شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 112)
- المحتوى
-
الخبز المر
غالب هلسا
عندما استرجع صورة الكثيرين من السياسيين العرب: يتأكد لي أن هنالك عداء أبدياً
بينهم ويين الثقافة» وأن جهل غالبيتهم يتم اخفاؤه من خلال عمليات تجميل يقوم بها علماء
الدعاية والاعلام.
أذكرء خلال عملي في وكالات الأنباء, أنه عند مجىء السادات الى السلطة كنت دائماً
أحصل على نصين للخطاب الذي يلقيه, واحد للخطبة الفعلية» وآخر قد حذفت منه أجزاءء
وأضيفت اليه أجزاء. وفي إحدى المرات أذاع السادات سراً عسكرياً كانت له نتائج خطيرة.
لقد أعلن أنه تم تجهيز منطقة القنال بصواريخ سامء وأن الطيران الاسرائيلي لن يستطيع
النفاذ الى العمق المصري. كانت الخطبة قد ألقيت في مدينة طنطاء وأذيعت على الهواء
مياشرة: ومع هذا لم تنقل الصحف. ولا وكالات الأنياء هذا السرى العسكري.
وبعد ١١ أيار (مايو), وقد زالت الأجهزة التى كانت تخضعه لرقابتهاء انطلق
السادات في عريدة مذهلة. مثال ذلك, أنه شارك سراً في تاليف مسرحية لفرقة تحية كاريوكاء
عنواتها: «يحيا الوفد»؛ وهي تدور حول نضال 'الشعب المصري ضد الروسء الذين نهبوا
واستقبل النقاد هذه المسرحية بالنقد. وفي اجتماع للسادات مع الصحافيين بدا
غاضباً. وانطلق يقول دون تمهيد:
«بريختء بريخت.. أيه بريخت د!؟ هومافيش رئيس جمهورية كتب تمثيليات غير
بريخت دا ى.
واندهش الصحافيون. ولم تزل دهشتهم إلا حين تبين لهم أن السادات قد اعتقد أن
برتولت بريخت هو فالتر أولبريخت رئيس جمهورية المانيا الديمقراطية آنذاك.
وهنالك حكايات: ليس هذا مجال نشرها. منها أنني حاولت أن أجري حديثاً مع
سياسي عربي» جاء الى القاهرة. ضمن وفد بلاده الذي جاء ليقدم شكوى إلى الجامعة
1١1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)