شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 73)
- المحتوى
-
وتمّ إهمال لجنة كوبنهاغن التنفيذية؛ مع أنها اللجنة الرسمية للحركة الصهيونية: وتركت
وكان ويلسون قد قرّب برانديس منه كثيراً. وتأثر بآرائه» واندفع في احتضانه
للصهيونية, بتعيين آخرين في مناصب هامة. في الإدارة الأميركية, حيث عين برنارد
باروخ, المليونير اليهوديء مستشاراً له وعين هنري مورجانتو رئيساً للجنة المالية(.
وفي عام 1511, بدأ الحديث. الجدي والعلني»ء عن وعد بلفودء ولم يكن الضغط
الصهيوني سوى عامل ثانوي بسيطء في إصدار الوعدء فقد كانت الحركة الصهيونية
أضعف من أن تمارس هذا الضغطء إذ وصف إبرام ليون سافرء في كتابه «تاريخ
اليهود». وضع الحركة الصهيونية آنذاك بقوله: «حين انفجرت الحرب على العالم [الحرب
الكونية الأولى]» بدا مؤكداً أن البناء الصهيوني الصغير سيتحطم وتذروه الرياح». ودعا
ماكس نوردوء في فترة الحربء إلى تجميد عمل الصهيونيين» والترقب دون التدخل في أي
شىء(0).
لقد كانت الدوافع الأساسية لإصدار الوعدء دوافع إمبريالية محضة:, تتمثل في
رغبة بريطانيا بتوطيد مواقعهاء في الشرق العربي؛ حماية لمصالحهاء وتتمثل في استباق
إمكانية نجاح ألمانياء في الضغط على تركياء لاصدار وعد يحقق رغبات اليهود في فلسطين.
وهكذا شعرت الصهيونية البريطانية» أن رغبة البريطانيين ونجاحهم في الصراع من
أجل فلسطينء مع الدول الإمبريالية الأخرىء يتطلب الاستنجاد, بالزعامة الصهيونية في
أميركاء لتمارس ضغطاأً هناك. من أجل جر أميركا إلى الحربء كما يوكد ذلك وايزمن
نفسه, رغم أن هناك أحداثاً كثيرة تبين أن الصهيونيين في أميركاء مارسوا ضغطاً على
حكومتهم, لتضغط بدورها على بريطانياء من أجل الإسراع في إصدار الوعد.
ففي نيسان (ابريل) 15117ء زار اللورد بلفور الولايات المتحدة الأميركية واجتمع
مع القاضي الصهيوني برانديسء الذي حدث اللورد عن رغبة يهود أميركاء أن تقع
فلسطين تحت الحماية البريطانية. وفي ١ أيار (مايو) من العام ذاته» قابل برانديس
الرئيس ويلسونء لمدة 45 دقيقة, وحدثه عن الخلاف بين فرنسا وبريطانياء حول الحماية
على فلسطين. إذ بموجب اتفاقية «سايكس بيكوء المنعقدة, في أيار (مايو) ,١517 تحصل
فرنسا على منطقة الجليل الأعلى في فلسطين, فيما تحصل بريطانيا على مينائي حيفا وعكاء
فقط2ء ويوضع باقي فلسطين تحت إدارة دولية2 يكون لفرنسا دور أساسي في تحديد
ملامحها(١١).
وقد وعد الرئيس ويلسون محدثه الصهيونيء بالعمل على إقناع فرنسا لإقامة وطن
يهودي في فلسطينء فيما لونفذت تلك البنود السرية الملحقة باتفاقية «مسايكس بيكو». كما
وعد ه بإصدار بيان علنى, حول رغية أميركا ف ذلك, ولكن بعد التشاور مع فرنسا(١).
ثم سارت الأمور على غير ما تريد فرنساء وانتصرت بريطانياء في صراعها من أجل
فلسطين: فطلبت من الولايات المتحدة رأيها بوعد بلفور المقترح. قفي ١54 أيلول (سبتمبر)
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)