شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 120)
- المحتوى
-
القراء العرب» ولكنها تظل افتراضاً. وهذه الخلفيات ليست : ضرورية لتوضيح الأحداث فقطء
الحدث, أيضاً. ان وضع الأمء في قصة «النجار الصغير». في قلب الحدث واستحضارها
ضروريان. فهي الذاكرة التي تربط الماضي (الأب الشهيد النجار) بالمستقبل أي
لذلك؛ فعندما يكتفي الصبي باستعادة ما قالته الأم عن أبيه نظل في مجال الاخبار
والانباءء بعيدين عن معايشة الحبل السري الذي يريط الابن بأبيه.
وتظل, أيضاً: قرارات رواية «وانهار الجدار» مجرد مزاعم, أن لم ننفذ الى عمق
المأزنق الذي يبعيشه الفلسطيني.
وفي قصة «الشمس تذوب» يأتي الموت مفاجداً. وخارج السياق. تسقط . القنايل فجأة
قتقتل «عريب » وتهشم ساق الراوي.
مواجهة قدر غير مفهوم, لاقدر الفلسطيني المحدد بالذات.
رغم هذاء فإن هذه القصص قد قادتنا الى حافة الهوة, ولم تسر الخطوة التالية الى
تجسيد مكونات النفس الفلسطينية. كان ذلك يحتاج إلى مران طويلء كما قلنا.
تمي هذه الجموعة - رغم كوتها ب بداية نتلمسه في تلك المحاولة الصعبة لاكتشاف
اللغة المفتوحة الموحة 2
يصف الكاتب في قصة «تمزق» طفلاً يسير بجوار أمه في زحام «باب العامود» بالقدس:
انه يهبط الدرجات المزدحمة و«الحياة كدأبها تسير هادئة, رتيبة, ناعمة, كما بدأت منذ
الأزل... الوجوه صاعدة هابطة بهدوء ونشاط سوى ذلك الطفل الصغير الحلو الذي يشد يد
أمه لتشتري له كرة ملونة من البسطة التي تسد آخر الزقاق القصير لتدفعه الى الانحناء
شرقاً.. إصراره الطفولي وعناده اللين الطري ذكّراه باسامة أخيه الصغير..».
صورة أخرى في «النجار الصغير»:
«يبدو لي كلما أراه.. كدمية كبيرة رائعة» ملقاة باهمال في مطبخ.. شعر أشقر مبعثر
وعينان زرقاوان تطفحان بنظرات مكسرة. وكفان ناحلان أسند بأحدهما جانب وجهه
الشمعي.. وأمسك بالأخرى ملعقة كبيرةء يضرب بها ضربات رتيبة هينة على فخذه الصغير,
وما عدا ذلك فثياب متسخة؛ يميزها سروال ضيق مرقوع فوق الركبة اليسرى. واصبع
كحبة كستناء مقشورة يبرز من ثقب واسع في حذائه المهترىء. ثم قلب صغير يدق كيفما
اتفق منذ عشر سنوات.. حول الدمية.. عدة مقال يتدلى سواد معدنها مع بياض الحائط
المغيش..»
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)