شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 96)
- المحتوى
-
النصف الاول من القرن التاسع عشريء: فقد توصّلت لنتيجة مفادها: «ان جذر الصراع
بين العائلات كان من اجل النفون والسلطة في المنطقة. في الناحيةء في القرية اى حتى في
جزء منهاء إضافة إلى توافر عامل اضافي زمني هو قدرة الحكومة المركزية على السيطرة
على المنطقة والحفاظ على الامن فيها؛ ففي فترة غياب السلطة المركزية, في النصف الاول
من القرن التاسع عشرء انفجرت المعارك والحروب بين العائلات الاقطاعية وهدأت فقط في
فترة وجود شخصية قوية (كابراهيم باشا مثلاً)(١١). ومن امثلة هذا الصراع: «صراع
ابوغوش واللحام على ناحية بني حسنء: صراع آل قاسم وريّان على ناحية جماعين,
صراع نمر وطوقان ثم طوقان وعبد الهادي على المتسلّمية. ومن الواضح ان عامل التنافس
على المراكز المحددة, ادّى لتغيير مواقع الكثير من العائلات في فترات مختلفة» وحتى
لانشقاق العائلة نفسها لشقين»(5"). ومن الامثلة على ذلكء ان عائلة جرارء خلال القرنين
الثامن عشر والتاسع عشر كانت من الدّ اعداء عائلة طوقان ومن حلفاء عبد الهاديء لكنها
وقفت في صف آل طوقان وضد آل عبد الهادي (الذين تربطها بهم روابط الدم)ء خلال
فترة الاحتلال المصري وخصوصاً بعد إعدام رئيسها عبد الله الجرارء بعد ثورة 2١1814
على يد ابراهيم باشا. ويقي العداء بين العائلتين حتى 8655١ء حيث تمت «الصلحة»
بينهما بوساطة آل النمرء ووقف جزء من العائلة ضد «الصلحة» وضد عبد الهادي» «حتى
ان طرفي العائلة المنشقين اصطدما في معارك الحرب الاهلية من ١86005 وحتى
2.524 ومن الامثلة الاخرى. «وقوف عائلة القاسم ضد آل عبد الهاديء. خلال ثورة
4 ويعدهاء لمنافستها على النفون في منطقة الشمال خلال فترة حكم ابراهيم باشاء ثم
وقوفها مع عائلة عبد الهادي ضد طوقان بعد ان طردت من ناحية «جماعين» من قبل
تحالف طوقان وريّان .)99١80* وبالإضافة لعدد آخر من الامثلة, فإننا نلاحظ أنه
لايمكن لمثل هذه الامثلة ان تكون حالات استثنائية فقطء فاتساعها وضمها لتحالفات
كبيرة وتعدّدها يجعلها اقرب للقاعدة منها للاستثناء.
ويلاحظ ان استعمال خط «قيس يمن» اختلف ضمن مناطق فلسطين نفسهاء فقد
انتشر هذا الاساس في مناطق القدس بشكل اكبر واوسع من مناطق نابلسء ويبدى ان هذا
كان بسبب نفوذ عائلات نابلس التي حكمت المنطقة (بعكس القدس التي حكمها باشا من
خارجها). فقد كان كافياً ذكر آل نمر وآل طوقان للدلالة على الانشقاق الحاصل في نابلس
في اوائل القرن التاسع عشر. وطوقان وعبد الهادي في منتصف ذلك القرنء بينما لم تتواجد
عائلة مقدسية واحدة تستطيع ان تشكّل احد اقطاب الصراع القائم بين العائلات
وتستبدل مقولة قيس يمن باسمها. وتوؤكد هوكستر هذه الحقيقة بقولها: ان معظم
الكتاب والبحّاثين الذين زاروا فلسطين خلال القرن التاسع عشرء لاحظوا انتشار قضية
قيس يمن في المناطق الوسطى والجنوبية وغيابها في المناطق الشمالية إلا في فترة الحرب
الاهلية(5).
وفي بحثها عن سبب عودة قضية قيس يمن لمنطقة نابلس خلال فترة الحرب
الاهلية. تضمع الاحتمال الاساسي في كون الحرب الاهلية (بعكس الحرب الاولى )١7515
حرباً ريفية بطابعها العام. مما ادّى لاستخدام بعض العائلات الكبيرة هذا الخط
13 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)