شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 185)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 185)
المحتوى
' في أثغولا وأثيوبيا. وأقغانستان», يشير الأميرء
يصورة غير مباشرة» إلى احتمال حدوث تطورات
في بلدان الشرق الأوسط شبيهة بما حدث في
البلدان الثلاثة. مما سيؤدي لالحاق الضرر
بسياسة الولايات المتحدة ومصالحها إذا
استمرت في تجاهل الواقع الذي قد يملي تطورات
كهذه (وكالة الأخبار اللبنانية 1941/8/10,
نقلاً عن اذاعة الرياض).
ويعد هذا التمهيد. يقدم ولي العهد السعودي
البنود الثمانية لمشروعه. بصيخة ميادىء أساسية
للتسوية الشاملة والعادلة في المنطقة.
هذه البنود التي أثارت أوسع الجدل تنص على
«انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي العربية
التي احتلت عام 1937 بما فيها القدس
العربية»» وعلى «ازالة المستعمرات التى أقامتها
اسرائيل في الأراضي العربية بعد عام 215531,
وعلى «ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر
الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة».
وتتضمن البنود «تأكيد حق دول المنطقة في العيش
بسلام». وقد ورد تأكيد هذا الحق بهذه الصيغة
دون زيادة أو نقصان (وذلك في البند السابع)؛
مما أفسح المجال لشتى التفسيرات والتأويلات.
كما سنرى.
وتدعى بنود مبادرة فهد إلى تحديد فترة
انتقالية توضع الضفة الغرتية وقطاع غزة خلالها
«تحت اشراف الأمم المتحدة ولمدة لاتزيد عن
أشهس.» كما تدعى إلى «قيام الدولة الفلسطينية
المستقلة بعاصمتها القدس». وإلى «تأكيد حق
الشعب الفلسطيني وتعويض من لايرغب في
العودة». ووفق البند الأخير من بنود المبادرة
«تقوم الأمم المتحدة, أو بعض الدول الأعضاء
فيهاء بضمان تنفيذ تلك المبادىء» (المصدر
دفسه) .
وبعد عرضه للبنود الثمانية. يضع الأمير فهد
ثلاثة شروط يصفها بأنها «واقعية ولا بد من
تنفيذها»؛ وذلك لضمانتنفيذ مثل هذه التسوية.
وأول هذه الشروط «وقف الدعم الأميركي
اللامحدود لاسرائيل»؛ وثانيها «وضع حد
للغطرسة الاسرائيلية التي يمثل مناحيم بيغن
أبشع صورهاء. مع ملاحظة أن «هذا الشرط
يمكن تحقيقه تلقائياً إذا تحقق الشرط الأول»؛
وثالثها «التسليم بأن الرقم الفلسطيني. كما يقول
الأخ ياسر عرفات, هو الرقم الأساسي في المعادلة
وإذا كان الكلام عن مسؤولية الولايات المتحدة
الأميركية في التسوية يستغرق الجزء الأكبر من
حديث الأمير السعوديء فهو يلاحظ أن هذا
«لايعفي دول أورويا الغربية من مسؤولياتها». بل
ان ولي العهد يؤكد «أن مصالح أورويا الغربية في
المنطقة العربية لاتقل أهمية وحيوية عن مصالح
الولايات المتحدة» (النهار ‎.)١58١/8/4‏ وهذا .
يعني كما يبين سياق الاتصالات التى تلت اعلان
المبادرة. أن المشروع موجه لدول الغرب بكاملها
وليس للولايات المتحدة؛ مما يعني أن المسؤولين
السعوديين لايقدمون مشروعهم على أنه البديل
لكامب ديفيدء فقطء بل وللمبادرة الأوروبية
الغربية التي يجري الحديث عنها منذ بضع
سنوات: أيضاً.
ردود الفعل الدولية والعربية
تكفي قراءة هذه البنود والشروط والأقكار التي
تضمنها حديث الأمير فهد حتى يتوقع القارىء
أنها تشير أنواعاً شتى, متفاوتة ومختلفة
ومتعارضة. من -ردود الفعل لدى الأطراف العربية
والدولية المعنية بها. وهذا ماوقع بالفعل؛ إن
تنوعت ردود الفعل إلى حد كبيرء طبقاً لتنوع
مصالح الذين يمارسونها ودوافعهم. وتنوع فهمهم
لهذا البند أو ذاك ولهذا المغزى أو ذاك من بنود
المبادرة ومفازيها.
ومع أن هذا التقرير سيركز على المواقف
والمناقشات الفلسطينية المتصلة بالمشروع
السعوديء فمن المفيد أن نشير بإيجاز إلى ردود
الفعل الدولية والعربية عليه. وسنرىء هناء أن
تصريحات المسؤولين الأميركيين» وفي المقدمة
الرئيس ريغان» أعطت الانطباع بأن الولايات
المتحدة ترحب بالمشروع السعوديء أو بعبارة
أدقء ترحب بما يتضمنه البند السابع من ينود
المبادرة,ء حين يؤكد حق دول المنطقة في العيش
بسلام, وبما ينطوي عليه المشروع بمجمله من
استعداد سعودي لمزيد من النشاط لدفع مسيرة
السلام التي يؤيدها الغرب إلى الأمام. وقد أفصح
١/6
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)