شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 175)
- المحتوى
-
ويرى عادل حسين «أن المشروع العربي «ببعده الحضاري»», واحتمالاته الاقتصادية, يؤثر في
التوازنات الدولية... والعداء الخارجي العنيف, من قوى خارجية كبيرة» تسانده حقيقة أن منطقتنا تحمل
مشروعين طموحين وليس مشروعاً واحداً. فالمشروع الصهيوني يزاحم بعناد وتخطيط مشروعنا العربي,»
والقوى الخارجية استخدمت وتحالفت مع اسرائيل ضد حركة الاستقلال والتوحيد العربي, والواقع أن
منطقتنا لا تتسع لغير مشروع واحدء والكطورات الأخيرة جزء من النكسة العامة التي أصابت المنطقة,
وأعادت وأكدت السيطرة الاميركية... وسندها الرابض المتربص على أرض فلسطين... ولكن في حالتنا
العربية (بأهميتها الاستراتيجية وبالمشروع الصهيوني في قلبها) يكون التهديد أكثر إلحاحاً وسخونة. وهذه
المسألة لا ينيغي أن تغفلها الحسابات كي يكون النموذج قابلاً للتشغيل» (الجزء الأول ص 597).
الجزء الثاني يوميات الاستسلام على الجبهتين السياسية والاقتصادية
ينطلق الكاتب, في مقدمة الجزء الثاني من كتاب «الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية»» من
واقع «أن مصر كانت قد حققت خطوات هامة باتجاه الاستقلال السياسي والاقتصادي... وقادت أقطار
المنطقة في نضال ثوري في الاتجاه نفسه. ولبلورة الانتماء إلى مشروع قومي عظيم... إن كافة النواقص
التي تسجل ضد ثورة “5 تموز (يوليى) لا تجعلنا نهدر إنجازات هائلة لشعبتا باتجاه الاستقلال... هذه
الانجازات لم تكن بالشمول أو العمق الواجب... مع ذلكء كانت كافية لدعوة القوى الخارجية للتدخل,
بالقوة المسلحةء في محاولة لتقويض ما تحقق, وهذا الهدف السياسي من العدوان في عام 19517, تأجل
تنفيذه إلى ما بعد حرب عربية ناجحة في تشرين الأول (اكتوبر) 1577, فكافة السياسات التي انتهجت
بعد الحرب (وضمنها السياسات الاقتصادية) كانت انحرافاً متزايداً عن الاستقلال. وهذه السياسات
المركبة كانت سياسات الخطوة خطوة؛ من الاستقلال إلى التبعية» (الجزء الثاني ص /).
ويشير الكاتب. منذ الصفحات الأولى, إلى أنه لا يهدف إلى «تقديم تاريخ متكامل لهذه الفترة» (الجزء
الثاني ص 8).؛ لكنه. كما يقول: لن يغفل أبدأ «أثناء التحليل الاقتصادي عن متابعة متأنية للإطار العام
للأحداث: لأن التطورات في النظام الاقتصادي المصري لا يمكن فهم أسبابها الكاملة أى استيعاب نتائجها
البعيدة؛ بغير تذكر دائم لأهمية المنطقة العربية حضارياً. ولخطورتها وحساسيتها استراتيجياً. أى بغير تتبع
يقظ لتطور الصراع على أرض المنطقة؛ منذ حرب تشرين الأول (اكتوبر) 19177... فنظراً لطبيعة المنطقة,
ولوزن التحدي الصهيوني في تحديد السياسات المصرية؛ ونظراً لأهمية الدور المصري في الاستراتيجية
العربيةء يصبح مضمون ما تحقق, داخل مصرء أكبر جدا من مجرد انتكاس في التطور الاقتصادي لقطر
من الأقطار. إن حجم ونوع المصيبة يتحددان بأثر هذه الانتكاسة على الدور المصري في النهضة العربية,
وكذلك بأثر هذه التطورات على المستقبل الصهيوني» (الجزء الثاني ص .)١١
وبعد أن يستعرض تطورات حرب تشرين الأول (اكتوير) ”2.1937 والدور الذي لعبته اميركا خلالهاء
يرى عادل حسين ان «اتفاقية الفصل الأول للقوات... أضعفت إمكانية اللجوء إلى بديل استخدام القوة,
أسهم الاتفاق إسهاماً أساسياً في خاق وقائع ودراسات تجعل اختيار بديل للخطوة خطوة مغامرة صعبة...
فالاتحاد السوفياتي فقد دوره أو كادء والولايات المتحدة أصبحت في موقع السيطرة والمستفيد الأول من
نتائج الحرب... فتدعم الموقف الاسرائيلي؛ وساء الموقف العربي» (الجزء الثاني ص ؟” و7؟).
على الصعيد الداخلي في مصرء «لم تكن الخطوة خطوة مجرد تعديلات متتابعة في مواقع القوات
العسكرية على الخرائط. فعمقها الحقيقي تمثل فيما كان يحدث داخل مصرء في ارتباطاتها الدولية في
علاقاتها العربية في وضع مؤسساتها السياسية وقواتها المسلحة في التغييرات الايديولوجية
والاقتصادية والاجتماعية؛ ثم في علاقاتها مع اسرائيل» (الجزء الثاني ص "؟).
وهكذا بدأ النشاط على الجبهة الاقتصادية الذي أسهمت فيه كافة مؤسسات الإقراض التابعة
للولايات المتحدة» والمؤسسات الأخرى الدائرة في فلكها بما في ذلك أموال النفط العربي. وهكذا «بعد الوقائع
1١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)