شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 188)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 188)
- المحتوى
-
شأنه أن يقسم الساحة الفلسطينية» في حين
«أنناء في هذه المرحلة. في غنى عن كل هذا
وبحاجة إلى تعميق وحدة الموقف الفلسطيني».
ويلاحظ خلف «أن توقيت الشروع والنقاط التي
تضمنها كان المفروض أن تطرح على بساط
البحث مع القيادة الفلسطينية» أولاء ثم مع العرب
بعد تنقية المشروع وجعله مقبولاء (الحرية,
4 11/5/ ملل ٠ نقلاً عن المستقيل).
من هذه الأمثلة التي أوردناها عن حجج
المعترضين على المشروع, يتضح أن مواقف
الأوساط الفلسطينية في مواجهته تتراوح بين
الرفض الكامل له والاعتراض على بعض بنوده
والدعوة إلى تعديلهء أى «تنقيته» على حد تعبير
صلاح خلف.
ويبدى أن ياسر عرفاتء الذي لم يدل بغير
إشارات علنية قليلة بشأن المشروعء قد أفاضء»
في اتصالاته ومناقشاته مع المسؤولين السعوديين»
إفاضة مطولة. مفصلاً رأيه وملاحظاته على هذا
المشروع. وتفيد المصادر العليمة أن مناقشات
عرفات مع الأمير فهد اتسمت بالصراحة التامة في
بسط ملاحظات رئيس اللجنة التنفيذية أمام
صاحب المبادرة. وقد تركزت ملاحظات الزعيم
الفلسطيني حول غياب ذكر الحقوق التاريخية
للشعب الفلسطيني عن المشروع, وكذلك غياب
الاشارة لقرارات الأمم المتحدة التي صدرت قبل
عام 19517, كما تركزت حول تجاهل بنود
المشروع لدور منظمة التحرير وللاتحاد السوفياتي
ودوره.
ايضاحات سعودية
ومهما. يكن من أمر فإن المسؤولين السعوديين»
مع تمسكهم بمشروعهم واعتزامهم عرضه على
قمة فاس, أبدواء بصور مباشرة وغير مباشرة,
استجابة لتأثير عدد من الانتقادات والاعتراضات
التي قامت في وجه المشروع عربياً وفلسطينياً.
وتعاقبت تصريحات المسؤولين السعوديين بهذا
الصدد؛ فقال د. محمد عبده اليماني2» وزير
الأعلام: أن المشروع السعودي «يتميز باحاطة
الحقائق الجوهرية لأزمة الشرق الأوسطء وطرحه
المباشر للحلول الجوهرية المبنية على أساس
القرارات الصدارة عن الهيئات الدولية والقرارات
التى انعقد عليها الاجماع العربي من خلال
مؤتمرات القمة العربية. وهو بهذا ليس مبادرة
والتقارير الصحافية» (النها, ؟؟/ .)19141/1١
ولآن هذا القول لاينفي تهمة التفرد, فإن الوزير
السعودي يرى «أن كل منصف ومدرك للحقائق
من الأخوة العرب» وفي مقدمتهم الأخوة
الفلسطينيون» يعلمون أن مشروع البلام
السعودي يأتي في إطار المبادىء التي أجمع عليها
قادة الدول العربية وزعماؤهاء والتزموها في
قرارات مؤتمرات القمة السابقة» (المصدر
ذفسه).
ويرى الأمير فهدء صاحب المشروع:» في معرض
رده غير المباشر على الاعتراضات المنارة» أن
العرب رفضوا كامب ديفيد «إلا أن الرؤية
السياسية العربية بقيت مقتصرة على تطويق
كامب ديفيد بدون الخروج بحل بديل متوازن
ومعقول». ويصف الأمير مشروعه على أنه «إطار
للسلام يختلف جذريا عن كامب ديفيد ويستحق
العناية والتأمل والدراسة»: أما مبادىء مبادرته
فإنهاء قرارات صادرة عن الأمم المتحدة
«وبالامكان ضمها جميعاً في قرار واحد يصدر عن
مجلس الأمن الدولي ويشغل إطاراً للتسوية
الشاملة والعادلة». وذلك فضلاً عن أن بعض بنود
المبادرة مستوحى من قرارات القمم العربية
وبخاصة قمة بغداد. أما غياب منظمة التحرير عن
بنود مبادرته, فإن ولي العهد السعودي يدك
بشأنه. بتصريحه الذي تضمن بثود المبادرة,
حيث أكد في التصريح على أهمية الرقم
الفلسطيني وطالب حكومة الولايات المتمدة
بالاعتراف بالمنظمة (السفير. .)1141/1١/9
وأما بشان عدم التشاور مع الأشقاء العرب
قبل اعلان المبادرة. فيتذرع الأمير فهد بأن
مشروعه لايعدو كونه «مجموعة مبادىء,
والمبادىء تعتبر مشروع إطار للسلام لم تتحد
بعض تفاصيله النهائية2 ولذلك لم تتشاور مع
أحد». لكنه يؤكد «أن التشاور مع الأخوة العرب
أمر طبيعي وحتميء ولا جدوى من المشروع إذا
لم يتحول بالتشاور إلى خطة عربية باجماع عربي»
(المصدر نفسه) .
1١184 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)