شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 178)
- المحتوى
-
أما على جبهة الصراع العربي الاسرائيلي» فقد بدأت القيادة المصرية «تستعد للتعامل بتوجس
وحذر_ مع الرئيس الاميركي الجديد جيمي كارتر» (الجزء الثاني» ص 1950). وعادت مصر إلى تنسيق
مواققها مع سوريا؛ حيث أن الادارة الاميركية الجديدة عادت لطرح فكرة عقد موتمر جنيفء كما طرحت
مفهومها للسلام؛ حيث ذكر كارتر في خطاب له: ان هناك ثلاثة عناصر رئيسية في حدود البحث عن السلام
هى بالترتيب: ١ إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات طبيعية كاملة؛ 07 مسألة الحدود؛ “ المساألة
ورد السادات على أفكار كارتر بمواقف متشددةء. خاصة في المسألة الفلسطينية» ومسألة تطبيع
العلاقات «لكن ظلت التحركات المختلفة للقيادة المصرية من أجل تحسين موقفها التفاوضي في إطار الحل
الاميركي» (الجزء الثاني» ص 54؟).
وبعد أن أجرت الادارة الاميركية الجديدة اتصالاتها مع الأطراف العربية المعنية بالأزمة تبين لها
«من مواقف القيادات العربية المعنية. في مطلع 2١91! أن عملية الترويض لم تكتمل بعدء ولذا كان
متصوراً ألا تسرع الادارة الاميركية في تدخلها لفرض التسوية... إلى حين الانتهاء من الخطوات
الضرورية:. لإعادة ترتيب الأوضاع على نحى حاسم يفرض الشروط كاملة... وانعكس ذلك بوضوح في
الجانب الاقتصادي داخل مصرء (الجزء الثاني» ص .)3١١
وهكذا بدأت خطوة الترويض التالية» وبلغت احتياجات مصر في عام ,١911/ من النقد الأجنبي
لتغطية العجز في الموازنة, 767,ه مليار دولارء وأفاد تقرير بعثة موللر بأن «التنمية الاقتصادية لمصر...
لايمكن أن تحقق إلا إذ! كان هناك تقسيم للعمل وتعاون مع باقي العالمء وبالتحديد الأقطار العربية
وأورويا الغربية ية والولايات المتحدة» (الجزء ذه الثاني, ص .)35١
لذاء فبالرغم من أن السادات أكد. أكثر من مرة في عام //151/ أن «مصر ترفض أية اجتماعات
ثنائية مع اسرائيل» وترفض التفاوض المباشره (الجزء الثاني» ص .)١٠١ وجد نفسه في تشرين الثاني
(نوفمير) يستقل طائرته متوجهاً إلى القدس: «ان السادات لم يبادر من موقع الاختيار- إلى رحلة
القدس, ولكنه قبل النتيجة التي كان محتماً أن تترتب على مجمل سياساته؛ ومن واقع المأزق وانعدام
البدائلء ذهب إلى اسرائيل». وكما قال كيسنجر فإن: انعدام البدائل يجلي البصيرة بشكل مدهشء وانعدام
البدائل أصبح يعني أنه لا بديل لمفاوضات السادات بيفن» فجنيف كساحة تفاوضية مات» (الجزء
الثاني» ص .)511١
وهكذا كان عام ١917/ معاماً أسود في التاريخ المصري (والعربي). في عام 1417 حقق الهجوم
الصهيونيي الاميركي جوهر أهدافه الاستراتيجية بالنسبة لمصرء وبكل النتائج الخطيرة التي تنش عن
ذلك في أنحاء الأمة العربية... وفي الجبهة الاقتصادية... حقق المهاجمون انتصارهم الحاسم في أيار
(مايو): واحتفل بالنصر في لقاء المجموعة الاستشارية (في أيار _مايى :)١917/7 ويعد ستة أشهر تحقق
الانتصار الأكبر في رحلة القدس (تشرين الثاني نوفمبر .)١1477/ وكان الانتصار الأخير مرتبطأ بنجاح
الهجوم في الجبهة الاقتصادية؛ وفي غيرها من الجبهات» (الجزء الثاني» ص .)51١
وما استتبع بعد زيارة السادات للقدسء أصبح عملية طبيعية تجري في اتساق متناغم «ولا يملك المرء
إلا أن يلحظ أن عام :1948٠ الذي حدده صندوق النقد والبنك الدولي ووكالة التنمية الاميركية (على وجه .,
التقريب) لإنهاء مهمتهم في إصلاح المسار الاقتصاديء انكشف. .. باعتباره أيضاً العام الذي بيدا فيه
بالإضافة إلى المهام الجديدة التي يمثلها ربط مصر واسرائيل بعلاقات مباشرة... بدا أن كل هذا يتطلب
عامين أو ثلاثة بعد عام .158٠ وبلاحظ أن اتفاقية كامب ديفيدء والمعاهدة المصرية الاسرائيلية بعدهاء
١,>,7ىىى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)