شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 117)
- المحتوى
-
أسماعيل» ثيت عند ركية ة واحدة: استشهاد زوجته وولديه. «وكمال» 0 النجار الصغيرء قد
تحددت حياته سلقاً: أن يصبح نجاراً. لذا يثور فجأة ويحطم الأطياق: «وغادر كمال
المطعم.. ونظراته المتكسرة تحاول ألا تكون كذلك؛ واتجه بجذل وأمل الى الدكان المقابل..
دكان أبى محمد النجار».
أي ليصبح نجاراً كأبيه الشهيد.
وأنا قد التقيت بهذه الظاهرة ف مخيمات شاتيلا وصيره وبرج اليراجنة. كان ذلك
خلال حوارات أجريتها مع بعض أهالي هذه المخيمات, امتدت زمناً (في عام .)١15148١ وأعيد
هنا ماذكرته قْ «صورة شخصية لأم العبد»
«حديث الأم عن الشهيد يبدوء في الظاهرء متناقضاً. ٠ فهي تنكر أن الشهيد يموت.
ولكنهاء في الوقت ذاته, تتحدث عن موته. هذا ما لاحظته عند العديد من أمهات الشهداء
اللواتي التقيتهن. لم أستطع أن أنفذ تماماً الى عمق هذا المعتقد الشعبي. كل ما استطعت
فهمه أن للشهيد موتاً خاصاً. يتضمن حياة خاصة. وأن استشهاد الابن بالنسبة للأم: له
حزنه الخاصء وفرحته الخاصة.».
وتحكي «أم العبد» عن زيارتها لمقابر الشهداء:
«يشهد اللهء اني فتتء الدنيا غروب. القبور بلاقيهم خضرء خضر. وقفت أنا. قلت:
أنتى أبناء فلسطينء. ليش بتخوفوا بنت فلسطين! طيبء طيبء ما أنا بنت أكبر
واحد فيكم. وأخت الكبير فيكو. يشهد الله القبور ساعتها تحركت. القبور بتتحرك لأن
شهداءنا بداقعوا معناء بحاربوا عدى فلسطين. تفكرش بالشهيد أنه ميت. لقيتهم بتحركوا
وهمه بتحركوا لأن روح الشهيد بتحارب. البنت هاي كانت معاي. قلت لها:
هيها (ها هي) القبور بتتحرك.
قال لي ايوصطيف:
انتى مطوله؟
قلت: "2
على مهلك. أنا بشوف القبور بتتحرك.
قال:
لاحول ولا قوة الا بألله».
إن علينا أن نتذكر هناء أن قصص ماجد قد كتبت قبل هذا الحديث بعشرين سنة
الاستشهاد هى مثال يطرحه الشهيد للاحتذاء.
لقد استطاع ماجد وعلى حد علمي أنها المرة الأونى في الأدب الفلسطيني ل
يلمس عمق ذلك التكوين النفسي للشخصية الفلسطينيةء وأن يكشف عن مكوّناتها أذاكرة
الموت: الشهيد الحي الميتء الموت الذي يرسم طريق الحياة. وهو بهذا قد طرح واقعاً
اجتماعياً وتكويناً نفسياً جاهزاً للعنف الثوري.
1١١ /7ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)