شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 169)
- المحتوى
-
البرنامج العلمي للندوة والجولات الأثرية
وقد خصصت الجلسة العلمية الأولى (15/ 1181/59 ) لأبحاث ماقبل التاريخ والطبوغرافيا وعلم الحياة ونشوء
المدن, والجلسة العلمية الثانية (١9/5/١1141)للآثار والعهد القديم. أما الجلسة العلمية الثالثة فعقدتفي اليوم
نفسه. وخصصت للعلاقات الحضارية بين فلسطين وجاراتها. وخصصد الجلسات العلمية. الرابعة والخامسة
والسادسة .)١181١/5/5١( للآثار الكنعانية القديمة. والجلسة السابعة (؟9/5/١1148١) خصصت لأبحاث
اللغة والنصوص والشواهد. وخصصت الجلسة العلمية الثامنة (4/75/١981١)والجلستان العلميتان»
التاسعة والعاشرة (4؟981/947/5١).: للأبحاث العربية الاسلامية.
وصباح يوم ١1587/4/5ء قام العلماء والباحثون المشاركون بالندوة بجولتين أثريتين الى مواقع
أيبلآ التاريخية: وقلعة سمعان وعين دارا. وفي نهايتهماء عرض فيلم سينمائي عن أيبلا على شاشة مدرج
كلية الطب بحلب. وفي اليوم نفسه. افتتح طلال ناجيء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية,
يرافقه الدكتور أسعد عربي درقاوي, وزير التعليم العالي السوري والدكتور محمد علي حورية. رئيس جامعة
حلب. معرض الفنانين التشكيليين الفلسطينين الذي أقيم في صالة المعارض بكلية الآداب في جامعة حلب.
وقد ضمم المعرض ستين لوحة فنية وأكثر من مائة كتيب أدبي وسياسي.
وبشأن أبحاث ندوة الآثارء فإن الموضوعات الخاصة بالآثار وصلتها بالعهد القديم: كانت من أدق
الدراسات المقدمة, وذلك لما خلفته بعض بعثات الاستكشاف والتنقيب والحفريات التي مارست نشاطها في
الأرض الفلسطينية من مرارة تاريخية؛ نتيجة ربط تلك البعثات لنشاطاتها العلمية بالجمعيات التوراتية
المؤيدة للنشاطات الاستيطانية الصهيونية والاستعمارية التى بدأت بالحفر والتنقيب وانتهت بالاحتلال
ومحاولة التهويد المستمر للأرض والثقافة. ولكن الأفكار المسبقة والمفاهيم الخاطئة أصابها بعض التغيير
والتعديلء نتيجة تقدم الدراسات العلمية الأثرية من جهة: ولموضوعية الباحثين النزيهين وغير المغرضين من
جهة أخرى.
ففلسطين, لم تكن مهداً لليهودية ولا مستقراً لغزواتها البدائية. ولكنهاء كما أثبت العلم وأدواته.
احتوت, بما تضمه من آثارء على سلسلة متتابعة من الحضارات العربية الكنعانية والعراقية والمصرية
القديمة؛ متوجة بالآثار الاسلامية الماثلة للعيان حتى الآنء شهوداً على صلة العرب غير المنقطعة بأرضهم
الفلسطينية.
ورد العالم. باولوماتييه. من جامعة روما بايطاليا ورئيس بعثة التنقيب في تل مرديخ عن آثار الحضارة
الايبلاويّة, على مزاعم التوارتيين القائلة بوصولهم الى حيث تكتشف بعض الكلمات أو الكتايات المنسوبة
اليهم؛ مقنداً دعواهم من خلال اثباته زيف ما يدعونه من أنهم أصل الحضارة أو الكتابة. فالمنهج التاريخي
لدراسة ثقافة ايبلا والآثار الفاسطينية؛ يدلنا على أن اكتشاف ثقافة سورية مبكرة في ايبلاء خلال النصف
الأول من الألف الثاني قبل الميلاد. يغير بصورة جذرية تفسير تطور الحضارات في الشرق الأدنى منذ
بداية الثقافة الحضرية الى نهاية العصر البرونزي الوسيط حوالي عام ١7٠١ ق. م. ومن المحتمل أن ثقافة
سوريا الشمالية الحضرية تنحدر من ثقافة بلاد ما بين النهرين الجنوبية. ومن المؤكد أنها على صلة بثقافة
أوروك التاريخية القديمة الواقعة الى الشمال في وادي الفرات الأعلى. ويجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار
مشكلة العلاقات التي قامت بين سومر وفلسطينء خلال العصور التاريخية القديمة ومنذ كان سكان ايبلا
من الساميين القدماء. وقد بلغت الثقاقة السورية المبكرة ذروتها في ايبلا حوالي سنة 57٠١ ق. م؛ وبقيت
الى العهد الرابع من العصر البرونزي القديم في مراكز أخرى في سوريا الشمالية, بعد أن دمر ملوك أكاد
ايبلا.
وقد طبعت ثقافة سوريا الشمالية القديمة. بشكل كبيرء جميع التطورات الثقافية في منطقة سوريا
حتى العهد الروماني؛ ودلالة ذلك بالنسبة للعلاقة بين سوريا وفلسطين في ذلك العصر واضحة. فمنطقة
116 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)