شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 10)
- المحتوى
-
بناء تحصينات جديدة فحسبء بل نعني أيضاً الاستيطان» وهى ما يعني عملياً «ضم»
الجولان إلى اسرائيل بعد غرس المستوطنات فيهاء ى «استعمارها» بعناصر سكانية جديدة
بعد اضطرار سكانها الأصليين إلى الجلاء.
ولقد أظهرت التصريحات الاسرائيلية» في هذه المرحلة. مدى تشدد اسرائيل في
التمسك بالجولان. فقد قالت صحيفة دافار: «ان اسرائيل لن تعيد هضبة الجولان إلى
سوريا حتى ولو مقابل اتفاقية سلام...فالهضبة تعتبر ضمن المناطق التي لا يثار الجدل
حولها بين الجمهور الاسرائيليء! ''). كذلك أكد الاستفتاء الذي أجرته صحيفة «يديعوت
أحرونوت» عام ١919 مدى تمسك الاسرائيليين بالجولان وحرصهم على استيطانه. فقد
أظهر الاستفتاء أن 57 / من الذين استفتوا يؤيدون الاستيطان السريع في الجولان: وأيد
7 منهم هذا الاستيطان في الضفة الغربية. و9١/ في غور الأردن» و" / في غزة
وسيناء. و 7/75١ في سائر المناطق»١١). ويتضح من هذا الاستفتاء. وكذلك من مواقف
الأحزاب الاسرائيلية بصورة عامة. أن هضبة الجولان كانت تقف على رأس سلم
الأفضليات بين المناطق العربية المحتلة (بعد )١1971/ من أجل توسيع الاستيطان وتسريعه.
ولهذا يحسن بنا أن نتوقف قليلاً عند هذا العامل من عوامل تحقيق الاستراتيجية
الصهيونية.
الاستيطان في هذه المرحلة:
لم يدخل الاستيطان الاسرائيلي في الجولان مراحله التنفيذية عملياً إلا في نهاية
الستينات على وجه التقريب. ففى نهاية ١134 فقطء نشرت تفصيلات المشروع
الاستيطانى الأساسى الخاص بالجولان والذي يتضمن خطة لاسكان ٠٠ ألف شخص,
وانشاء مدينة يسكنها ٠١ ألف شخص. على أن يتم ذلك في غضون عشر سنوات تنتهي
عام 04(19174). وحتى بداية السبعينات: استطاعت السلطات الاسرائيلية أن تقوم بتمهيد
وزراعة 0١ ألف دونم(5"). وكان الاتجاه الرئيسي للمستوطنات القليلة التي تم انشاؤها
حتى بداية السبعينات هو استغلال مراعي الجولان التي تصل مساحتها إلى قرابة ٠٠١
ألف دونم لتربية الأبقار والأغنام. ويمقتضى الخطة التي وضعت لأعوام السبعينات كان
من المقرر أن يصل عدد الأبقار في الهضية إلى ٠٠١ ألف رأس ترعى في مراع تصل
مساحتها إلى 6٠١ ألف دوتم, وعدد الأغنام إلى ٠٠ ألف رأس, أي تحويل المنطقة إلى
مورد للحوم الطازجة على حد تعبير صحيفة دافارا: ').
بيد أن العامل الاقتصادي لم يكن إلا عاملاً ثانوياً في الاستيطان. ذلك أن
العوامل التوسعية والعدوانية هي التي كان لها الدور الأول. ويكشف عن ذلك بوضوح
تصريح بن غوريون في أواخر ١17١ الذي يقول فيه: «إن الضرورة تحتم حالياً. وفي
أقرب وقت ممكنء اقامة عشرين مستوطنة يهودية في هضبة الجولانء. بالاضافة إلى
المستوطنات القائمة حالياً. ذلك أن هذه الوسيلة في نظري هي من أنجح الوسائل التي
يمكن بواسطتها ابقاء هذه الهضبة تحت سيطرتنا. ان العالم حين ذاك لن يبادر إلى طرد
اليهود. من هذه المنطقةع(! '). وفي العام نفسه دعت صحيفة معاريف إلى «اقامة خط
محصن قوي (من المستوطنات) يكون من السهل معه شن حرب على البطن السورية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)