شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 206)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 206)
- المحتوى
-
لمصرع «اجرأ» زعيم عربي و «صديق اسرائيل»»
كانت تحمل في طياتهاء بالمقدار نفسهء الكثير من
«القلق» على مستقبل اتفاقية «السلام». ومستقبل
العلاقات مع مصر في ظل الزعامة المصرية
الجديدة.
الرد الأولي: تشاؤم: صحيح أنه سيكون
لغياب السادات عن مسرح الشرق الاوسط
تأثيرات واسعة على جميع الاطراف الاقليمية
والدولية, الا ان تأثيراته على اسرائيل هى الابرز؛
نظراً لانعكاساتها على العلاقات
المصرية الاسرائيلية مباشرة؛ هذا من جهة,
ولكونها سابقة «لردع» أي زعيم عربي آخر يفكر
باتباع النهج الذي سار عليه السادات منذ زيارته
لاسرائيل» وتوقيعه على اتفاقية «السلام» معهاء
من جهة اخرى.
ومنذ اللحظات الاولى لاعلان نبأ مقتل
السادات2 برزت» في دائرة الاهتمام الاسرائيلي»
محاولات البحث عن جواب للسؤالين التاليين:
وهما: ماهو حجم «لمؤامرة» التى دبرت ضد
السادات؟ وهل هي ثمرة عمل ضباط وجنود
منفردين» أم أن قاعدتها أووبسع؟ وما هى مدى
التزام الوريث. حسني مبارك: بمسيرة السلام؟
وان كان الجواب على السؤال الثاني يحتاج لبعض
الوقت لمعرفته. الا ان تقدير مدى العمل الذي
وقع وحجمه كان من الضرورات الملحة: التي
لاتحتمل التأجيل. وكان هذا محور الاتصالات
«الفورية» التي جرت مع الكسندر هيغ وزير
الخارجية الأميركي, وريتشارد آلن» مستشار
الرئيس لشؤون الامن القومي. عبر افرايم
عفرون, السفير الاسرائيلي في واشنطن. والتي
شملت تبادل التقديرات حول «تأثير وفاة السادات
على الوضع في الشرق الاوسط». وبحث الموضوع
نفسه في اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم
1 ١٠/4؛ حيث برزت في الجلسة آراء
«متشائمة» عيّر عنها بعض الوزراء؛ وملخصها ان
اسرائيل سوف تقع في «الفخ» ان واصلت الزعامة
المصرية الجديدة تطبيق سياسة الساداتء لأنه
لن يكون امام اسرائيل مناص من اعادة بقية
سيناء. ويكمن «الفخ». حسب هذا الرأيء في ان
مبارك ليس السادات «لافي قوته ولا في التزاماته .
وان أي زعيم في مصر لن يستطيع بعد الان
اغفال رصاص المعتدين» (01! العدد 2,585
كولا/١٠ 41/١ , ص 6). وعلى الرغم من الآراء
الكثيرة الاخرى التي طرحت في هذا السياق,
والتي توقعت «بطء» عملية «مسار السلام» بعد
مقتل السادات» بسيب «خوف» الزعامة المصرية
الجديدة من المعارضة المتطرفة, الا ان التقدير
الذي التزم به معظم الوزراء في الحكومة
الاسرائيلية. هو التوجه للولايات المتحمدة وخلق
الإحساس لديهاء بأن الالتزام باتفاقيات كامب
ديفيد لايعنى سياسة «محافظة». بل سيكون ذلك
هى الطريق «الوحيد للمحافظة على ماتبقى بين
القدس والقاهرة» (المصدر نفسه). ومن اجل,
بلورة المعلومات الاسرائيلية حول حقيقة ماجرى
في مصر, وسبر غور اتجاهات الرئيس الجديد,
اتخذ قرار بمشاركة وفد اسرائيلي كبير في جنازة
الذي صادف موعد الجنازة. وعلى الرغم من
«عدم» الحماس المصري لحضور مثل هذا الوفدء
لاسباب أمنية تتعلق «بسلامة الشخصيات
الاسرائيلية في القاهرةء» (هارتس,.
2)
وإلى جانب هذا الموقف الأولي للحكومة
الاسرائيلية. الذي يمكن تلخيصه بما قاله اسحق
شاميرء وزير الخارجيةء بأن كل شيء مرتبط
«بالتطورات في مصري؛ فاذا استمر مسار السلام
«سوف يستمر الانسحاب من سيناء ايضأ»
(المصدر نفسه). فقد برزت آراء واتجاهات اولية
اخرى. من قبل بعض السياسيين الاسرائيليين»
او في اوساط المعارضة العمالية: واليمينية
المتطرفة. فقد عبر اسحق رابين2» رئيس الوزراء
الاسرائيي السابق. عن رأي مميز حين اعرب عن
اعتقاده بان مقتل السادات سيترك آثاره على
«المسيرة السلمية». واضاف: لأسفى الشديدء
عندما يتعلق الامر باتفاق بين دولة عربية
واسرائيلء: فان الامر يرتبط بدرجة كبيرة «بمدى
بقاء الرئيس الذي وقعنا معه الاتفاق في سدة
الحكمء. ولا نعلم ان كان خلفه سوف يسير على
نهجه» (معاريف. .)1941/٠١/! واتهم رابين
ادارة كارتر باسقاط شاه ايران» وقال ان ادارة
ريغان «ساهمت» في سقوط السادات. فحكومة
مدان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)