شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 143)
- المحتوى
-
وهنالك ثلاثة بنود أخرى كانت على جدول أعمال المؤتمر وهي:
أسد البند الخامس وموضوعه «العلاقة بين الشعب والبرلمان والسلطة التنفيذية, ولا سيما رقابة
البرمان على النشاط الحكومي والتصديق والتطبيق الفعّال للاتفاقيات الدولية في ميدان حقوق الانسان».
البند السابع وموضوعه «الاجراءات العاجلة لتصفية بقايا الاستعمار في العالم وممارسات
الأبارتايد في ناميبيا وجنوبي أفريقياء وصيانة الأقليات العرقية».
القضية الفلسطينية
كان البندان: الرابع؛ (الانتهاكات الاسرائيلية)» والعاشرء (الاعتداء الاسرائيلي)» مكرّسين كلياً للقضية
الفلسطينية ولفضح العدوانية الاسرائيلية من خلال مناقشة «الانتهاكات» و«الاعتداء». بيد أن القضية
الفلسطينية كانت حاضرة أيضداً حين مناقشة بقية البنود» فقد وجدت الوفود العربية والصديقة منافذ فيها
لطرح الموضوع الفلسطينيء بل إن هذا الحضور كان ماثلاً جداً منذ حفل الافتتاح, وفي كلمة الرئيس
الكوبي فيدل كاسترو التي امتدت نحو ساعتين وتحدث فيها عن الوضع السيء القائم في العالم الثالث. وعن
حملة الولايات المتحدة الحالية على الصعيد الدولي والأكاذيب التي تختلقها ضد كوبا واعتدائها على خليج
سَيْتء وعن نضالات الشعوب في أفريقيا وأميركا اللاتينية من أجل التحرر... قال الرئيس كاسترى:
«لقد رسخت هيئة الأمم المتحدة الحاجة الملحّة. غير القابلة للتاجيل. الى إعادة الأراضيء التي
أحتلتها اسرائيل نتيجة الحرب التي شنتها على البلدان العربية, و إلى إقامة دولة في الشرق الأوسط.
حيث يستطيع ملايين الفلسطينيين, المحرومين من وطنهم, إعادة توحيد شعبهم المشتت.
«ولكن الحكومة الصهيونية احتقرت قرارات هذه المنظمة الدولية, بل وتحدت المجتمع الدولي
بافعالها المتزايدة العدوانية, وذلك بتسامح ورعاية من واشنطن التي تتظاهر بأنها تسعى للسلام
وتهدد يقطع توريداتها من الأسلحة. ولكن هذه الايماءة المنافقة كانت قصيرة الأجل. فبعثت حكومة
ريغان طائرات ف ١٠١ وف ١١ واستقبلت بيغن في البيت الأبيض للناقشة شروط الاتفاقية
الاستراتيجية التي عقدت مؤخراً بين اسرائيل والولايات المتحدة».
ثم أضاف قائلاً: «وكجزء من سياستها الكونية العدوانية رقّت الأدارة الأميركية الجديدة
السادات ورفعته الى رتبة دركي الشرق الأوسط. وعززت سياستها المعادية للعرب وللفلسطينيين. من
خلال علاقاتها المتنامية مع اسرائيل, وعملت على تجزئة العالم العربي وإضعافه باثارة أشد حلفائها
رجعية في المنطقة. وتحريضهم على البلدان التقدمية».
ثم تحدث عن السياسة المتعطشة للحرب وفلسفة الادارة «اليانكية» الجديدة المسؤولة حتى الآن عن
خمسة أعمال حربية دموية خطيرة: في السلفادور و«قصف الحكومة الصهيونية الاسرائيلية مركن الأبحاث
النووية في العراق: وهو حدث لاسابقة له في زمن السلمء كان يمكن أن يحدث كارثة ويضع مثالا شائناً: مر
دون عقابء للحياة الدولية»؛ وثالثها: «عمليات القصف الصهيونية الوحشية للبنان؛ والتي أودت بحياة مئات
اللبنانيين والفلسطينيين وسببت عاهات دائمة وجروحاً وآلاما لاتوصف لآلاف الناس»؛ ورابعها: «عملية
الاستفزاز ضد ليبيا فوق خليج سدرة واسقاط طائرتين ليبيتين كانتا تقومان بأعمال الدورية فوق شواطىء
وطنهما؛ وخامسها: «الغزى المجرم وعمليات القصف التى قامت بها جنوب أفريقيا ضد أنغولا وأودت بحياة
مئات الناس وسيبت دماراً هائلاً فيهاء. ١
وهناء لابد أن يسجل أن خطاب كاستروء بما جاء فيه من حقائق وكشف للسياسات والجرائم
الامبريالية في شتى أصقاع المعمورة, قد أحدث هزة عنيفة في أوساط الوفود الغربية لأنه فضح سياسات
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)