شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 86)
المحتوى
العائلات بلغ ‎٠٠١‏ عائلة في فلسطين في الفترات الاخيرة من القرن التاسع عشرء بعد ان
كانت لاتتجاوز الخمسين عائلة في اوائل القرن نقسه(١).‏
وبالطبع» فإن عملية الاستد لال على وضع الطيقات الاقتصادي ‏ الاجتماعي تحتمل
طريقين اثنين:
الاول» وهى دراسة معمّقة لعلاقات الانتاج السائدة في تلك الفترة توضح اسلوب
الانتاج السائّد ووسائل حصول هذه الطبقة او تلك على نصيبها من الثروة الاجتماعية.
ومع صعوية هذه الطريقة إلا انها الاكثر قدرة على اشتمال كل عناصر التشكيلة
الاجتماعية الاساسية, وعلى هذا الاساس فإنها المفضّلة' للدخول في مثل هذا المجال
الاقتصادي ‏ الاجتماعي.
اما الثاني» فهو دراسة الانعكاسات السياسية الثقافية والاجتماعية لهذه الطبقات
يما يتيح كشف جوانب تكوينها الاجتماعي المختلفة مع إدراكنا المسيق ان هذه
الانعكاسات ليست إلا تعبيراً نسبياً له استقلال نسبي ودور مؤثر في تشكل هذه الطبقات.
ومع انه من غير المطروح نقاش هذا الاسلوب الاخير. إلا ان أي قارىء لكتب
«إحسان تمر», مثلاًء كتعبير عن بقايا هذه الطبقة, يستطيع ملاحظة ودراسة إدراك هذه
الطبقة ومفاهيمها وربطها بالعلاقات الطبقية التي سادتء وإن كان هذا لايعني انها قد
تيلورت بشكل كامل لعوامل عديدة منها قصر الفترة التى ظهرت فيها هذه العائلات
وحكمت؛ حيث لم يجر الانعكاس الحتمي لإشكال الادراك الاجتماعي عن واقعها الطبقي.
إذاً فنمن. حتى الآن: ننطلق من افتراض اساسى ‏ غير مثبت هنا يقول
بسيادة التشكيلة الأقتصادية ‏ الاجتماعية الاقطاعية, ويوجود طبقة إقطاعية فلسطينية
في هذه المنطقة؛ وهذا الافتراض يطرح التساؤل المهم التالي وهو: مامدى تجانس هذه
الطيقة. وكيف عبّر هذا التجانئس او عدمه عن نفسه تاريخياً؟. فإن كل طبقة هي
مترابطة المصالح من الزاوية الاساسية, ولكن شتان بين ترابط المصالح من طبقة إلى
اخرى؛ فالبرجوازية الصناعية: مثلاً بقاعدتها المادية العريضة وموّسساتها الكبيرة» تمكن
من وضع الشروط المادية لتوحيد شرائح البرجوازية في طبقة برجوازية قومية موحّدة,
مندمجة ومترابطة فيما بين فروعها المختلفة ترابطاً عضوياً. ومن ثم ينعكس ذلك على
مختلف الطبقات الاخرى» حيث يختفي الطابع المحلي والفئوي القائم على اساس ديني او
عشائري او غير ذلك. بينما الكمبرادورء مثلا؛ وهي طبقة طفيلية مفككة الاوصالء
ومعتمدة على المشروع الفردي والعائلي» اساسا لاتمكن من حدوث تداخل كافة فروع
الاقتصاد واندماجها في نظام مترابط؛ وهذا مايضع الاساس الموضوعي لاستمرار
الانقسام العائلي والطائفي» مثلاء الذي تعمّق في عهود الاقطاع السايقة.
اما الطبقات الاقطاعية. في عهود ماقبل الرأسمالية. فان هناك الكثير من
الانشقاقات العمودية التي تقطع وتفصل الخطوط الطبقية الافقية لها كالدين والعائلة
مثلاً؛ وهي محافظة من حيث ان الصراعات داخلها لاتأخذن بعداً ايديولوجياً يعبّر عن
41م
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39482 (2 views)