شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 22)
- المحتوى
-
-- ولكنني أخجلء ولا أستطيع المناداة.
فأجايه القسام:
أنا أصيح على بضاعتنا.
وبهذه الوسيلة تمكن الاثنان» من مواصلة الدراسةء القسام يصيح والتنوخي
يلازمه وقوفاً.
وذات يومء جاء والد التنوخي لزيارته في القاهرة. وقبل دخوله الأزهرء وجد ابنه الى
جوار القسامء وكلاهما خلف صدر الهريسة؛ فسأل مستفسراً:
ماهذا؟
فأجابه ابنه. محاولاً رد التهمة عن نفسه:
عز الدين القسام علمني» وهو صاحب الفكرة!
ولم يصدق الابن» حين سمع أباه يقول:
حقا.. لقد علمك الحياة(١١)!
الايمان في التطييق
عاد عزالدين القسام الى قريته «جبله». حاملاً شهادته الأهلية من الأزهرء عام
.١4١ حاول أبوه؛ الشيخ عبد القادرء أن يقنعه بضرورة أن يذهبا معأ الى قصر الأفندي
ديبء ليسلما عليه. فرفض الابن نصيحة أبيه قائلا: أيسلم الوافد على المقيم؟! وكانت أول
يأدرة, تكسر العرف المقلوب» ارضاء لأسبياد الأرض: وتسترد للمواطن حقه 3 عدم
وقبل أن يباشر العملء قام برحلة الى تركيا(”"'). للاطلاع على طرق التدريس في
جوامعها, ف خطب الجمعة “قداروس مايعد صلاتي العصر والمغرب. وعاد الى قريته, مرة
الحج: الوضوء. وغيرهاء لايؤدي فقط الى . أن يخل الامام برسالته الدينية, بحذقه
أو تجاهله الدور المطلوب من المسلمء وانما أيضاً يدقع المؤمنين الى الاستكانة والتواكل
والرضى: ويساهم 3 عزلهم عن قضاياهم وقضايا شعوبهم.
وبدأ يعد نفسهء دون استعجال أو قنوط:, بدءاً من الجيل الجديد. فأخذ دور والده
في تدريس أطفال القرية. وتجاوز الحدود التقليدية في حفظ القرآن وتجويده: الى العلوم
الأولية والقراءة والكتابة. وحينها عمل اماما لمسجد المنصوريء الذي يتوسط البلدة,
مكتفياً بخطبة الجمعة. وقدم لسكان قريته الاسلامء كما آمن به وتعلمه. فدب في القرية
حماس ديني شديد «فكانت شوارعها ترى مقفرة اذا أذنت صلاة الجمعة5,2).
وأصبح الشيخ عز الدين 0 الازغري المتنور, ذو . الأصول 0 محخط
وجبل العلويين.
وعندما حاصر الأسطول الايطالي مدينة طرابلس في ليبيا 2)١5١١/5/٠١( قاد
يارحيم ويا رحمان
55١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)