شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 12)
المحتوى
لخدمة أغراض عسكرية. انهم يعملون بمبدأ نقل المعركة إلى أرض العدوء وهذا يعني
ابعادها بأكبر سرعة ممكنة عن استيطاننا المدني... باختصار: الجولان يجب أن يبقى في
أيديناء ولكن يجب أن يكون بالنسبة لنا منطقة انذار وقتال وصد... ومنطقة لتنظيم
الضرية المعاكسة»(؟؟)
وترد الفنظرية الثانية فتقول: «ان السيطرة على هضبة الجؤلان كحاجز عسكري
وقتالي بدون: استيطان معناها التخلي عن الهضبة ودعوة للسوريين لأن يعودوا ويجلسوا
على رأس مستوطنات الحولة»(*'). ويقول موشي كرمل (عضو كنيست وأحد مؤيدي هذه
النظرية): «أحد دروس حرب الغفران هو أننا يجب أن ننظم مستوطنات الجولان» بحيث
تكون وحدات محارية مزودة بالدبابات لكي تحارب دفاعاً عن نفسها ولا تكون هناك حاجة
لاخلائها كما حدث في حرب يوم الغفران... ان للاستيطان دوراً هاماً في وضع
الحدود»().
وسرعان ما حس المسؤولون الاسرائيليون هذا الجدل لصالح النظرية الثانية القائلة
بالاحتلال والاستيطان معاًء لأنها النظرية التي تتفق مع جوهر الفكرة الصهيونية
ومضمونها العدواني التوسعي. فقد صرحت غولده مثير (رئيسة وزراء اسرائيل آنذاك) في
تصريح اذاعي 2 من «راديو اسرائيل» بأن الجولان جزء لا يتجزأ من أرض اسرائيل.
وفي ‎١974/5/١5‏ أعلن ثلاثة من زعماء حزب العمل الحاكم انذاك: وهم: غولده مئير وآلون
ودايان» في اجتماع عقد في جامعة بارإيلان (في رامات غان), بأن مستوطنات الجولان
والقنيطرة سوف تيقى بيد اسرائيل("').
ومما يؤكد استمرار اسرائيل في سياستها الاستيطانية في الجولان ارتفاع عدد
المستوطنات في الهضبة إلى قرابة ‎١‏ مستوطنة: حتى عام /191/1.
من مجمل ما تقدم يمكن أن نتوصل إلى الحقائق البسيطة التالية:
. ‏ان مستوطنات الجولان لم يكن لها أي دور دفاعي يذكر قبل حرب تشرين‎ ١
‏الأول (أكتوبر)2 ولكنها بنيت لأغراض توسعية وخلق حقائق جديدة على هذه الأرض‎
‏المحتلة.‎
؟" ‏ ان اسرائيل قد تنبهت»: من. خلال دروس حرب تشرين* الأول (أكتوبر): إلى
خطر وضع المستوطنات بالصورة التي كانت عليها قبل هذه الحرب. تقول صحيفة دافار:
«يشير الواقع إلى اهمال مستوطنات الجولان في الفترة التي سبقت حرب يوم الغفران.
وتركها مكشوفة دون أية وسائط دفاعية يعتير واحداً من أكبرٍ الأخطاء التي ارتكبناها...
كان بالامكان أن تجري الحرب في الجولان بشكل مختلف تماماً لو كان لدينا خلال حرب
الغفران نصف التحصينات التي أقمناها مؤخراً في مستوطنات خط المراجهة..»(8')
لقد اتجهت اسرائيل2. كما يستدل من تصريح صحيفة «دافار»ء, إلى التحصين
الكثيف للمستوطنات وتحويلها إلى قلاع دفاعية. ولعل هذه الحقيقة هي السمة الرئيسية
البارزة في الاستراتيجية الاسرائيلية في الجولان في المرحلة التي نتحدث عنها. ويقول
المراسل العسكري لصحيفة معاريف: «لقد بدلت خطوطنا الدفاعية أشكالها منذ حرب يوم
* وهذا ما اكده الدكتور أمنون كبليون في مقالته المنشورة في عل همشمار ‎.11175/5/٠١‏
15١
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10631 (4 views)