شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 106)
- المحتوى
-
عين الصحافيء خصوصاً عينه التلفزيونية. أهم بكثير من الف موتمر صحافي... المؤتمرات
الصحافية, في معظمهاء بالونات يطلقها هذا الزعيم او ذاك؛ وهي احياناً مسرح يقف فوق
خشبته الممثلون... لذاء لاشيء يعدل ارض الحدث... على الأرض يشاهد الصحافيون
الحقائق... حتى اولتّك الذين اقفلوا عيونهم وأذهانهم وانحازواء فإنه لاسبيل لإحداث
ذلك التحول البطيء المنشود فيهم دون ان نضعهم في ارض الحدث ذاته.
«الصحافيون في فندق الكومودور لامال لديهم... يمكن لنا ان نستغني عن بعض
المال لهم... المال في هذه الحال ليس رشوة... لتوضع جميع إمكانيات «وفاء بتصرّف
الصحافيين... التلكس والهواتف. حتى الاتصالات اللاسلكية... بين كل مئة كلمة تخرج
إلى العالم تكون تسعون منها لصالحنا. لهذا هم يحاصرون حتى الكلمة... يغتالون حتى
الأثير... يجب ان تخترق الكلمة الآفاق... ما ماتت .يوماً كلمة حرة... صاحبها يموت وهي
باقية خالدة لاتموت. كذية واحدة صغيرة تُسقط كل ما حققناه من إعلام خلاق»...
«أرجوكم... أرجوكم... لسنا بحاجة إلى الإثارة... هذه الحرب التي ته تشن ضدنا قذرة..
صارخة في إثارتها حتى البشاعة».
وعندما اشتد من حول الكلمة الطوق... عندما اغلقوا من حولها المنافذ في البر
والبحر والجوء وحين صادروا الأثير... حمل ماجد الكلمة... أبحر بها على متن زودق»
ركب ماجد البحر من ميناء صيداء متسلّلاً ليلا على متن قارب» وطاف في البلدان. ومن
القاهرة؛ حيث كان اجتماع وزراء الخارجية في الجامعة العربية» حتى الدول الاشتراكية,
حتى اوروباء بل وحتى تجمّعات الفلسطينيين وإن كانت في شمال ايطاليا... راح يشرح
ويتحدث ويعقد المؤتمرات الصحافية. يلتقي سياسيينٍ وقادة... يشرح يناقش يتحاور...
يحتدٌ احياناً لكنه لايفقد تماسكه... ماجد كان فارساً في الحوار ايضاًء ونادراً... نادراً
ماكان متجذياً. وحين كان يعلم ذلك, كان يبادر فيعتذر اى يصحح. وفي خصومتهء كان
فارس الفرسان. اذكرء اثناء حرب السنتين في لبنان» ماجد كان ضد الدخول السوري إلى
لبتان» وقد حاولء. بكل طاقته. ألا يحدث ذلكء ولكن عندما كان... كان مع قرار
التصدّي.. . هذا امر يعرفه السوريون جيدا!..., يعرفونه قرارا فلسطينيا شارك فيه ماجد
بشكل أساسي ويعرفونه بشكل خاص في مؤتمر وزراء الخارجية, في جامعة الدول العربية,
في القاهرة, اثناء الأحداث... ومع ذلك لا اعتقد ان احداً من المسؤولين في سورياء في ذلك
الوقت وحتى الآن... لم يبك ماجدء او على الأقل: لم يحزن لفقده... ماجدء يخاصم من
اجل فلسطين ويصالح من اجل فلسطين. .. ولا شيء بينهماء حتى في خصوماته:
الشخصية... كان ايضأ مع فلسطين. الامكان للحقد في قلبه. .. كان يحمي حتى الحاقدين
عليه اصحاب القلوب السوداء... وكان... كان يغفر لهم, هل كان ذلك ضعفاً؟». ييدو اننا
لم ندر إلا بعد وقت طويل أن ذلك 0 مصدراً من مصادر قوته.
6ه كم كم
راحت سيارة الفولكسفاكين الصغيرة تتلوٌّى صعوداً في الجبل... البرودة في «ضهر
البيدر» تدئت عن الصفرء لكن الحديث المحموم كان يبعث الدفء في الأوصال. ماجد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)