شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 67)
- المحتوى
-
الصهيونية والأحزاب السياسية 0
الذي ب يضم نسية لابأس بها م من ن اليهود الأميركيين؛ والحزب" الجمهوري الذي لايقل دور
اليهود فيه, من حيث الأهمية, عن دورهم في الحزب الديمقراطي.
ورغم أن كلا من مرشحي الحزبين للرئاسة؛ يعلم علم اليقين أن الجالية اليهودية
هى أكثر الجاليات الأميركية سخاءًء من حيث الدعم المالي للحملات الانتخابية, فإنهما
يدركان أيضاًء أن يهود أميركا متزمتون وملحاحونء فيما يتعلق بمسألة الدولة الاسرائيلية
واستقلالها. ورغم أن اليهود يشكلون مايقارب 8,؟ بالمئة من التعداد الكلي لسكان
الولايات المتحدة, وأن هذه النسبة الضئيلة يجب أن لاتشكل أي ثقل انتخابي في مفهوم
الانتخابات, من منظور النسبة والتناسبء إلا أن نظام الانتخابات الأميركي قد أفسح
المجال أمام هذه النسبة الضئيلة لتصبح فاعلة ومؤثرة("*). فانتخاب الرئيس في الولايات
المتحدة الأميركية يتم على مرحلتين يسبقهما اختيار كل حزب لمرشحه. في المؤتمر الوطني
الذي يعقده كل حزب على حدة:ء قبل أشهر من الانتخابات الفعلية. ومن ثم تبدأ المرحلة
الأولى لانتخاب الرئيسء وذلك بتكوين الهيئة الانتخابيةء أو الناخبين الثانويين 8166101821)
(ععة0011 وهي تتكون من ممثلين ينتخبهم الشعب الأميركي, ٠ وعددهم يماثل عدد م
في كل ولاية (لكل ولاية أياً كان عدد سكانهاء عضوان): بالإضافة إلى عدد من النواب
ولاية (وهذا يتوقف على عدد السكان في كل منها), فولاية نيويورك مثلاًء يمثلها عضوان 3 قُِ
مجلس الشيوخ وخمسة وأربعون عضواً في مجلس النواب؛ وعلى هذا فإن عدد ممثلي ولاية
نيويورك في الهيتة الانتخابية هى 45 عضواًء من إجمالي مجموع أعضاء هذه الهيئة,
والتي تضم 577 صوتاً عن كل الولايات. ويعد اتمام انتخاب أعضاء هذه الهيئة, تتولى
هي أنتخاب رئيس الولايات. ويتوقف انتخاب المرشح للرئاسة على مقدار ما يحصل عليه
من الهيئة الانتخابية. ولذا فقد يحدث أن يفوز مرشح بأغلبية أصوات الهيئة؛ دون أن
يحصل على أغلبية الأصوات الشعبية. فطبقاً لنظام الانتخابات الأميركية, اذا حصل
المرشح على أغلبية الهيئة الانتخابية» ولى بفارق صوت واحدء فإن الأصوات الشعبية في
الولاية بأكملها تؤول إليه. لذا فإنه لابد لمرشح الرئاسة من الحصول على الحد الأدضي”
١ بالمئة من أصوات الهيئة الانتخابية, أي مايعادل 775 صوتاً. ومن هنا تجيء أهمية
الولايات ذات الأصوات الثانوية الكبيرة» والتي يطلق عليها اسم (83ع1ةا5 نوع6), وهذا
مايجعل مرشح الرئاسة معرضاً لكافة الضغوطات المحلية» من قبل الكتل والأقليات ذات
الثقل الخاص في كل ولاية» سواء أكانوا يهوداًء أو بولنديين» أو زنوجاًء أو إيطاليين.
وتتضح نتائج ذلك في سياسة استرضاء المرشحين للرئاسة للأقليات الأميركية, في
الحملات الانتخابية التي حلت مكان المناهج الاصلاحية التي تستهدف المصلحة العامة؛
إن أخذ كل من قادة الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة يعمل على استمالة هذه
الأقليات وجذب أصواتهاء بأي شكل وبأي ثمن9).
ويتركز اليهود في أهم المدن وأكبرهاء في الولايات الصناعية(؟؛) على النحو التالي:
/ا1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)