على أساس: «ليس مع الليكود وانما ضد المعراخ» أو على
أساس: «ليس مع المعراخ وانما ضد الليكود». ولهذاء تلاشت الأحزاب الصغيرة
المتواجدة «تاريخياً» على المسرح السياسي الاسرائيليء ولم تستطع الجديدة منها النجاح
إلا فيما ندر وعلى شكل محدود للغاية (تيلم وهتحياه). ولهذاء أيضاًء ضاعف المعراخ
والليكودء على حد سواءء عدد تاخبيهما من العرب بل وضاعف المعراخ عدد ناأخبيه من غير
العرب دون أن يستطيعء على الرغم من ذلك الوصول إلى مطمحه الخاص بتشكيل
الحكومة("'). ولهذاء كذلك. فشلت القوائم «العربية المستقلة» في الوصول إلى الكنيست
و «هبطت» شعبية راكح ذلك الهبوط الجزئي. ولهذاء أخيراء حافظت نسية الممتنعين العرب
عن التصويت (التي ازدادت) على مستواها السابق تقريباً رغم أنه كان يتوقع لها الازدياد
وإذا كان حزب راكح قد تعرض ‏ على الرغم من دعوة بعض أوساط منظمة
التحرير الفلسطينية الجماهير الفلسطينية إلى بعمه ‏ إلى تلك «النكسة» فائما تعرض لها
بسبب الطبيعة الاستثنائية للانتخابات الاسرائيلية الأخيرة التي جرت في مناخ
الاستقطاب والتمحور والانقسام الكامل بين مؤيد للمعراخ' ومؤيد لليكود. بل ان ما حدث
لراكح في الظروف التي ازداد معها «حرق» الأصوات العربية بالامتناع عن التصويت,
وف ظل هزيمة أحزاب صههيونية وقوائم «عربية مستقلة» متحالفة مع الصهيونية» وفي
مناخ متمحور أدى إلى شطب عدد من الأحزاب الصغيرة القديمة والحديثة من الخريطة
السياسية الاسرائيلية ‏ لم يكن «نكسة» غير متوقعة تماماً أو مستغرية. بل ان «نجاح»
حزب راكح في تقليص خسائره وقصرهاء في مثل الظروف القاسية التي أحاطت بانتخابات
‎١‏ :؛ على خسارة عشرة آلاف صوت فقط (أو بما يعادل فقدان مقعد واحد في
الكنيست) هو الأمر غير المتوقع» وريما المستغربء لولا المعرفة المتراكمة بمدى تجدَّر ذلك
ه١‎
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)