شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 6)
- المحتوى
-
في عام ,.1479١ كتب المؤلف الصهيوني الأميركي هوراس مييركالين في كتابه
«الصهيونية والسياسة العالمية» يقول: «...ان مستقبل فلسطين بأكمله هى بأيدي الدولة
التي تبسط سيطرتها على الليطاني واليرموك ومنابع الأردن»0''. وقبل ذلك كان بن
غوريون قد رسمء في عام 1914: تصوره لحدود الدولة الصهيونية على الشكل التالي:
تضم النقب برمتهء ويهودا والسامرة, والجليل وسنجق حوران. وسنجق الكرك (معان
والعقبة) وجزءاً من سنجق دمشق (أقضية القنيطرة ووادي عنجر وحاصبيا)().
وجاء في المذكرة التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية العالمية إلى المجلس الأعلى لمؤتمر
السلام في باريسء في ١ شباط (فبراير) عام 1514. والتي أوضحت فيها معالم الحدود
التي تريدها للدولة الصهيونية ما يلي: «... وجبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي بالنسبة
لفلسطينء ولا يمكن فصله عنها بدون إنزال ضربة جذرية بحياتها... فيجب إزاً أن يبقى
تحت سيطرة أولِئّك الذين هم أرغب وأقدر على إعادته إلى نفعه الأقصى»().
وفي ١1 شباط (فبراير) عام ,.١52١ بعث ممثل الصهيونية الأميركية. لويس
برانديسء: ببرقية إلى وايزمان يطلب فيهاء باسم المنظمة الصهيونية الأميركية. تدخل
الحكومة البريطانية عمليا للحيلولة دون خسارة جزء كبير من «فلسطين: الشمالية» وفيها
يقول: «... الحدود الوطنية الشمالية والشرقية لا غنى عنها لقيام مجتمع يعيل نفسه
بنفسه. فمن أجل تطور البلاد الاقتصادي في الشمال ينبغي أن تضم فلسطين مفارق مياه
الليطاني عند جبل الشيخ (حرمون) وإلى الشرق سهول الجولان وسهران ,90 '
وفي ,1515/1١7/59 عشية انعقاد مؤتمر سان ريموء ألذي كان سيبحث موضوع
اقتسام أقطار الشرق العربي بين الدول الاستعمارية؛ وجه زعيم الحركة الصهيونية آنذاك
حاييم وايزمان رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج جاء فيها «في اللحظة التي
توشك فيها أن تشترك مع زملائك في المفاوضات النهائية التي سيتوقف عليها مصير
فلسطين. تود المنظمة الصهيونية أن تتوجه إليك في موضوع يسبب لها أعمق القلق؛ وهو
مسألة الحدود الشمالية لفلسطين... وضعت المنظمة الصهيونية: منذ البدءء الحد الأدنى
من المطالب الأساسية لتحقيق الوطن القومي اليهوديء ولا داعي للقول ان الصهيونيين
لن يقبلوا تحت أية ظروف خط سايكس بيكو حتى كأساس للتفاوضء لأن هذا الخط
لا يقسم فلسطين التاريخية ويقطع منها منابع المياهء التي تزود الأردن والليطاني فحسب,
بل يفعل أكثر من ذلكء انه يحرم الوطن القومي بعض أجود حقول الاستيطان في الجولان
وحوران التي يعتمد عليها إلى حد كبير نجاح المشروع . أسره»7”).
وفي نيسان عام ,١157١ وجه بن غوريون 0 باسم اتحاد العمل الصهيوني
إلى حزب العمال البريطاني جاء فيها: «من الضروري أن لا تكون مصادر المياه. التي
يعتمد عليها مستقبل البلاد. خارج حدود الوطن القومي اليهودي في المستقبل. فسهول
حوران التي هي بحق جزء من البلاد يجب ألا تسلخ عنهاء ولهذا السبب طالبنا دائماً أن
تشمل أرض - اسرائيل الضفاف الجنويية لنهر الليطاني: واقليم حوران من منبع اللجاة
جنوب دمشق... ان اهم أنهار أرض اسرائيل هي. الأردن والليطاني واليرموك. والبلاد
بحاجة إلى هذه المياه. بالاضافة إلى أن الصناعة سوف تعتمد على توليد الكهرباء من هذه
القوى المائية»('). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)