شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 211)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 211)
- المحتوى
-
.)١ا543/٠١/
ويعتبر الاسرائيليون ان المصادقة على صفقة
«الاواكس» مهدت الطريق امام الادارة الاميركية
لتنمية «أفق» سياسي جديد في الشرق الاوسطه
على اساس المشروع السعودي ذي النقاط
الثماني. فالادارة الاميركية. كما قال بيرس,
لم تعط السعودية «بضاعة» عسكرية فقط. بل
«بضاعة» سياسية كذلك؛ فهي لم تزودها بالسلاح
فقط «بل اشترت منها المشروع السعودري
ذا النقاط الثمانيء (ن.!.!.. العدد 810؟,
"1541/11/7 ص 0 ). والدلائل التي يسوقها
الاسرائيليون, اثباتاً لصحة ادعاءاتهم؛ تبرز في
«عدم» الحماس الاميركى للمشاركة بمفاوضات
الحكم الذاتي على مستوى رفيع. وهذا بحد ذاته.
توظيف اميركي لصالح المشروع السعودي بعد
نيسان (ابريل) 1547؛ حيث سيحاول الاميركيون
ادخال «اطراف» اخرى في «التسوية» بناء على
ذلك المشروع. فالاميركيون, حسب المنطق
الاسرائيلي. غيروا تحت «ضغط؛ تطورات
الاحداث في المنطقة و«الضغطه» السعودي, سلَّم
اولوياتهم في المنطقة. وتعمل ادارة ريفان, كل
مابوسعها «لارضاء السعودية طالما ان الامر
يطرح بالمستوى نفسه مع المصالح الاميركية»
(يهوشواع تدمورء دافار. ؟/١١/1941).
و«الخطرهء السياسي الذي يتحدث عنه
الاسرائيليون لايكمن في «التخلي» عن اتفاقيات
كامب ديفيدء وانما في الربطء في اطار معين جديد
للاتفاقيات,. بحيث تكون مبادىء هذه الاتفاقيات
«بضعة بنود من مشروع فهدء بصياغة جديدة»
(المصدر نفسه). وهذا ما أكده اسحق رابين,
رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق عندما قال انه
قهم من حديث ريتشارد الن معه؛ ان هناك
«ميلا» متزايداً في الولايات المتحدة لاعتبار
اتفاقيات كامب ديفيد من جهة2 ومشروع الامير
فهد من جهة اخرى «اساس السياسة الاميركية
في حل النزاع العربي الاسرائيلي» (ر.!.!..
العدد 581/4؟, 9اى-15/١١/1541, ص .)٠١
كيف سترد اسرائيل؟ اذا وضعنا جانياً جملة
الردود العسكرية التتي يتحدث عنها الاسرائيليون
لحماية «امنهم» من اخطار طائرات «الاواكس».
فقد تمحور الرد الاسرائيلي على صفقة «الاواكس»
وبالتالي على المشروع السعودي للسلامء في عدة
اتجاهات, يلتقي بعضها في نقاط مشتركة, ويتمايز
البعض الآخر الى درجة التعارض. فقد اتفقت
كتل الائتلاف والمعارضة في الكنيست الاسرائيي,
على تشكيل وفد اعلامي مشترك يسافر الى
الولايات المتحدة لتوضيح حقيقة «مشروع
الابادة»ء السعودي, حسب تعبير مناحيم بيفن.
ويتلخص الرد على المشروع السعوديء من جانب
التكتل الليكودي الحاكم: في الرفض «المطلق»
وعدم قبول أي من بتثودهء وفي: «نعم فقط
لاتفاقيات كامب ديفيد». وربما كان رد شارون هو
الابلغ عندما اعلن. وهو يشارك في حفل بناء
مستوطنة جديدة جنوبي الخليل: ان رد اسرائيل
على البنود الثمانية الواردة في المشروع السعودي
هو «بناء ثماني مستوطنات اسرائيلية» (ر. [.!.,
العدد ١48؟, 6و6/١١/1941, ص .)١5
واضاف شارون: موجهاً انتقاداً مباشراً للولايات
المتحدةء إن «باستطاعة» اسرائيل» على ضوء
المتغيرات في المنطقة. ان تختار طريقاً مغايراً
للسلام, «لكننا سنواصل مسيرة السلام بالرغم
من التفات الولايات المتحدة نحى مشاريع اخرى
تهدد وجود اسرائيل» (المصدر نفسه).
واذا كانت ردود فعل المعارضة العمالية تتطايق
مع موقف التكتل الليكودي الحاكم في رفض
المشروع السعودي. الا انهما يختلفان في الردء
من حيث «التكتيك» واساليب المواجهة. فالمعارضة
ترى ان التفاهم مع الولايات المتحدة. حول
موضوع الشرق الاوسط؛ هى حجر الزاوية في
تبديد الشكوك والاخطار المحتملة. وقد طرح
اسحق رابين فكرة عقد لقاء قمة ثلاثي,
اميركي اسرائيلي مصريء. يجري خلاله
الالتزام من جديد باتفاقيات كامب ديفيد,
وبمعاهدة «السلام» مع مصرء كأساس «وحيد
لحل النزاع العربي الاسرائيلي». وان يتم
التوصل الى اتفاق «مبدئي» حول الحكم الذاتي.
والتوصل الى موقف اميركي اسرائيلي «مشترك».
حول حل المشكلة اللبنانية. وان توظف اسرائيل
جهودها في الولايات المتحدة. لتحصل على
«تأكيدات» من السعوديةء. بأنها «لن تعارض
بشكل فعال او عملي اتفاقيات كامب ديفيد؛ او على
51١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)