شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 126)
المحتوى
وتشير مصلح إلى فكرتها بشكل أكثر وضوحاًء عندما تتحدث عن البروليتاريا كجزء متقدم من الطبقة
العاملة. حيث تقول: «ارتفعت نسبة العاملين في قطاع الصناعة ولكن هذا مؤشر...» (المصدر نفسه. العدد
7 ,. ص 7). ويما معناه: أنه بدون تطوير اقتصاد الضفة والقطاع ومهما عمل من عاملين في الصناعة,
ولآية مدة كانتء كل هذا يبقى مؤشراً بانتظار استكماله يبناء صناعات داخل الضفة والقطاع...
ثم ان مصلح تتحدث عن شروط هامة بالفعلء وهي أهمية وجود دورة كاملة للإنتاج قطباها
الرأسمائية والطبقة العاملة؛ بالإضافة إلى أهمية عمل البروليتاريا في دائرة إنتاجية بالقرب من سكتها. .. هذان
الشرطان اللذان انطبقا بالفعل على النماذج التقليدية لبناء الرأسمالية, عندما لم تكن نظاماً عالمياً كما
هى الآن. أما في عصر الاستقطاب العالمىي عصر الامبريالية الذي نعيشء فهما لا يحولان دون وجودها كطبقة
محددة المصالح وحتى تحولها إلى بروليتارياء ولكن المهم تحديد أشكال هذه العملية وتناقضاتها الداخلية.
أما الدكتور جقالء وعلى الرغم من أنه يرى بعض الخصوصيات والتعقيدات المحيطة بتشكل الطبقة
العاملة الفلسطينية: إلا أنه يكاد يقع؛ في معظم جوانب دراسته, أسير النظرة التبسيطية للمسألة. التي
تعتبر أن 0ك
الهامة, إل أن التعجل والقراءة الأحادية الجانب للجداول» تعتمدان نظرة أقرب للأكاديمية متها
للسياسة, أوصلتاه إلى نتائج تستبق التطور الحقيقي يا في الواقم فبدلاً من اعتبار ما التقطه من .
أفكار هامة مؤشرات على الوضع القادم, الذي يجب أن نهيىء له أنفسنا كثورة, على الصعد الجماهيرية
والتنظيمية في الداخلء بدلا من ذلك اعتبر أن الوضع العمالي قد بلغ درجة عالية من التقدم, مقللاً كثيراً
من مشاكله.
إن الدكتور جفالء في مقالته المشار إليها كما في كتابه, يكاد يحصر اهتمامه بإثبات تزايد عدد الطبقة
العاملة» ومن ثم تزايد عددها في الصناعة, ليثبت تحسن مزاياها وتحول جزء هام متها إلى بروليتاريا. ومن
أجل سهولة إثبات ذلك؛ يضم قطاع البناء إلى قطاع الصناعة ليصل إلى نتيجة أن نسبة ‎4١‏ / تقريباً من
عمالنا أصبحت بروليتاريا صناعية... بدلا من معالجة الحركة القائمة والبطيئة (ولكن المتسارعة) للطبقات,
الحركة ذات الاتجاهين والتي تعبر عن تناقض ماداخلها لابد من فهمه للخلوص إلى نتائج صحيحة.
يقول البروفسور سانتش: «إن معضلة التكوين الطبقيء, ومعضلة طابع الطبقات القائمة أو المنبثقة,
هي واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأدب المعني بالبلدان المتخلفة... ان انقسام الآراء في هذا
الصدد ليس مجرد تعبيرات بسيطة عن الخلافات المعتادة التي تنش عن تباين طرق تعريف الطبقات... بل
انقسام ينبع من حقيقة موضوعية تتمثل في أن الاصطفاف الاجتماعي يتحركء عمودياً وافقياً. تحت تأثير
عمليات مختلفة الأصلء تتقاطع وتتشابك الواحدة مع الاخرى» (توماس سانتش, الاقتصاد السياسي
للتخلف. الجزء الثاني ص /17؟).
إذا كان هذا هو واقع البلدان المتخلفة عموماًء فما بالنا بالواقع الفلسطيني الذي يتميز بتعقيد نادرء
يحتاج إلى معالجة تدقق ف كل الخصوصيات التي تبدأ بالتشتت وتباين التركيب الطبقي ف كل موقع,
أو تنتهي بطبيعة الاحتلال الاستيطاني, وكيف ينعكس كل ذلك على التركيب الطبقي لشعبنا في الداخل؟
السائرة بسرعة كبيرة: ومن ثم حركة الطبقات التي و من | مواقعها . بسرعة مشابهة نسبياً, وذلك
بالاستناد الى الادراك الواعى للترابط بين العمليتين.
إن التداخل الكبير القائم بين الطبقات وبين الفئات الاجتماعية المختلفة لمما يميز المجتمعات المتخلفة
عموماً. ومجتمعنا بشكل خاصء لدرجة تكاد تغيب معها الفوارق في بعض الأحيانء أو إنها تتقارب من حيث
المصالح والمواقع النضالية إلى درجة يتضاءل معها الصراع فيما بينها. كل هذا قائم لدينا ويجب فهمه
١
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)