شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 186)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 186)
المحتوى
وزير الخارجية الأميركية عن هذا المعنى بجلاء
حين قال: ان «واشنطن وجدت استعداداً لدى
السعوديين لدخول مسيرة السلام يفوق إلى حد
كبير ماهو موجود في مشروع فهد»., ولذلك: يقول
هيغ: «نحن متمسكون باتفاقات كامب ديفيد » لكننا
سنحاول ضم دول عربية أخرى إلى مسيرة
السلام عن طريق المشروع السعودي» (ر.!. !.
العدد لالالاا, ؟' و1941/11/3).
أما في اسرائيلء فإن أحزاب الائتلاف الحاكم,
مثلها في هذا مثل الأحزاب الصهيونية المعارضة.
التقت على التنديد بالمشروع السعودي تنديداً
شديداً؛ وذلك. خصوصاً. لأنه يدعو إلى قيام
الدولة الفلسطينية المستقلة التى يرفضها
الصهيوتيون: وا ينطوي عليه النشاط السعودي
من احتمالات دفع واشنطن إلى ايثار تقديم
ترضيات للجانب العربي على حساب التطرف
الاسرائيلي في معارضة الانسحاب الكامل والمطالب
الوطنية الفلسطينية الأخرى.
ودول السوق الأوروبية المشتركة, على تفاوت
واختلاف مواقفها. التقت في المحصلة على
الترحيب ببعض بنود المشروع السعودي.ء مع
تأكيد هذه الدول على رؤيتها الخاصة للحل؛ حيث
تتمسك, كما أعلن رئيس مجلسها الوزاريء لورد
كارنغتون وزير خارجية بريطانيا «بمبدأين
أساسيين ينبفي التفاوض بشأنهما هما: ضرورة
أن تعترف جميع الدول بحق الدول الأخرى في
المنطقة في العيش بسلام. وضرورة أن تعترف
اسرائيل بحقوق الفلسطينيين» (السفسير.
621 وإذا كان هذان المبدآن
الأوروبيان يتوازيان مع مضمون المبادرة
السعودية ونصوصها فإن هناك الكثير مما هو
مختلف عليهء من ذلك. مثلاً. ماأشار إليه
كارنغتون حين قال: «إن مبدأ جعل القدس
عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة هو أمر مرفوض
من قبل الدول الأوروبية» (المصدر نفسه)؛ ومنه,
أيضاًء التباس الموقف الأوروبيء حتى الآنء من
مسألة الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التى
تعترف" بها السعودية. وكذلك من الدور الذي
يمكن أن يناط بالمنظمة في مجهودات التسوية
السياسية؛ وفي المسؤولية عن الدولة الفلسطينية.
181
والواضح أن دول اورويا الغربية مستعدة
للتباحث مع الدول العربية إذا تبنت الدول
العربية مشروع فهد؛ وذلك كما يقول كارنغتون,
من أجل الوصول إلى صيغة حل وسط يقع بين
المشروع السعودي وبيان البندقية؛ أن
المشروع والبيان «يتمشيان مع بعضهما البعض
تماماً. ولهما أسس مشتركة» (المصدر نفسه).
أما السوفيات, الذين لم يذكرهم الأمير فهد
لافي بنود مشروعه ولا في حديثه الصحافي المشار
إليه» فإن إشارات قليلة للغاية صدرت عن موسكو
تدل على أن السوفيات يتروون قبل اتخاذ موقف
بات إزاء المشروع السعودي.
أما عربياً. فقد أعلنت معظم الدول العربية,
من غير دول جبهة الصمود والتصديء تأبيدها
للمشروع: وذهب مجلس دول الخليج إلى حد
تبني طرح المشروع على اجتماع القمة العربية
فق فاس. أما دول جبهة الصمود والتصدي فقد
روجت أنباء سعودية تفيد بأن بعض دولها
لاتعارض المشروعء بينما أكدت المواقف المعلنة
لكل من سوريا وليبيا والجزائر واليمن
الديمقراطية ميلا عاماً نحو رفض المشروعء مع
تفاوت في شدة التعبير عن هذا الرفض.
الجدل الفلسطيني حول المشروع
منذ تجددت الحوارات حول التسوية السياسية
بعد رحيل السادات, انخرطت الجهات الفلسطينية
فيها بهمة بالغة. وقد تناول الأخ ياسر عرفات,
رئيس اللجنة التنفيذية القائد العام لقوات الثورة,
اللشروع السعودي في ايماءات قليلة تكررت عبر
أحاديثه في الشهرين الماضيين؛ وفي كل مرة كان
عرفات يكتفي في أحاديثه المعلنة, بالاشارة إلى أن
المشروع ينطوي على بنود ايجابية تجعله «بمثابة
أساس يمكن أن ننطلق منه لحل المشكلة الرئيسية
في الشرق الأوسط؛ وذلك إذا توافرت النيات
والرقبات» (الذهار ‎.)1541/١١/١8‏ ووصف
عرفات المشروع بأن فيه «بعض النقاط من روح
البرنامج السياسي [لنظمة التحرير] ولكنه ليس
خطوة متقدمة عليه» (المصدر نفسه.
‎866١/٠١/٠‏ وفي كل مرة وجه فيها لرئيس
اللجنة التنفيذية سؤال حول المشروع السعؤدي,
تمسك بالقول: «اننا سنبحث هذا المشروع مع
حيث
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)