شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 135)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 135)
المحتوى
من يرغبون. في الذهاب إلى إسرائيل يبقون في فييناء لتعتني بهم الوكالة اليهودية. حتى تتم إجراءات
سفرهم, بينما كان من يختارون الذهاب إلى الولايات المتحدة ينتقلون إلى أوستيا ولاديسبالي» قرب روماء
لتشملهم رعاية «هياس» و«اللجنة المشتركة». أما الآنء وبعد موافقة «هياس» على القواعد الجديدة, ينتقل
اليهود السوفيات الذين يعزفون عن الذهاب إلى إسرائيل إلى نايولي في ايطالياء حيث يقوم ممثلى الوكالة
اليهودية و«هياس» بمقابلتهم وعرض الفرص المتوفرة لهم في الغرب وفي اسرائيل. ويعد ذلك تتولى «هياس»
و«اللجنة المشتركة» مساعدة ذوي الأقارب من «الدرجة الأولى» على السفر إلى الولايات المتحدة والاستقرار
فيهاء ويستثنى من ذلك الباقون ويتركون لتدبير أمورهم بأنفسهم. ويبدو أن التجمعات اليهودية الأميركية
قابلت «خطة نابولي» بالتحفظ لأنها تحرم اليهود السوفيات حرية اختيار البلد الذي سيستقرون فيه.
وقد تبنت الوكالة اليهودية القواعد الجديدة, بعد أن تعاظم قلق اسرائيل والوكالة من ازدياد نسبة
المتساقطين. وكان بيغن هو الذي اقترح هذه القواعد على الوكالة اليهودية عام 1475, قائلاً انها ستؤدي
إلى تخفيض عدد المتساقطين من المهاجرين السوفيات بنسبة التلث2, ودعمه في ذلك شمعون بيريس بلا
تحفظ. وتبين الاحصائيات أن نسبة التساقط بلغت في السنوات الأخيرة مستويات مرتفعة فعلاً. فمكلاً بلغت
هذه النسبة في كانون الثاني (يناير) ‎1514٠‏ مامقداره «ا/, وفي شباط (فبراير) 48“5/ وفي آذار (مارس)
6/ أما في تشرين الأول (أكتوبر) فلم يختر الذهاب إلى إسرائيل 1ه ‎"٠‏ من مجموع ‎٠‏ غشادروا
الاتحاد السوفياتي. , وف العام ‎154١‏ بلغت النسبة في كانون الثاني (يناير) مثلاً 720 بينما لم يذهب إلى
اسرائيل في شباط (فبراير) غير 577 من المهاجرين السوفيات الذين بلغ مجموعهم ‎.١4٠7‏ ولا تختلف
الصورة عامي 1917/8 و5ا5١‏ عما سسبق, ففي العام ‎١9174‏ لم يذهب إلى اسرائيل سوى ‎١١‏ ألفاً من
مجموع 559 ألف مهاجر. بينما اختار اثنان من كل ثلاثة مهاجرين خلال العام 1915. الذهاب الى أماكن
أخرى غير اسرائيل. وبالمقارنة يبدو أن نسبة المتساقطين بين عامي ‎197٠‏ و1910 لم تزد عن ‎/٠١‏ إل
قليلاً. فقد صرح رئيس الوكالة اليهودية في أواخر أيار (مايو) 16156 أنه سُمحء خلال هذه الفترةء
ل ‎١١50٠١‏ يهودي بمغادرة الاتحاد السوفياتي تخلّف منهم عن السفر إلى اسرائيل ‎١١‏ ألفاً فقط.
وكانت «هياس» قد وقفت مدة طويلة في وجه الضغوطات التي استهدفت حملها على الرضوخ لرغبات
الحكومة الاسرائيلية. وظلت متمسكة بموقفها في اجتماعها الذي عقد في نيويورك, في 8؟ آب (أغسطس)
الماضي. ولكنها عادت بعد ذلك بأسبوع واحد فقط, في اجتماع عقد في القدس وشاركت فيه الوكالة اليهودية
واللجنة المشتركة, لتوافق على مقترحات الوكالة اليهودية. وكانت هذه الأخيرة. قد اتهمت هياس بأنها تغري
اليهود بعدم الهجرة الى اسرائيل؛ بسبب المساعدات المالية التي تقدمها الى من يختارون الولايات المتحدة.
وبلغ الضيق بالوكالة اليهودية حداً دفع برئيسها الى القول: ان على اسرائيل أن تتوقف عن ارسال أذونات
هجرة الى يهود لينينغراد وكييف وخاركوف. وأوديسء, لأن تسعة من كل عشرة منهم يرفضون الذهاب الى
اسرائيل (جويش كروئيكل. ‎.)15840/4/١8‏
وقد بررت«هياس» تغير موققها بالقول: إنه تبين أن القيود الأخيرة التي فرضها الاتحاد السوفياتي
على هجرة اليهود منه. كانت بسبب مخالفة مؤلاء للقواعد التي تعطي أذونات الهجرة لهم بموجبهاء فهم
يتقدمون بطلبات الهجرة على أساس أنهم يودون اللحاق بأقاريهم في اسرائيلء ثم لا يفعلون ذلك. وقال رئيس
«هياس»: عقب اجتماع القدس: إن الجمعية «تعترف بأن عليها أن تتحمل مسؤولية المساعدة في جهود
الوكالة اليهودية لزيادة الهجرة الى اسرائيل». ولكنه أضاف أن جمعيته: «ليست مستعدة للتخلي عن عملية
التشاور مع الوكالة اليهودية واللجنة المشتركة ومجلس الاتحادات اليهودية؛ التي اتفق عليها سابقاً والتي
تشكل جزءاً «لا يتجزأ من اجراءات توطين اليهود السوفيات».
والجدير بالذكر أن الحكومة الأميركية هي مصدر غالبية الأموال التى تنفقها«هياس»واللجنة المشتركة
على إسكان اليهود السوفيات وتوطينهم. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عيبرت عن دعمها ل «هياس» ف
رفضهاء بادىء الأمرء التخلي عن اليهود السوفيات الذين لايودون الذهاب الى اسرائيل. وأثار ذلك غضب
١
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7239 (4 views)