شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 81)
المحتوى
الإركان للاتصال الفردي بالزعماء (كما كان عليه حال النخبة الصهيونية سابقاً) بل
ينادي بأوسع قدر من التأثير في أوسع قطاعات من الرأي العام. إذ يقول: «لاتضعوا
ثقتكم بالأمراء. مهما كانوا أصدقاء وعظماء. وإنما يجب أن تتوجهوا إلى جماعات
الشعوبء وتتحدثوا إلى أميركا بأسرهاء وتبنوا صداقات في كل مكانء وتقوموا بدعاية
فعالة في محيطكم ضمن إطار نفؤذكم»57).
ويقول سيلفر: «إن الحركة الصهيونية. في الولايات المتحدة؛ لاتلتزم بأي حزب
سياسي2 وهذه سلعة سياسية ينبغي أن تحافظ عليها بحماس. لأننا بذلك نجحنا في
الحصول على ودّ كل الجماعات الأميركية»(:4).
غير أن الانعطاف الحقيقي في الحياة الصهيونية الداخلية؛ في الولايات المتحدة؛ تم
بعد مؤتمر بلتيمور. فقد حضر ذلك المؤتمر الذي انعقد في فندق بلتيمور في الفترة من
‎١١-5‏ أيار (مايو) 1557, ‎٠٠١‏ من الصهيونيين الأميركيين. و71 صهيوناً من البلاد
الأخرىء بما فيها فلسطينء وعدد من اليهود غير الصهيونيين. وقد انعقد المؤتمر بإشراف
لجنة الطوارىء الصهيونية واتخذ قرارات متطرفة؛ بمقاييس ذلك الزمان» حيث دعا إلى
إقامة كومنولث يهودي في فلسطين, وإلى فتح أبواب الهجرة اليهودية لفلسطين2» تحت
إشراف الوكالة اليهودية. كما نصت القرارات على إنشاء قوة عسكرية يهودية» تحارب
تحت علمها الخاص(3).
وقد انتخب المؤتمر بن غوريونء زعيماً. حيث فشلت أطروحات وايزمن» الأكثر
اعتدالاً في المؤتمرء وفشلت نداءاته للخروج من المؤتمر بقرارات مرنة؛ لاتحرج بريطانيا.
كان مؤتمر بلتيمور وقراراته, انعطافاً حقيقياًء في حياة يهود أميركا الصهيونيين»
ووجدء برنامج المؤتمرء أرضاً موضوعية صالحة للنمىء السريع؛ بحلول أزمة يهود أوروبا
المنكوبين على يد النازية. فازداد عدد أعضاء المنظمات الصهيونية الأميركية» في الفترة
التى تلت المؤتفر وحتى نهاية الحرب العلمية الثانية. زيادة هائلة وازداد التعاطف
الواسع» من قبل يهود أميركا مع مطلب إقامة دولة خاصة لليهود... تلك كانت الرافعة
الأساسية, في حياة الحركة الصهيونية, داخل أميركاء بكل ما استتبعه ذلك من تأثير على
السياسة الأميركية الخارجيةء كعامل رئيسي من عوامل عديدة.
4 : ه*: ألف أسرة يهودية أميركية('*). كما أظهر استطلاع لآراء اليهود في أميركا
عام ‎١545‏ حول رغبتهم في إنشاء دولة في فلسطين. أن ‎8١,١‏ بالمثة مع إقامة دولة
يهودية في فلسطين2 وأن ‎٠١,5‏ بالمئة معارضون بينما لم يبد 5,4 بالمئة منهم رأياً(؟») وكان
الموافقون من المتدينين 86,3 بالمئة بينما بلغت نسبة الموافقين غير المتدينين ‎7١,١‏
‏بالمئة.
وعلى قاعدة هذا البناء الصهيونى الضخم, والتأييد اليهودي الواسع؛ بدأت حملة
واسعة مسثتمرة قي أميركا, لإلغاء الكتاب الأبيض. فقد قدم 0 حاخام صهيوني واه
م١‎
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)